|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  9  / 11 / 2014                                 علي عبدالكريم حسون                                  كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

 مثقفون كالمثقفين (1)

علي عبد الكريم حسون
(موقع الناس)

في الحديث عن المثقف ... يتصدر تعريف غرامشي (1891 – 1937) المشهد بقوله : " ان جميع الناس مفكرون .. ولكن وظيفة المثقف أو المفكر في المجتمع لايقوم بها كل الناس . " ويسترسل غرامشي بتحديد موقع المثقف , ليقسم المثقفين الى :

1 - مثقفون تقليديون من الكهنة والمعلمين والأداريين ...
2 - المثقفين المنسقين المرتبطين بالطبقات التي تستخدمهم في تنظيم مصالحها .

ويكون أدوارد سعيد أكثر تركيزا في تحديد حقيقة المثقف الأساسية : " أنه يتمتع بموهبة خاصة يستطيع من خلالها حمل رسالة ما و تمثيل وجهة نظر معينة , فلسفة ما أو موقف ما " ويصفه بأنه : " المثقف المقاوم .

المثقفون هل يشكلون طبقة اجتماعية بذاتها ؟
يجيب عن ذلك الرفيق تاج السر عثمان (2) وهو بصدد توضيح الفكرة الغرامشية, بأنهم لا يشكلون طبقة اجتماعية بذاتها , ولكنهم يعبرون عن أفكار الطبقات المصطرعة في المجتمع . ويعني هذا في نهاية التحليل بأن جميع الطبقات تمتلك مثقفيها الذين هم مرآة عاكسة لما تريده هذه الطبقات منهم في التعبير عن مصالحها وآيديولجيتها .

وللطبقة العاملة أيضا مثقفيها العضويين المعبرين عن مصالحها وفي الجبهة الثقافية تحديدا . والأخيرة أي الجبهة الثقافية هي ساحة تعيد فيها الطبقة البرجوازية هيمنتها بوسائل ثقافية مع الوسائل القمعية في محاولة منها لتأصيل وأشاعة ثقافتها والقيم الرأسمالية التي تعمل جاهدة على تصويرها بأنها أي المرحلة الرأسمالية تمثل نهاية التأريخ .

المثقف العضوي والمثقف التقليدي
يقول غرامشي : " أن كل مجموعة اجتماعية تنتج بشكل عضوي فئة أو أكثر من فئة ... " وأن المثقف العضوي هو من : " يرتبط نظريا بنمط الأنتاج الرأسمالي ... " أما المثقفون التقليديون فيرتبطون : " بأنماط الأنتاج السابق على الرأسمالية بكل تعقيداتها .. " . كما أن دورهم وظيفي في : " تنظيم الهيمنة الأجتماعية وسيطرة الدولة ... وهم يرتبطون أساسا بمستوى البنية الفوقية .. "

فكرة غرامشي عن المثقف العضوي تتمحور حول الألتصاق بالشعب والناس والجماهير والدفاع عن تطلعاته في الحياة الكريمة وأزالة الأستغلال . بمعنى أنه يختلف عن المثقف التقليدي ذو الثقافة المهنية النابعة من طبيعة عمله , كمعلم أو فلاح أو عامل أو حرفي . فالمثقف العضوي على خلاف التقليدي , فهو يمارس الفعل الأجتماعي , منتجا للمعرفة , ليتعدى دوره , نطاق المحلية التي يعيشها جغرافيا , الى نطاق العالمية والكونية .

وبالتالي فهو ليس بمثقف سلطة , بمعنى الأنتهازية والوصولية . بل هو مثقف من خارج السلطة , يمتلك حسب تعبير غرامشي : " قدرة نقدية في التعامل مع الواقع تحليلا وتركيبا .. " وهو ليس مثقفا متعلما فقط بتحصيل أكاديمي تخصصي أو قارئا للصحف والمجلات للأطلاع على الأحداث فحسب , وليس بالمثقف المرتزق . بل هو المالك لرؤية ومنهج , الناشر لثقافته غير محتكر للحقيقة , مقارعا الظلم والأستبداد , لايسكن البرج العاجي , مكتفيا بتفسير العالم , بل ساعيا لتغييره .

المثقف الطائفي
في تعريف المثقف الطائفي يقول علي سعيد (3) بأنه : "المتحول من الأنتماء للخطاب الثقافي بفروعه الجمالية والأنسانية , متنقلا لخدمة مصالح الطائفة أو المذهب الذي نشأ فيه" . وهو على الضد من الآخر الذي وحسب رأيه يمثل الجانب الحاوي للشرور كلها , ساكتا في نفس الوقت عن شرور طائفيي طائفته , لا بل مبرر لأفعالهم وخطاياهم بدعوى الحفاظ على حقوق الجماعة , من منطلق الدفاع عن المظلومية . وعلى الطرف المقابل يعمل الأخر ويعزف على مقولة التهميش الذي يعاني منه أبناء طائفته . ... مستغلا كل أدوات التجييش والتحريض الطائفي , مستدعيا أحداث تأريخ طويل يمتد لأكثر من أربعة عشر قرنا .

يسعى المثقف الطائفي في مسيرته التي يدعي من خلالها خدمة (مصالح المذهب والطائفة) واللتان هما ليستا كيانا اجتماعيا قائما بذاته , الى محاولة ألغاء مصطلحات ومفاهيم ترسخت في العقل الجمعي , من قاموسه وخطابه مثل : الوطن / المواطن / الحرية / حقوق الأنسان / المساواة / التعددية . ويصل بؤس محاولته هذه بالتعمية والتغطية على الصراع االطبقي , بجعل الصراع الطائفي هو المحور والأساس في حركة المجتمع , متناسيا بأن الفقراء والكادحين والعمال والفلاحين يتواجدون في طائفته (التي يزعم هو والطائفيين السياسيين بأنهم المدافعين الوحيدين عنهم) , مثلما هم متواجدون في الطائفة الأخرى . وأن لهم نفس المصالح والمطالب والحقوق التي تختلف بالأساس عن مصالح الأغنياء والأثرياء والرأسماليين والطفيليين المرتبطين بالكومبرداور , والمتواجدين أيضا في الطائفتين , بحيث أنهم يكونون جبهة واحدة في الدفاع عن مصالحهم الطبقيىة ضد الآخرين من أبناء طائفتهم , مركزين على القشرة الخارجية لصراعهم الطائفي المزعوم .

عند البحث في سيكولوجية المثقف الطائفي وخلفيته البيئية والأجتماعية , نرى أنه عاش في حاضنة طائفية مذهبية شحنته بالعداء والكراهية للآخر ... شعر ويشعر على الدوام بالدونية والتهميش والأضطهاد . لاعذر له بأن طالما ولد وهو منتم لطائفة أو مذهب ما , فهو ملزم بالدفاع عنه ضد الآخر . فهو ما أن يبدأ ببث سموم الكلام والخطاب الطائفي , فقد بدأ أولى خطواته نحو تبرير القتل عل أساس الهوية الطائفية , ولن تستطيع سطور خطابه الطائفي , تبرير ما يدعوه بالثأر الطائفي .

المثقف السلطوي ونقيضه المثقف العضوي
هناك نموذج المثقف السلطوي في ظل النظام الصدامي , وبالتحديد في فترة مجيء البعث الثاني : 1968 – 2003 , يقابله ومستمرا على منواله مثقف تماهى مع سلطة 9 – 4 – 2003 ومستعملا لنفس الأدوات السابقة مع تشديد في استعمال الخطاب الطائفي .

يؤشر طهمازي الى أن قسما من مثقفي العراق , تساهلوا في قبول علاقة النظام بهم وبالتالي علاقتهم به , ثم اعتادوا على الأنقياد ... ثم استمر التماشي والأنقياد في زمن الحصار الأقتصادي . وهو أي عبد الرحمن طهمازي يعزو سهولة انقياد المثقفين الى الحاجات المعنوية أو المادية , وبالتأكيد فأن محور الفكرة يدور حول صعوبة عدم الأنقياد ( الممانعة أو الحياد السلبي ) , لتجري الأمور بعد ذلك نحو القاع مكونة ( الضعط الطائفي ) , لتختفي بعدها ثقافة المواطنة المتأصلة عند الفرد العراقي , على الأقل خلال الثمانين سنة الأخيرة من القرن العشرين .

