آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الأحد 3/12/ 2006

 

 

الزو


نعمة السوداني - هولندا

منتصفُ العام
لديّ خمسون هماً
محملة بالقضبان واللانسيان

منتصفُ الليل
حررتُ أمنياتي الحبيسات
صوبَ أمي
لأنكونا الجميلة
أنكونا
أتذكرينَ عناقيَ الاول
في موسم اللقاح
لا أدري ان تدري
عانقتها ثانية
البحرُ ألبسني عبائةَ جلدهِ
حملتُ قساوةَ القضبان
وأرواح الموتى

حينما تركت الاعالي
والتحفتُ الارضَ
كنتُ ثملاً بهموم طائر الزو *
قَفَزت روحي من جسدها
كان الله بعمق السماء
يبحث عن طائري
ليقذفني به لليابسةِ
لعش الغراب والبيضة
ولقطةٍ نائمة
وبومة ترقب

استأذنتُ عكازيَ
حينَ استعرت بالاجنحةِ
وانطلقتُ في مخيلة طير
لم يعرف ريشهُ
لم يجد كتلتهُ في الكون
لم يعرف حجمهُ ولا صوته
لم يرى ظله
لم يكن يعرف
الا من خلف القضبان
ورائحة الموتى
الاصوات كانت غير متناسقة
وليست متناغمه
 

* الزو : طائر في اساطير العراق القديم , طائر بابلي , كان العراقيون البابليون يتصورون فيه ( ارواح الموتى ) على هيئة طيور ......