|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأثنين  16  / 5 / 2022                                 عامل الخوري                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

حول كتاب ، شموس ساطعة

عامل ألبير الخوري
(موقع الناس)

مع جزيل شكري و شكر عائلة الشهيدة الخالدة تغريد البير الخوري ، استلمنا نسخة من كتاب (شموس ساطعة) حول شهيدات الحزب الشيوعي العراقي ، و تثميننا للجهود المبذولة في جمع المعلومات عن الشهيدات ، الاّ انه ومن اجل وضع النقاط على الحروف ، لابد لي من تسجيل بعض الملاحظات التي اراها مهمة جداً عن الشهيدة تغريد و خطيبها آگوب ليون پاپازيان .

كان الافضل الاتصال بي (وليس هناك اية صعوبة بذلك) من اجل اعطاء المعلومة الصحيحة عن ملابسات الاعتقال و الاستشهاد ، و هنا اذكر انني زودت جهات عديدة بتلك المعلومات عند طلبها ، ناهيك انني كتبت اكثر من مرة عن هذا الموضوع وحبذا لو تم مراجعة ذلك بدلاً من ذكر معلومات خاطئة .

١- تغريد ، من مواليد الموصل عام ١٩٥٦ .
٢- ورد في الكتاب ( استشهدت في ٢٣/١٢/١٩٨٢ ولا اعرف مصدر هذا التاريخ ، بينما بعد اسطر قليلة يذكر انها كانت محتجزة في الامن العامة لغاية ١٩٨٣!!! ولا ادري ايضاً مصدر هذا التاريخ .
٣- ذُكر انها و خطيبها اختطفا من الشارع في بغداد الجديدة اثناء تسوقهما لمستلزمات الزفاف ؟؟ هل هو فلم رومانسي هوليودي ؟؟ تغريد كانت مختفية عن انظار الامن ، و اختطفت اثناء محاولة الاتصال بمسؤلها الحزبي للبحث عن وسيلة للهروب بعد ان كشف امرنا و بدأت الملاحقة بأعتقال والدنا و اخانا الكبير كرهائن ، وكان ذلك في الشهر الاول عام ١٩٨١.
٤- من غير المعروف لدينا تاريخ الاعدام ، الاّ ان كتاب مديرية امن بغداد الموجه الى مديرية الامن العامة المستند الى كتابهم المرقم ١٤٣٦٩٤ بتاريخ ١٩٨٤/٩/١٠ يشير الى تنفيذ حكم الاعدام ب ٣١ رفيق و رفيقة بتهمة الانتماء للحزب الشيوعي العراقي دون الاشارة الى تاريخ التنفيذ ، مع الامتناع عن تسليم الجثث و هو مؤشر عن تصفيتهم منذ فترة طويلة ، او بطرق اخرى ولم يتبقى من اجسادهم اثر .
٥- من كتب عن تغريد (وهو اجمل ما كتب عنها) هو الشاعر ابراهيم البهرزي ، زميلها في الجامعة وليس باسم المنذري ، وهو اعتداء غير مقبول على جهد انسان آخر ، و ذلك بتاريخ ٢٠١٨/٢/١٣ و تجدون النص في فسحة التعليقات .

اؤكد ان نشر هذه المعلومات لا يراد منه قطعاً بخس الجهد المبذول لاصدار الكتاب بل الغاية محاولة تدقيق المعلومة.

شكراً للجميع

عامل البير الخوري ، شقيق الشهيدة


ما كتبه الشاعر ابراهيم البهرزي

في يوم الشهيد الشيوعي

جمال ٌ وشيوعية

ليس َ أجمل من تغريد البير في كل الجامعة التكنلوجية ، ليس أجمل منها أبدا ً غير رزانتها وقوة شخصيتها واعتدادها بنفسها وذكاءها
كانت اذا دخلت نادي الجامعة يلتم كل ضوء في المكان حول هالة وجهها ، ذلك النعاس الذكي في عينيها ولاني لم اكن شيوعيا لحد الجلال فقد كنت اسمح لنفسي بأن أفكر :
شيوعية وبكل هذا الجمال !

لمجرد ان فائقات الجمال والرقة والحضور مثل تغريد كن يكتفين بجمالهن النادر مجدا وحظاً في الحياة لكنها بعد سنين السعار البعثي على الشيوعيين واصدقائهم ، مضت في طريق الجلجلة الى آخره ، بكل جمالها الهياب وارادتها العنيدة .

حين قرأت بعد ٢٠٠٣ إسمها في قوائم المغدورات والمغدورين في أوجار الأمن والمخابرات الصدامية ظلت تطاردني صورة واحدة وسؤال وحيد :
أي شرطي أو ضابط أمن جلف من قرى ديالى أو تكريت أو الموصل أو الحلة أو البصرة او النجف وكربلاء ( وما أكثرهم ) استفرد بهذه الحمامة الوديعة ليغيّب دمها ولحمها وروحها المشرقة في أديم مجهول ؟

أي منتفج الاوداج متكرش جائف الفم بليد غيب هذه الروح الضوئية وأي قبر مجهول في هذا العراق الظالم ضم أشلاءها ؟
وكيف كانت لحظاتها الاخيرة ؟

أسئلة لا استطيع فكاكا منها ولا صبرا على تكرارها
أسئلة علمتني الكراهية المقدسة
بعض البشر لا يستحقون الرحمة ابدا يا عبير
لان الرحمة بهم ستعيد انتاج من هم اكثر وحشية منهم
من تطاوعه نفسه على تعذيب وقتل مثل هذا الملاك لابد أن يكون وحشا ً لا يستحق الرحمة بأية حال
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter