آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأربعاء 9/9/ 2009

 

مدونة حديثة

زهير بهنام بردى

شمّر لي النبي يونان

منفاي الازرق الراحل في النبض

القاه بطن حوت قديم

في نقشات قطعة جلد مالحة

تشبه ماض عريق القدم

في خرّم غير صالح للتداول

نشرة جويّة تخرج من آي لون وسماء

فيما أنا باهت كخيال ساطع

يتدفّق من نصّ حفريّات لم تنشر

ابتدأت السمع إليه

بدت الشمس في قلب جان دمّو

تحت أنقاض أمس

تفرّ إلى أي مكان

تحت أي سماء تكون

عنوان مفقود بالجملة والارقام

للحانة على طول قمر مبلل

كسرة خبز رقاق تتبعثر

في رائحة قمامة قصر فخم

تحت لون ورد خافت

أنهيت اصغاء دقيقا كحبة ماء تتنقط

حروف ابجدية وزّعت فواكهها

كان يودّع كلّ ليلة أسماله

بالبارود والمايونيز

وشفاه النساء والخطابات

يتسللّ من فوهة المحلة

ودروبها المزدانة بالشناشيل

والقمريات والصباح الأصيل

يلمع بعيون القطط والبغداديّات

وصوت الجالغي

يضع قلادة مخلّفات الحروب

ونصف سؤال أليف

في فمنا المثقوب بالديون

حديث قديم

مخافة قمصاننا

وخيبة أخوة يوسف

هم يتكاثرون كالفئران

أنا

والطريد الجميل كمال سبتي

يتضاءل من كبرياء

وقفنا الأسئلة على اكفّ ثقبتها عيون

وتحت فخامة جواد سليم

وخيوله الجائعة وهتاف ناسه

يتحررون من كهوف طويلة

يخسرون الأعضاء

يتراصف صفّ قضبان

بين اكفهم المتعرقة

على رصيف الوقت

بعجتها الخوذ والتقارير

مرّ ذات نصّ غفير

عبد الأمير جرص على دراجته

يعدّل من قامة ساحة التحرير

يعالج تجاعيدا هرمت

يسمع صوت الزعيم على المنصة

في الباب الشرقي

وينفخ أفخاذ الحصان الجائع

ويدكّ بقامته وسامة

من يمرّون كعقارب

وينقذ فم دجلة من الغثيان

ينعي حطام أضلعه الجسور

تفضي دائما إلى فيء سراديب

واحاديث سرّية رطبة

و ذكريات الرحاب والرضوانية والسلمان

وبمقاعد ستّين

يهزّها كخبز

في صيحة سماع الدمعة

في عيون الديكة

و صخب بغداد

وبكاء ساعة القشلة

على نوافذ الرشيد

ونحيب النخل والاشنات والرخامات

لجنة بساتين الراشديّة

يوقظ المجنون البريشتي

عوني كرّومي

صلصال بابل

ويعدنا بالمسيح كلّ يوم

ويصلب في المسرح الوطني جسده

ينهض فائز كجّو من حرائق نينوى

بالشمس

هم القادمون في المشي

الجاهزون على موسيقى المارشات

القاذفون بالحجارة

لتطير الخطايا

يغسل الصباح وجهه

بمسحوق البارود

وغصن زيتون يابس

وسيكارة في فم جمجمة

تدخن صبر بغداد

تدور بنا

نسورها بالنخل

وضفة ضلعين مقدّسين

أبدا تعلوها شمس كقيمر

وشاي الدارسين بالهيل

وقمر كوجنتي الشمال والجنوب

وأسنان بغداد الصافية

عاق مخذول

يبصق على فرات

عصي على الخيانات

هكذا حكي لي الجليل القيسي

وطق من السرطان والغيظ

فيما يشبه الهديل

تتسللّ هكذا الى نجمة

وتراب خالد

تاريخ التكوين

يصطاد اناشيد معمودية

في طقس تل حسونة

يتقطر تراب من اصابع الجدات

قرب الجسر الحديدي القديم

احتفل الغيم وسنادين معباة من منخري السماء

الى خواتم في الارض

تزف بشارة الحب والفردوس

وهو يرى السماء ثملة

تدمع في فنجان عرافة

بأسم الرب في حنجرة الزرقة

شئت ان اكون في حضارة الحب

بإتجاه الميمر البابلي وطقوس المياه

في سيرته المقدسة واغواء نافذة الالهة

بإتجاه الحب يلوح التراب

ويمر الهدهد في الفجر

عبرت اطوار بإتجاه اسمال السماء

نفخ الحب تفاحة من ثغر الصباح

غرين فرات الفاخت والرازقي حن كفيها

الفرات طهر ضوء الانوار في سر مرآة

وسخن الرغيف في مرايا الرمل

عمد النهار حدقات الابجدية

شاءت خطوط التفاح في يد حواء

ان تمد خطوط العرض

يتقطر التراب من عيني السماء الزرقاء

خلف حرف ترتيل اخير من الملائكة

تدق الشموع صدرها

والنواقيس تصمت

في خشوع حكمة سومر

في مرمر نبت موصلي في الخوسر

هل تأتي الحرب بالاف النعوش

هبطت الى الارض ندى صباحات الطفولة

ونشيد لم ترتله المدارس من البرد

تواريخ خزف تصعد من رائحة النرجس

لحظات مطر تركض في بياض البنفسج

اريد العراة ان يتكلموا في الفردوس

اريد الموتى ان يطفحوا بعسل الكلام في

ميامر الرب واصحاحات المياه

نهار الاب يهدل في اللغة البابلية

ويدخل حفلة واوات في قمر اور الذهبي

شفاه فراشات تثرثر في البيبون والموصل تدلق عرق السوس في التجاعيد المطعمة بالحدباء وبوابة نركال

بإتجاه الغرين تطمس الشمس النجوم

في نهار الياقوت الاخرس

تلصق عشتار

اقراط الحناء في صلعة الاخطاء

اقرأ هتاف الاخرس في صياح الديك

وبكاء الرمل في الغروب

ووشاية الهدهد في عين العوران

لزوجة عناوين تغادر خطوطها السوداء

تلثم نعاس كزار اريدو النائم في هذيان تجاعيده تشرب من الليل القمر

وتثمل في ضوء الظلام

لوعة الحروف تهز نخل الجنوب

افواه الحلوى ملاى بالاطفال

والاطفال بالثلوج وكعكات اثداء

تصرخ بالحليب المتقطر بهواء طازج

ابن آدم احمد المثقوب بالنظارات والعمى والليل والحيطان الصلصال

والمكتبة تذر الدموع والحنطة والربيع

في سفينة أوراق الحرب

متاحف المدينة تركض في الاسواق وتحت ابط عباءات الارامل

والتاريخ يدخل في لغط وفوضى وانذار

من اجل عيني النهرين والمتنبي واحيقار الحكيم وسيبويه وابن العربي

البياض يطلق الى البحر مردوخ وشمشي ادد واوروك وكلكامش وحمورابي

وقامة الجدات واصابع الاجداد وقاماتهم العالية الوسيمة

وتركض المخلوقات في النهارات الساخنة

ويركض الموت الى حتفه امين

فيلبط الانيق رعد مطشر وفي بلعومه

ما زالت تجري قصيدة لم يكتبها

توزع الفراشات حصة الشعر لسعادة النهارات عاطلة خضرتها من الورد

ترش البحر باسئلة الغرقى

وحتف فائض عن الموت

وحين عاد ثانية

الأب يونان

ومن طول صبره

ومساحة وقت

وهول جزء الكلام

استمرّ كما كان

انحنى بشغف

على أول أفعى

قرض تفاحتها

غاب فيما يشبه بطن حوت




 

free web counter