فنون

 

 

الثلاثاء 10/3/ 2009

هرمان . . فلم كردي جديد يروي الحكاية من الجذور اسماعيل طاهر -  دهوك عندما طلبت منه ان يشرح لي ماذا يريد ان يقول للجمهور بهذا المشروع الجديد ذكر المخرج الكردي الشاب حسين حسن "اريد ان يتكلم الفلم ، جمعت كل قواي الظاهرة والخفية فيه وهو اهل بأن يترجم ما ابحث عنه واخبر الناس بما نفسي " بهذه الكلمات بدأ الفنان والمخرج الكردي الشاب حسين حسن الذي يعد واحداَ من ابرز المخرجين في السينما الكردية في الوقت الراهن عن فلمه الجديد "هرمان " والذي يعتبره العارفون بخبايا الفن السابع في اقليم كردستان. وعندما ظهر الفلم على الشاشة الكبيرة عصر يوم 6 اذار بقاعة اتحاد الادباء الكرد بدهوك وفي بادرة قامت بها منظمة فناني كردستان فرع دهوك حكى الفلم الحكاية من البداية واخرج الجذور وابهر الحاضرين الذين شاهدوا الفلم طوال الـ 90 " دقيقة وهم في صمت لا تكاد تسمع همساتهم ربما لقوة اداء الممثلين او لرقة لمسات المخرج الذي يوصف بالداهية على حد قول اخرين. حول هذا الوليد الجديد الذي جاء عقب " . . واينع النرجس " والذي نال اعجاب وتقدير مشاركي مهرجان برلين 2006 وحاز على جائزة احدى مؤسسات الامم المتحدة هناك ذكر المخرج حسين حسن بأن الفلم ولد بعد مخاض عسير وصورت اهم لقطاته في قرى "سندور وكانى مه زن وئيكماله وجمانكى وموقبلى " في حدود محافظة دهوك حيث قال : اردت ان اتوقف على شخصية الانسان الكردي خلال العهود السابقة في اشارة الى اصعب مرحلة مرَ بها الكرد في تأريخهم المعاصر "1975 – 1990 " وتواصل الحياة لديهم بالرغم من تلك المصاعب الجمة والمستعصية واريد ان اقول بأن هرمان يعني ميلاد جديد لهذا الشعب الذي عانى الامرَين في تلك المرحلة والذي قال للعالم بأني حيَ واعيش ومستر في الحياة على الرغم من الموت الذي سقيَ جبراَ بشكل تحليلي بحت تظهر عليه بصمات المخرج بوضوح. هرمان بدأ فيه كمشروع سينمائي بدرجة الامتياز منذ شهور عديدة ايَ منذ منتصف العام المنصرم وبدأت مراحل التقطيع والمكساج فيه بداية العام الجديد وشارك فيه عدد من ابرز الاسماء الفنية في المنظقة منهم المصور السينمائي "علي نيروى " بكاميرا حديثة واسماء لامعة في اداء الادوار منهم "هرمان محمد طاهر وكولبهار وفوندا وريكيش شهباز وهوليا " وغيرهم وتم بتمويل من حكومة اقليم كردستان عن طريق وزارة الثقافة ومساندة مديرية السينما في دهوك مؤكداَ بأن الفلم انتج وبكل فخر في اقليم كردستان وهو من صنع ابناء الاقليم وسيشارك مستقبلاَ في مهرجانات كبيرة ومهمة سواء في اوربا او امريكا مع اننا لا نعول كثيراَ على الحصول على نتائج وجوائز لكن المهم لدينا هو مشاركة كردية وحضور كردي في هذه المحافل كما كان لنا حضور سواء لي او لزملائي المخرجين الكرد في تلك المهرجانات على السنين القليلة المنصرمة. وحول المدة التي استغرقها تصوير الفلم والتأخير الذي طرأ عليه ذكر المخرج حسين حسن بأن الاحداث المؤسفة التي حصلت في المناطق الحدود المتأخمة لتركيا كانت احد اهم الاسباب فالهجمات البرية والقصف الجوي التركي على مناطق وقرى الحدود الاقليم اجبرتنا على تأجيل التصوير لاكثر من مرَة لاسيما خلال الشهرين الاخيرين من العام الماضي وانا على يقين بأن الجمهور "النخبة " الذي حضر لمشاهدة الفلم في ظهوره الاول راضِ عما قمنا به وايضاَ انا على يقين بأن سيشارك في المهرجانات العالمية بقوة على الرغم من اننا لانهتم بالحصول على الجوائز.

 

| الأرشيف |