آداب
الأحد 6/9/ 2009
في مدح عبورنا الحزين
فاهم إيدام
حبيبتي...!
هل الأرض إلى انتهاء؟
ومسحوب من الأوتار العذبة نغمها؟
فما بالنا لانحرق أجسادنا !
ما لنا لانتعلّم اللغات الميّتة !
لانؤمن بلا جدوى المِحن !
فالعجيبة الوحيدة عَبرتْ..
ألقصيدة الوحيدة،
سَمعتها بعض الأجرام
وتنتظر سماعها أخر.
تحسسها الهواء المرتفع،
تفحّصها السكون.
وتخلّل الحكاية فعلٌ واحدٌ :
عَبَرنا...
وتلك هي وحدها المعجزه!
*
مَن في الأعالي سنشكره على فرصتنا؟
مَن في الأسافل سنلعنه على محنتنا؟
مَن علّمنا الحبّ الذي يأخذ لوناً واحداً؟
مَن سرق الضفّة الأخرى؟
مَن باعنا كلّ هذا الألم؟ ـ
شرعة السؤال التي
مثل فارسٍ من غير رأس،
جامحاً بحصانهِ الفريد
يضرب للأبد.
*
...واشترينا راغبين،
ربّما علينا الوقوف قليلاً هناك
أمام الرغبة،
ربما علينا العبور فقط.
كصورة الجبل في لوحات المروج
يثب دائماً من على رؤوسنا الحزن،
لا شكل من دونه لحكاية.
وتعدّد لهذا العبور انتماءنا
متذبذباً
ممتدّاً...
من قبل ما تعنيه جنّة المؤمنين،
إلى أبعد ممّا يعنيه تلاشينا ـ
أنا وأنتِ ياحبيبتي ـ
في الظلام.يتبوري ـ اكتوبر ـ 2006
| الأرشيف |