هناك نقيض لمثقف السلطة , ألا وهو المثقف العضوي الذي صنفه غرامشي بأعتباره مثقفا وضع نفسه في خدمة الأفكار التقدمية العلمية العلمانية اليسارية , التي تنحاز للكادحين المثقف العضوي هذا مناطح للظلم والتعسف , في مجتمع يكون فيه الصراع الطبقي , المحور الذي تتغلف حوله صراعات ثانوية طائفية جهوية مناطقية مذهبية أثنية عرقية .

تأريخ العراق االحديث يزخر بأسماء لامعة مثلت نموذجا طيبا للمثقف العضوي . وبالأستدلال عبر وثائق الأجهزة الأمنية , نجد فيها ما يشفي غليل الباحث , فهناك وثيقة صادرة من مديرية التحقيقات الجنائية في العهد الملكي (4), وهي تحوي أسماء الخطرين من ملاك المعاهد العالية ( في وقت كانت هذه المعاهد تتبع وزارة المعارف العراقية , لعدم وجود وزارة للتعليم العالي آنذاك ) . والأسماء هي : (5)
1 - الدكتور صفاء جميل الحافظ .
2 - الدكتور فيصل جري السامر .
3 - الدكتور صلاح الدين عبد الرحمن الخالص .
4 - الدكتور طلعت الشيباني .
5 - الدكتور ابراهيم عطوفة كبة . ( هكذا ورد عطوفة وليس عطوف ) .

ثم تتبعها قائمة أخرى بأسماء غير الخطرين ولكن تطلب وضعهم تحت المراقبة , وتحوي سبعة عشر أسما منهم :
1 - الدكتور علي حسين الوردي .
2 - الدكتور هشام عبد الملك الشواف
3 - الدكتور عبد الله اسماعيل البستاني .
4 - الدكتور فيصل مهدي الحمداني .

مثقفون ... نعم وليسوا كالمثقفين , فها هو فطحل الأقتصاد ابراهيم كبة , والذي يبدو أن عز وجل أحبه فمد في عمره ليعبر التسعين , يعاصر من خلالها كل العهود التي تعاقبت على حكم العراق الحديث , وقبلها كانت له سجدة أممية في الحرب الأهلية الأسبانية زمن الثلاثينات من القرن العشرين , ليكملها في ساحات التدريس الجامعي , وفي استيزاره وزارتين ( الأقتصاد والأصلاح الزراعي ) , جاعلا وجوده فيهما تطبيقا لمغاليق فهمه لنظرية كانت مطمح أحزابا وأفراد .

وفي جراب القائمة السوداء هذه , اسم الدكتور فيصل السامر ابن البصرة وصاحب مؤلفات الزنج والقرامطة هذا السامر الذي استوزر زمن الجمهورية الأولى , وبقي مخلصا بقامته النحيفة وسمرة بشرته البصرية , لوطن أراد الآخرين استباحته فما نجحوا .

صلاح خالص الأستاذ الرائع الباحث عن فرصة ليثبت كفاءته اللغوية والأدبية الغزيرة في حقلها الخاص , وفي عمل سياسي يعلن من خلاله عن وظيفته كمثقف عضوي مهموم بالدفاع عن مصالح الكادحين .

تورد الوثيقة السوداء , اسم الشهيد صفاء الحافظ , الحاصل على الدكتوراه في القانون من فرنسا , أوائل الخمسينات , والذي ذكره القيادي في الحزب الشيوعي العراقي بهاء الدين نوري , أنه أستلمه في أحد أحياء بغداد ليكون مسؤوله الحزبي . هذا الرائع أب التوأمين والمختبيء من ملاحقة فاشيست شباط 1963 في أحياء مدينة الثورة ببغداد , والممثل للحزب الشيوعي العراقي في جبهة الأتحاد الوطني للعام 1957 , والذي رد على أحد قيادييها بعد ثورة الرابع عشر من تموز , عندما قال له : لم نعد بحاجة أليكم ... أجابه : نعم سوف تحتاجوننا لأننا مؤمنون بميثاق وقعناه معكم ولم يستنفذ بنوده بعد , فالمرحلة هي وطنية ديمقراطية بدأها العسكر ليستكملها أبناء وطن مستباح . هذا الرائع غيبه نظام البعث الفاشي بعد 1978 مع زميله ورفيقه الموصلي الشهيد الدكتور صباح الدرة , عقابا له على شيوعيته ومبدأيته , التي تجاوز بها تهديدات النائب آنذاك المقبور صدام حسين الحاصل على درجة الرسوب في مادة القانون التي يدرسها الدكتور صفاء , فعاقبه بالنقل الى دائرة التدوين القانوني ليبعده عن الحرم الجامعي , وليكمل انجاحه أستاذ عاهر باع ضميره معطيا أياه درجة النجاح , فيكافيء الشعب العراقي بعدها بمقولته العرجاء ( ما هو القانون ؟؟ انه ورقة نخطها ونغيرها ) .

طلعت الشيباني , الوزير ذو عقلية التخطيط العلمي , والمستوزر في وزارة الحكم الوطني للجمهورية العراقية الأولى , والذي أفرغ في وزارته كل ما في جعبته , للنهوض بالبلد الى آفاق رحبة .

الدكتورة وديعة طه النجم , وأخيها الدكتور حسن طه النجم , اللامعين في أروقة كلية الآداب بجامعة بغداد زمن الخمسينات والستينات , هي صاحبة الرسالة الجامعية عن الجاحظ , الذي تولهت به بحثا وتمحيصا وتدقيقا , حتى قيل أنها قالت : ( لو كان الجاحظ حيا لتزوجته ) .

نعم هؤلاء مثقفون , يصح عليهم وينطبق المصطلح الغرامشي ( المثقفون العضويون ) . كل واحد منهم مثقف عضوي مدافع عن مصالح الكادحين والشغيلة , وليس المثقف النخبوي الواضع نفسه في برج عاجي , يطل منه على الناس , موزعا مصطلحاته , مبتعدا بها عن التبسيط , خشية أن يتهم بأنه يريد التغيير , وبالتالي يلاحق بتهمة شيوعي خطر  .

سيرورات التحول الثقافي في العراق بعد 2003 ومساراته
من نافل القول الحديث عن الدور المتميز للمثقف العراقي في الحقبة التأريخية التي أعقبت تشكيل الدولة العراقية عام 1921 . فكان له هذا الدور الواضح في أعلاء شأن المواطنة وتنوير الوعي , وتثوير المجتمع مستعملا أدواته في حقول الرسم والنحت والموسيقى والغناء والمسرح والكتابة الصحفية وفي الرواية والقصة والعمارة .

كان التلاحم بين المثقف والسياسي واضحا للعيان في كل المنعطفات التأريخية التي مرت بها الحركة الوطنية , حيث نستطيع القول بأن معظم المثقفين العراقيين في تلك الفترة يمثلون شريحة المثقف العضوي , للصفات التي يتحلون بها . والحديث يكتسب كل الصحة , عندما يدور عن طبيعة المرحلة تلك , حيث كانت الهوية الوطنية الجامعة , هي الحقيقة الوحيدة لألتحام المثقف العراقي بهموم المواطن والوطن , بمعنى أن النسيج الأجتماعي كان موحدا في اطار الحركة الوطنية , بحيث انحسرت الهويات الفرعية مخلية الساحة لهوية وطنية جامعة , تبع ذلك تراجع واضح للهويات المذهبية والطائفية , والى حد ما للهويات المناطقية والجهوية .

الآن بعد أحد عشر عاما من التغيير الذي حدث في نيسان 2003 , هل يمكن الحديث عن النكوص والتراجع عن تلك القيم والمفاهيم الجامعة ؟ بمعنى عودة لمفاهيم ومقولات تكرس الأنقسام الطائفي والمذهبي .. وعن دور لقسم من المثقفين في تأجيج ذلك .

نعم يمكن ربط ذلك بالنتائج الكارثية لأنقلاب شباط الأسود 1963 , وسياسات النظام الصدامي المقبور خلال خمس وثلاثين سنة , حيث أنها مثلت ضربة قاصمة للنسيج الأجتماعي والوطني , مما انعكس سلبا على المثقف العراقي , عزلة وأغترابا وأبتعادا عن هموم الناس والوطن , وأنقياد أعمى لدى البعض منهم لسلطة غاشمة .

المثقف العراقي وجد نفسه وجها لوجه أمام تداعيات الحرب والأحتلال بعد 2003 , وحكم وحكام وطبقة سياسية , تعتمد الخيار الطائفي سبيلا وحيدا أوحدا للأستمرار بالحكم .

تناسى قسم من المثقفين دوره السابق , فتعامل مع الوضع الناشيء بأنحياز واضح . مسارعا للألتحاق بركب الطائفة والمذهب , عازلا نفسه عن أبداعه السابق , وموظفا اياه , للتطبيل الأهوج ضمن جوقة بائسة .

يتساءل الأديب والناقد فاضل ثامر (6) : هل أستجاب المثقف العراقي لبرامج الأحتلال بعد نيسان 2003 الثقافية والسياسية ؟ أم أن هذا المثقف ظلّ مستقلا ... فمن الطبيعي أن ليس كل المؤسسات الثقافية في ظلّ الأحتلال هي جزء من نظام الأحتلال , كما يشير ثامر . ان موقف المثقف العراقي كان : " متوازنا وواضحا : لا للأحتلال , لا للعنف والأرهاب والتكفير , لا لعودة الدكتاتورية الفاشية , لا للطائفية والتعصب . نعم للديمقراطية والحرية والتجديد , نعم لدولة تحترم الثقافة وحقوق الأنسان , نعم لأنهاء الأحتلال ."

أصطدم المثقف العراقي , برغبة المحتل لفرض سيطرته على المجتمع والثقافة . لكن كل الدلائل تشير الى فشل ذريع له في هذا المجال التطبيعي . فلم يستسلم لآليات الهيمنة , مقاوما بأشكال وأساليب متعددة ... وهذا لا يعني عدم استسلام البعض من المثقفين العراقيين للروح الطائفية والمذهبية .


 

(1) العنوان أعلاه هو للشاعر واللغوي عبد الرحمن طهمازي دّبج به مقالات أربع نشرتها له جريدة ايلاف الألكترونية في آب 2012 .
(2) تاج السر عثمان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ومسؤول العمل الآيديولوجي .
(3) علي سعيد / جريدة الرياض في 7 آب 2014 / مقالة بعنوان ( المثقفون الطائفيون ) .
(4) الوثيقة صادرة من مديرية التحقيقات الجنائية في العهد الملكي وهي غير مؤرخة لأنها الصفحة الثانية التي تحوي الأسماء , أما الصفحة الأولى التي تتضمن مضمون وفحوى وغاية الأصدار فمفقودة مما استحال معرفة تأريخ صدورها , والذي أعتقد بأنه منتصف الخمسينات من القرن الماضي .
(5) وزارة المعارف آنذاك ووفق نظام وموجبات تشكيلها , خصصت محاصصة ( للشيعة ) , الا فيما ندر , اذ يبدو أن المحاصصة لم تكن وليدة التغيير في 2013 . وقد أخذت الوزارة على عاتقها التعاون مع وزارة سعيد قزاز – الداخلية – آنذاك ومديريتها - التحقيقات الجنائية – لصاحبيها بهجت العطية ونائل الحاج عيسى , للتصيد كأي وكيل أمن عادي لهؤلاء الأساتذة الكبار الذين خدموا آنذاك , وخدموا لاحقا , توجه وطني ديمقراطي علماني يساري , لبناء دولة مدنية عصرية .
(6) فاضل ثامر / المثقف العراقي التابع والخائن والعضوي / مجلة الثقافة الجديدة
 


 


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter