الجمعة 9/4/ 2010

هنالك ---- في الجنوب البعيد عادل فليح الخياط هنالك على ضفاف نهر الجنوب البعيد يمنحني ظل النخيل غفوة ولذة حلم يطير بي الى مرافيء تسبح فوق أمواجها ظفائر نسوة كزوارق تتحدى الرياح وأنا مثل فنار عجوز يشير بفانوسة المتعب هنالك تشاركنا النوارس أحزاننا تشكل دائرة وتصرخ مثل النحيب وقصائدنا الأولى تقيم العزاءات وكأننا أقمنا مراثي حزن تبدو أنها ستقيم في محطات ايامنا القادمة هنالك حيث كتبنا اول رسالة حب ترتجف حروفها ونختمها بأغنية أعادها المذياع الف مرة علنا نشعر بلذة أحتراق أو نسافر الى عيون حتى لو كانت وهما هنالك لا اعرف سر صمت ابي وأحزان امي حيث رحلا ومنحاني أرثا من سنين التوجع وأغاني لا تعرف الا لغة النحيب وكأنني منذور أن أبقى مصلوبا على جمر عذاباتي هنالك لا تغفو العصافير مبكرة فلربما هناك موت قادم ومدافن لأحبة كانت لاترسم الا الياسمين وكأن الليل يخبيء للحالمين طوفانا من النزف يغرق الاطفال والفراشات والزهور أيها الحزن الذي طوقني حتى اخر ايامي أمنحني ولو لحظة حلم لهناك ---- في الجنوب البعيد

 

| الأرشيف |