|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد  25  / 6 / 2017                                 د. عبد علي عوض                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

ما بعد هَدم الحدباء وجامع ألنوري ... إقتراح

د . عبد علي عوض
(موقع الناس)

بإقتضاب وكحقيقة تاريخية التي لا يعرفها جميع العراقيين حول جامع النوري ومنارة الحدباء، هي أن مكان ذلك الجامع كان بألأصل كنيسة، وإسمها (كنيسة الأربعين شهيد) ثمَّ اُطلِق عليها إسم (كنيسة القديس بولص) لاحقاً. وقد تمّت إزالتها خلال الفتوحات ألإسلامية بناءً على ثقافة / ألإلغاء وألإقصاء/ كما حصلَ مع جامع النبي يونس الذي تقع تحته كنيسة، والكنيسة في دمشق التي تحوّلت إلى الجامع ألأموي بقرار من عبد الملك إبن مروان ...

وهنالك شواهد كثيرة مماثلة أخرى لهكذا أفعال تدل على همجية مرتكبيها. بعد هدم كنيسة القديس بولص، أصبح المكان مجرّد أرض خربة، وبعد عدة قرون جرى بناء جامع النوري مع منارة الحدباء.

لقد تعهدَ رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعادة بناء جامع النوري مع منارته (ألحدباء). ولكي يبقى ذلك المكان كأحد ألأدلة على جرائم داعش بحق ألإنسان وبحق شواخص ألحضارة ألآشورية، من ألأفضل أن يُقام تمثال على قاعدة منارة الحدباء للجندي العراقي الذي حرّرَ أهل ألموصل،ويحمل الجندي طفلاً بيده اليمنى ويحتضن فتاة موصلّية بيده اليُسرى، حتى يصبح ذلك النصب مزاراً مقدساً محاط بأكاليل الزهور...

هذه الفكرة مستوحاة من تمثال الجندي السوفيتي في برلين، الذي يحمل بيده اليسرى طفلاً وبيده اليمنى سيفاً مستقيماً وتحت حذائه علامة النازية ألـ (أس. أس). وينظر الشعب الألماني إلى ذلك النصب بكل إحترام وتقدير، إذ بفضل الجيش الأحمر تمّ القضاء على ألنازية ألهتلرية.
 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter