موقع الناس     http://al-nnas.com/

 فصول من تاريخ المسرح العراقي
(
الفصل
العشرون )


(
اعوام 1950 -  1958 و بواكيرالنضوج في المسرح العراقي  )


لطيف حسن

latif@webspeed.dk

 

الجمعة 13/10/ 2006

عندما دخلنا منتصف القرن العشرين، كان عمر المسرح العراقي قد تجاوزالستين بقليل ، وقطع خلال هذا العمر الحافل بعذابات وألام  الرواد الاوائل اشواطا مهمه الى الامام ، وبدأ يشق طريقه بخطوات واثقه وثابته، فنظرة المجتمع المتزمته  نحوه ونحو عصرنه الحياة المدنيه بدأت تتغير ،  ولو ان وتيرة هذا التغييرجتى هذه الفتره  كانت تتسم بالبطء الشديد ، الا انه تغيير متواصل وتراكمي استمر حتى منتصف سنة 1958 ، فالناس بدأت تفرق بين الشانو الخليع الذي يجرح الحشمه وأخلاق ذلك الزمان الذي كان  يقدم على مسارح الكباريهات ، وبين المسرح الذي تقدمه المدارس الحديثه، الذي  فيه الوعظ والتذكير بالاخلاق الحميده  والسلف الصالح ،  ويشاهدون اولادهم الطلاب يعملون ويمثلون فيها ، هذه المدارس المخصصه ( للبنين والبنات )  ازداد عددها في هذه الفتره ، على حساب انحسار و تقلص عدد  الكتاتيب والتعليم على  طريقة الملالي ، وقد كتبت ومثلت في هذه الفتره  أثناء الصراع الذي اندلع بين التقاليد والقيم  القديمه المعرقله في المجتمع وبين ماهو عصري ونافع ، العديد من  المسرحيات  الهزليه ، تسخر من طريقة الملالي المتخلفه في التربيه و التدريس ودجلهم  ، قدمتها المجاميع المسرحيه والطلابيه ، كمساهمه منها في محاربة مظاهر التخلف الاجتماعي  ومشاركه منها  في الصراع  المحتد ضدها.

فالمدرسه الحكوميه ماعادت تشكل بعبعا ومفسده للاطفال بالنسبه للناس كما في بدايات تأسيسها ، بل تحولت المدرسه والتربيه والتعليم الحديث عند سكان المدن ، وبدرجه اقل في الريف الى وسيله لتأمين مستقبل افضل لاولادهم بضمانها  حصولهم على وظيفه حكوميه مستقره ، و الترقي الى  مركز اجتماعي مرموق  لايتوفر الا للمتخرجين من هذه المدارس ، وأخذت العائله الميسوره والعائله الفقيره على حد سواء ، تدفع باولادها الى الدراسه في هذه المدارس ،  وتشجعهم على الاجتهاد ومواصلة التعليم حتى انهائها ، لاسيما الذكور منهم .

وفي هذه السنوات ، كان قسم التمثيل في معهد الفنون الجميله  ، قد خرج اكثر من خمسة دورات من طلبته ، اهمهم خريجي الدوره الاولى ،  الذين عمل البعض منهم كمعيد في المعهد ،  وشكلوا بمجموعهم ( الفرقه الشعبيه للتمثيل ) سنة 1947( التي جرى الحديث عنها لاهمية هذه الفرقه في اكثر من مكان من هذه الفصول ) ، كتيار جديد تماما ذ وتوجه مختلف عما هو سائد آنذاك، ترك آثاره ومنهجه على كل الحركه المسرحيه في العراق ، وعلى عمل كل الفرق المسرحيه التي تشكلت فيما بعدها  من خريجي الدورات التي تلت في المعهد.

هذا الاختلاف عن ما كان سائد يتحدد في :-

1_  لم يعد يخاطب المسرح نخبه المجتمع  والبلاط وعلية القوم فقط ، بل أخذ يخاطب أيضا الشرائح الاجتماعيه الواسعه ، لاسيما اغلبيتها الشعبيه  المسحوقة ، وينحاز اليها ، ويكشف عن معاناتها وتطلعاتها ويرفع من وعيها .

2_ ازداد الوعي عند فناني المسرح ، بأن المسرح الحقيقي هو من الفنون الراقيه المقدسه ،  يحمل رساله يقولها ، وينأى بنفسه عن الاسفاف والسوقيه التي كانت سائده ،  وعليه توجب تشذيبه وتخليصه وتطهيره من كل ماعلق به من لافن ودخيل من عادات وتقاليد عروض الكباريه .

وهذه  تعتبراول حركة تجديد وتصحيح شامله في مسيرة المسرح العراقي ، ولم تكن بمعزل عن  توفر عامل مؤثر وضروري ، ماكان  يتحقق لولم  يتوفر ، وهو دور قسم التمثيل في معهد الفنون في تخريج نخبه من الشباب الموهوب ، وتربيتهم  علميا على اصول العمل المسرحي الصحيح  واحترامه الى حد التقديس ، الذي كان مفقودا قبل تأسيس  الفرع ، ساعد ايضا في انضاج  هؤلاء الشباب بشكل عام صفات شخصيه نادره توفرت فيهم ، فجميعهم كان  من الشباب المنفتح والمجتهد ومحب للتعلم الجديد والبذل من اجله ، وكانوا ينابعون ويحرصون على الاطلاع على كل ماكان يقع بأيديهم  من بعض الترجمات العربيه التي اخذت تظهر من الادب المسرحي العالمي ، وكتابات اخرى عن المسرح في مصر وسوريا ولبنان ، وكانت تصل هذه الكتب والمجلات الثقافيه بأنتظام الى المكتبات العراقيه، واحيانا  بطرق سريه اذا كان كتابها يساريين ، او مواضيعها تحمل افكارا هدامه  حسب تعبير السلطه ورقابة المطبوعات آنذاك.

ولم يكن هؤلاء الشباب مقطوعين عن محيطهم السياسي المضطرب في الخمسينات ، والحركه الديمقراطيه والتقدميه القويه في الشارع ،  وكان معظمهم  آنذاك من المتعاطفين والمنخرطين في هذه الحركه  التي لم تهدأ  حتى ثورة تموز 1958.

في بدايات الخمسينات حدث في معهد الفنون الجميله تطوير واسع في منهجه  الدراسي بعد عودة  جاسم العبودي من دراسته في الولايات المتحده  سنة 1954   ، الذي كسر الجمود  واحدث هزه عميقه في المنهج الكلاسيكي الوحيد الذي كان متبعا في المعهد ، بأعتماده طريقة ستانسلافسكي في تدريس مادة التمثيل والاخراج للطلاب ، وبذلك فتح هذا الرائد باب التجديد الحقيقي  في المناهج التدريسيه اللاحقه في المعهد، وتوسعت  من بعده كل الابواب والنوافذ لتدخل الافكار والنظريات والمذاهب المسرحيه المتنوعه الموجوده في العالم ، سيما مذهب الواقعيه الذي فرض حضوره في هذه الفتره .

ومن الامور التي كانت تعرقل مسيرة المسرح العراقي التي كانت  وبقيت ملازمه له منذ نشوءه واستمرت حتى عام 1964  هو خضوع المسارح والفرق المسرحيه  لقانون الملاهي ، الذي  لم يكن  يفرق بين النوعين ،  وكان هذا القانون يفرض ضريبه غير معقوله  تصل الى 75 بالمائه على اثمان التذاكر المباعه والقاعات المسرحيه المتواضعه الصالحه  للعروض كان عددها اثنين فقط في بغداد ، هما قاعة الملك فيصل في باب المعظم وقاعة الحريه في الكاظميه ، وكانت تؤجر هذه القاعات للفرق باسعار باهضه ، ولاتسلم القاعه للمؤجر الا قبل يوم من العرض  ، او في اكثر الاحيان  في نفس يوم  العرض..

ولم تكن الحكومه معنيه باعانة الفرق المسرحيه الاهليه ماديا ، او معنويا ، او في الدعايه ، لان( قانون الملاهي الذي كانت تخضع له ) لا يعتبرها مؤسسه ثقافيه اجتاماعيه راقيه ونافعه  تلزم الدعم والتعضيد ، وكانت الفرقه تعتمد في تمويلها على الأشتراكات الشهريه لاعضائها ، ومساهمات وتبرعات بعض اصدقاء الفرقه من الميسورين ،  وايرادات شباك التذاكر الضئيله التي كانت تسد بالكاد تكلفة الانتاج ، ولم يكن الممثل يحصل على أي مردود مادي على عمله في الفرقه ، وكان يفخر بمساهماته في اعمال الفرقه مهما كانت هذه المساهمات هامشيه وبسيطه من النوع الخدمي ككنس المسرح وتنظيف القاعه  ، كانو ا غارقين بجو رومانسية الفارس المضحي من اجل قضية نبيله في معبد  المسرح  .

ولم تكن الامكانيات الماديه لكل الفرق المسرحيه  تسمح لها بأستأجار بيت متواضع اوشقه صغيره  لتتخذها مقرا لها وتجري تمارينها فيها ، وكانت في الغالب بيوت رؤساء هذه الفرق تقوم بأستضافة  اعضاء الفرقه وتفتح ابوابها امامهم لأجراء التمارين ، واصبحت هذه البيوت اشبه بمقرات لهذه  الفرق ، كبيوت  يحيى فائق  وابراهيم جلال  وجعفر السعدي .

في هذه الفتره  استمر انتحال الرجال الممثلين لادوار النساء في المسرحيات التي كانت تقدم  كما في البدايات ،  مع ظهور متزايد لرائدات المسرح في الفرق المسرحيه  الهامه التي كانت تعمل، بدءا من اواسط الخمسينات .

استمرت الجماعات المسرحيه التي كانت تعمل في المدارس والكليات والمعاهد منذ قدوم المسرح الى العراق ، واصبح من التقاليد الثابته  ان تستضيفهم  هذه المدارس في حفلاتها المدرسيه ، ضمن فعاليات منوعه يشترك فيها ايضا  مغنون وموسيقيون واشخاص يقدمون  العاب بهلوانيه ...الخ, ولم تكن هذه الجماعات اقل شأنا أوأدنى في القدرات والمواهب من الفرق المسرحيه التي كانت مرخصه ، بل كانت تحمل كل مواصفات الفرق المسرحيه الا اجازة العمل الرسميه ، واحدى هذه الجماعات ( جماعة جبر الخواطر ) التي اصبحت نواة  لاهم فرقه مسرحيه  ظهرت في هذه الفتره ( فرقة المسرح الحديث ) في سنة 1952   .

وقد طرأت على بنية ( الفرقه الشعبيه للتمثيل ) منذ تاسيسها  في سنة 1947  التي ضمت تقريبا  كافة خريجي الدوره الاولى  لفرع التمثيل في المعهد تغييرات وتطورات مهمه ، اذ انسحب منها عدد من اعضائها الطموحين  وشكلوا فرقا اخرى ، كابراهيم جلال وسامي عبدالحميد  واخرين  ، لم تكن هذه الانشطارات والتشظي بسبب حلافات ايدولوجيه نشأت في الفرقه ، وانما اطار الفرقه  لم يستطع ان يواصل استيعاب هذه المجموعه من الاسماء  اصحاب الطاقات الطموحه الكبيره في اعمالها القليله  ، وهي نفس الاسباب التي التي افشلت محاولات حقي الشبلي المتكرره في هذه الفتره ،  والفتره التي تلتها ، في جمع  كل طلابه الخريجين تحت رعايته الابويه في مؤسسه رسميه كبيره هي ( الفرقه القوميه) ،  التي لم ترى النور  الا في اواسط الستينات  وبشكل مغاير لما كان يحلم به ، اذ تمخضت الجهود في النهايه عن تأسيس فرقه مسرحيه حكوميه فقط ، لاتتطابق  في مواصفاتهاعلى ماكان  يخطط له .

قدمت ( الفرقه الشعبيه للتمثيل ) في هذه الفتره مسرحية ( الفلوس ) في سنة 1952  للكاتب التركي نجيب فاضل ، وفي السنه التاليه قدمت الفرقه ( القبله القاتله ) 1953 ، والمسرحيتان  اخرجهما جعفر السعدي مرت سنة جدب طويله على الفرقه ، اذ لم تقدم طوال عام 1954  أي عمل مسرحي  بسبب تردي الاوضاع السياسيه ،  الا انها عادت الى نشاطها السابق في العام التالي 1955  ، فقدمت ثلاث مسرحيات هي ( صرخة الالم ) و( الملاح البائس ) و( هناك )  ، وفي عام 1956 ( المورد المسموم ) اقتبسها واخرجها بدري حسون فريد عن مسرحية ابسن ( عدو الشعب )  والمسرحيه الثانيه ( ايريد يعيش ) تأليف ابراهيم الهنداوى واخراج جعفر السعدي .

وقدمت في هذه الفتره ( فرقة المسرح الحديث ) منذ سنة تأسيسها 1952  عدد من الفصول المختاره من المسرحيات العالميه ، (  كعطيل ) الذي ادى دور عطيل فيه يعقوب الامين ، و( طبيب رغماعنه ) و( المثري النبيل ) لمولير ادى الادوار الرئيسيه فيهما عبدالله العزاوي ، و( راس الشليله ) ليوسف العاني و( عودة الولد المهذب ) لشهاب القصب ) و( ماكو شغل ) ليوسف العاني  ، وكل هذه المسرحيات قدمت  على مسرح طيني بنته الفرقه في  ( جرداغ ) على نهر دجله في منطقة الاعظميه .

مرت ظروف سياسيه عصيبه في الاعوام التاليه من بعد التأسيس بحيث اصبح من الصعب على الفرقه  ان يعمل اعضائها بشكل علني ،  فقد منعت اسماء عديده منها عن العمل ، منهم يوسف العاني الذي اخذت  مسرحياته تقد م بأسم مستعار للمؤلف .

وفي عام 1954 ، بعد ان عاد جاسم العبودي من دراسته في امريكا ، اخرج للفرقه  مسرحيتي يوسف العاني ( تؤمر بيك ) و( ماكوشغل ) ، ثم واصلت في نفس السنه تقديم مسرحيتين اخرتين  على ( مسرح النادي الاجتماعي ) الاولى من اخراج ابراهيم جلال (  لوبالسراجين لو بالظلمه ) ليوسف العاني والثانيه ( الغرفه المشتركه ) لجون مدسن  من اخراج جاسم العبودي  .

ثم توقفت الفرقه  بعد هذه النشاطات  من تقديم اعمالها باسمها ، وعادت الى قناع المسرح المدرسي لتواصل صلتها بالجمهور من وراءه ، حتى عام 1956 فقدمت مسرحيتي (  أغنية التم ) لتشيكوف  و( ست دراهم ) ليوسف العاني ، والمسرحيتان من اخراج   ابراهيم جلال .

وفي بداية عام 1957 قدمت الفرقه مسرحية ( الرجل الذي تزوج امرأة خرساء) تأليف اناتول فرانس وترجمة سليم بطي ، وكانت من اخراج سامي عبد الحميد ، وتعتبر هذه المسرحيه هي العمل الاول الذي يخرجه سامي عبد الحميد ، ومسرحية ( ايراد ومصرف ) ليوسف العاني  التي قدمت باسم مستعار للمؤلف هو محمد يونس وكانت من اخراج ابراهيم جلال .

وعلى اثر هاذين العملين سحبت اجازة عمل الفرقه وتوقفت عن النشاط .

في هذه السنه 1957 ارسل جعفر السعدي الى الولايات المتحده الامريكيه للتخصص في  الاناره ، ولعدم توفر هذا الاحتصاص في المعهد المنسب اليه ، فقد اضطر الى تبديل  اختصاصه  الى فرع الاخراج المسرحي ، ولم يعد الى العراق الا بعد عام 1961 ليواصل التدريس في معهد الفنون الجميله .

وكان حال ( الفرقه الشعبيه للتمثيل ) حال الفرق الاخرى عندما يغيب رؤسأها عن الفرقه لفتره طويله حتى يدب الخلاف فيما بين اعضائها ،  وتظهر التكتلات ،  الني تجر الى انشقاق كتله منها وتنفصل لتؤسس لنفسها فرقه جديده ، وهذا ماكان ،  اذ خرج من الفرقه  في العام نفسه 1957  بدري حسون فريد وعبدالجبار عباس  واخرون ، وعملوا في البدايه كجماعه مسرحيه تحت اسم ( شباب الطليعه ) قدموا اربع مسرحيات من اخراج بدري حسون فريد هي ( روري سالف الذكر ) و( اللص والشرطي )  ومسرحيتين من تأليف  توفيق الحكيم هما (  بين يوم وليله ) و( النجاح).

في سنة 1954 أسس جاسم العبودي (  فرقة المسرح الحر ) ، وقد عمل معه في البدايه كل من  صفاء مصطفى و عبدالرحمن فوزي وعبدالواحد طه وقاسم محمد وكارلو هاريتيون وشكري العقيدي .

وقبل ان تباشر بأي عمل لها سحبت الحكومه اجازة عملها لاسباب سياسيه، ثم اعيدت لها الاجازه في عام 1956 ، الا ان رئيسها جاسم العبودي ابعد الى قريه نائيه بسبب موقفه المعلن من العدوان الثلاثي على مصر ، مع شله اخرى من المثقفين من بينهم يوسف العاني .

وبعد ان عاد من الابعاد اخرج لفرقته ( فرقة المسرح الحر ) ثلاث مسرحيات هي ( الغرفه المشتركه ) لجون مادسن  التي سبق له وان اخرجها لفرقة المسرح الحديث  قبل الابعاد ، و ( الاصدقاء ) و ( الخبز المسموم ) لجيان.

وفي مجال المطبوعات في هذه الفتره ،  ظهرت عدد من من المسرحيات العراقيه  المطبوعه  ، والتي قدمت على المسرح ، نذكر منها ( الاشقياء ) و( خليهه صنطه )  لعبدالستار العزاوي و( شمسو ) و( الاسوار ) لخالد الشواف و( الهارب من المقهى)  لادمون صبري  و( مجموعة مسرحيات ) لسعدون العبيدي  و(راس الشليله ومسرحيات اخرى ) ليوسف العاني  ، وظهرت مسرحيات مترجمه ، قام بترجمتها شاكر خصبا ك ،  وسعاد الهاشمي ،  وصالح مهدي شريده . وقد ظهرت ايضا في نفس الفتره  المجلات الثقافيه المتخصصه ، ولو ان اعمار كل واحده من هذه المجلات قصير جدا ،  لم يكن يتجاوز صدور عددين او ثلاثه  الا انها ارست  لبدايات قواعد النقد الفني و نشر  الثقافه المسرحيه ، كمجلة ( الثقافه الجديده ) على سبيل المثال ، ومجلة (  الفن الحديث ) و مجلة ( السينما ) ومجلة ( الفنون ) ، كما وبدأت الصحف الصادره في بغداد ، اليوميه والاسبوعيه منها،  تهتم بالاخبار والمتابعات الثقافيه   والنشاطات  المسرحيه، وبدأت تنشر بعض كتابات التقد المسرحي .


1- الحركه المسرحيه في العراق - احمد فياض المفرجي.