في روحي شبق مؤلم

حسين ابو سعود
aabbcde@msn.com

بدمي كتبت
قصيدة في عينيك
وفي نهر شعرك المنساب
تعالي حيث اشجار السرو
فانا هناك من الصباح حتى المساء
انتظر من اقرا على مسامعها اشعاري
وابيح بين اناملها اسراري
انا هناك
اضع الحبل الذهبي في عنق الشمس
اجرها في الظلام لاصالحها مع الليل
واضع القمر لقمة سائغة
في حضن النهار
متى سيتنزه الشمس والقمر
والليل والنهار
سوية على شاطئ النهر

بعد ربع قرن من التهويم
في رطوبة المحطات
ونقاط التفتيش
أترجل
يحيطني جيش من الخوف والهلع
استعرض وجوه المارين على حزني
افتح قلبي للشمس والعصافير
ومن بين الجفاف الذي يحاصر الينابيع
تخرج شهقة
تداعب الشبق المؤلم في روحي
اعلم ان رغبة جامحة تدفعها الريح اليك
تجعلك تنثني نحو الشمال
فتنثني معك النوارس والالوان وعذوبة المساء
وتنام بانتظار الفجر على بوابة المدينة
لعلك تجد في وضح النهار
طفولة عذراء ثانية
تتلبسك من الراس الى القدم
وتتلبس الروح التي شاخت
من الاهتزاز بين طلاسم التكايا
وزوايا الحانات
وفي غرف التحقيق في المطارات
وعسى ان يخرج من بين البيوت
من يتذكرني
ويذكر التصاقي بهذه الجدران
وهذه الشوارع
فيشهد لي باني مظلوم
واستحق الحياة في مدينتي
لقد تعبت من السفر بلا هوية

هل سأجد أمي تلتم مع النسوان
في قعر الدربونة كل عصر
هذا كل ما أريد