| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

هذا الكتاب

                                                                                  الأثنين 26/9/ 2011

 

الارهاب والعنف بالعراق في رواية جديدة للكاتب يوسف أبو الفوز

بغداد / أصوات العراق

صدرت للكاتب والاعلامي العراقي يوسف ابو الفوز، وعن دار المدى في العاصمة السورية، دمشق، رواية جديدة بعنوان "كوابيس هلسنكي"، وتتناول نشاط وحياة الجماعات الارهابية المتطرفة في اوربا، وفنلندا تحديدا، وعلاقتها بموضوع العنف الطائفي في العراق.

استثمر الكاتب في روايته التي وقعت في 312 صفحة من القطع المتوسط، شكلا أدبيا يستعير فيه من السينما بعض حرفياتها، بايقاع مشوق يختلط فيه الواقع بالخيال، والاحلام بالوثائق، (أصوات العراق) اتصلت هاتفيا بالكاتب من فلندا، حيث يقول "منذ عام 2008 انهيت كتابة هذه الرواية، التي استغرقت عاما ونصف من البحث والكتابة، محاولا استقراء موضوعة العنف وهويته وجذوره، واستندت في كتابتها الى بعض الوقائع التي حصلت في أوربا والعراق، منها ما تعرضت لها شخصيا، مثلا رسالة التهديد التي تلقيتها وتطالبني بالكف عن الكتابة والتهديد بذبحي، ومنها انطلقت لبناء عمل روائي يجتهد في التحذير من التطرف كأساس للعنف والارهاب الذي يمكن ان يتستر بثياب الدين، وايضا أردت القول بأن العنف يمكن ان يندلع في كل مكان لأسباب لا علاقة لها بالدين فقط".

ويضيف الكاتب "حين حصل التفجير الارهابي في استكهولم خريف عام 2010، وما حصل مؤخرا في النرويج صيف هذا العام، وما سببته جريمة شخص نرويجي من اليمين المتطرف، اتصل بي اصدقاء ممن سبق واطلعوا على مخطوط الرواية ليقولوا لي بأن ما تتحدث عنه الرواية وحذرت منه قد حصل، فالرواية تحاول استقراء نتائج التشدد والتطرف السياسي والديني في اوربا ، وتتخيل اعمالا ارهابية تحدث في بلد اوربي مثل فنلندا، وتطلق صرخة تحذير من أن اسباب العنف والارهاب اجتماعية واقتصادية قبل ان تكون دينية، وهي كامنة ويمكن ان تنفجر في اي حين عند توفر الظروف المناسبة".

تجدر الاشارة ان الكاتب يوسف ابوالفوز، من مواليد السماوة 1956 ، غادر العراق لأسباب سياسية عام 1979 الى الكويت واليمن الديمقراطية، وعاد الى الوطن والتحق بقوات الانصار الشيوعيين عام 1982 في كردستان العراق، وبقي هناك حتى احداث الانفال في عام 1988 ،حيث بدأ ت رحلته مع التشرد والمنفى، وقضى منها عاما في السجون الاستونية لعدم امتلاكه جواز سفر، ثم استقر في فنلندا منذ مطلع 1995،خلال مسيرته الادبية اصدر العديد من الكتب القصصية والادبية، ومتواصل في نشاطه الاعلامي والادبي، وفي عام 2000 ، في هلسنكي ، صدرت مجموعته القصصية “طائر الدهشة” ، مترجمة الى اللغة الفنلندية، كما أنه كتب واخرج للتلفزيون الفنلندي افلام وثائقية عن العراق، وهو ناشط في العديد من منظمات المجتمع المدني حيث تم انتخابه ولأكثر من دوره لعضوية الهيئة الادارية لاتحاد الكتاب والفنانين الفنلنديين.

 


 

 

free web counter