الأحد 5/10/ 2008

أصدقاء كالورود نجم خطاوي ئالان نجم الجني الشقي جوهرتي الصغيرة ولدي ابن الثانية عشر في فطنته قدرة ساحر ومعه لا تنفع سعادتي المصطنعة وهو يباغتني آخر المساء متطلعا في قسمات وجهي ماذا أحزنك هذا المساء يا بابا ؟ ............ سامي جواد في صمت تلملم أحزانك وتضفر باقات زهور حمراء الربيع مضى دون وداع والصيف لملم بقايا شموسه الباهتة والصبية في لجة الانتظار آخر الليل تغطس الذاكرة في أسرار البحر ربما كان لغزا كلهم جاءوا في هيبة الأسئلة الأصدقاء ومعزوفة النهر وليل الشواطئ والبهية شجرة التوت ثلاثون عاما ألم يتعبك المنفى وهذا الوجع المسموم ؟ ربما ستسبقنا الأيام وتبقى الروح معلقة نصف في Halle والنصف الآخر في الكوت ............. كريم ناصر طوال ليلة البارحة ظل سارحا معلقا بين سماء الله والفضاء الذي بلا منتهى حالما في قطف بعض نجوم فضية يزين بها مقاطع قصيدته القادمة ............. حسون العلاف عنيد كالحجر حين يكون الحق ظل كما عرفته قبل خمس وثلاثين عاما قويا لم تهزمه المصائب سائرا في دروب البسالة ربما تسيء له ويسامحك ربما تغضبه ويصفح عنك ربما تغتابه ويعفو عنك لكن الويل الويل لو نطقت حرفا في ذم الشيوعية وحزبها وارثها المجيد ......... خيون عبيد لعل الفضاء يضيق لعل الغيوم تشح وتبرد جذوتها لعل السنين تشيخ وتتعب الذاكرة لكنها ورداتنا التي هناك تظل طول المساء كريمة بسحر النرجس .............. مؤيد إبراهيم قرب باب السفارة ظل واقفا طوال الظهيرة يرشد القادمين والرائحين غارقا بين هموم جوازات السفر وبيانات الميلاد بين هموم العراقيين التي لا تنتهي وأسئلة لا تحصى وحده دائرة استعلامات وتشريفات وحراسة وبنك معلومات في المساء يعود متعبا مبحوح الصوت لضاحية Fisksättr حالما في وطن يسوره القانون وطن بلا فوضى وبلا أحزان ............. عبد الزهرة خضير ستغفر لنا بالتأكيد يا صاحبي القديم نحن افتعلنا التماسك في دورة اللاتوازن وارتضينا رعونة التشبث بالمنفى عذاب يفتت الروح ومفارقة هائلة هذه الليلة سأغفو كالمحموم فوق مخدتي بلا أحلام وبلا وطن وسط سخافات المنفى وستغفو أنت هناك حالما في ترصين خلايا الناس الحمراء   كارلستاد/السويد 20/9/2008

 

| الأرشيف |