آداب
الجمعة 9/6/ 2006| الأرشيف |
أرملة
فاطمة حسنسألتها والدمع يترقرق في عينيها..من أنت ؟ قالت : أنا الميت الحي وقد جرف الطوفان زوجي ومعيلي..أنا من أنتظرت زوجي في الحرب العراقية الأيرانية , وأنا من أنتظرته في حرب الخليج الثانية واليوم أي حرب أسميها ؟ أهي الحرب العالمية الثالثة ! أم حرب التكفيرين والصدامين ؟! أم حرب الأخوة والجيرة ؟!.. ما عشقته في السابق صار اليوم علقم في زردومي, وحملني مسؤولية جسيمة ألا وهي مسؤولية أعالة أسرتي وهذا ما لا قدرة عليه . الحكاية أرويها لكم ولكنها ليست خرافة , حيث جاءنا قبل أيام مجموعة من الأوغاد وأقتادوا زوجي الى مكان مجهول , وبعد أيام كانت جثته في أحد الأحياء المخيفة .. يا الهي ! أهي حرب طائفية وعرقية أو أية تسمية أخرى؟ . أنا أرملة .. يلفني السواد ووشاح أسود على رأسي , ولكن هناك من قال أني أحمل شدة ورد على رأسي بأعتباري زوجة شهيد . بأختصار أنني أرملة ولكن بحاجة الى دعم وتضامن كافة نساء ورجال الأرض , ولو عاد الزمن قليلا الى الوراء فأني سأمنع زوجي من الخروج وراء لقمة العيش وبذلك لا أكون أرملة .
عن أحصائية عدد الأرامل في بغداد وحدها 300000 ألف أمرأة .