|  الناس  |  المقالات  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 السبت  27 / 7 / 2013                                                                  أرشيف الصفحة الثقافية

 
 



حلمُ زورقْ

د. هاشم عبود الموسوي


حالماً ..

منتظرا بوحشة الماءِ ..

وقد يأتي اليقينْ

يائساً ..

لا موج تبعثه الرياح ْ..

غارقاً في الهمِ ..

في حضن الضياع ْ

مثل طيرٍ ،عاد من سفرٍ بعيدْ

كيف ألقى بالمجاديفِ وعادْ

بالندى يأتي النعاسْ

مغمضُ العينينِ ، يحلمْ

ثم يصحو بعد حينْ

خائفا مما سيأتي..

أهوَ الهولُ ..

إذا ألغوا الرحيلْ ؟

كيف ينسى ..

خفق أجنحة الطيور ؟

في ضفاف الله ..

في تلك البحارْ

كلها ظلّت هناك ْ

ذكرياتٌ .. ذكرياتْ

كسبايا .. كعصورٍ موجعه ْ

كطقوس الغائبينْ

صار يدري أن للحزن غيومْ

لعيونٍ دامعاتٍ ..

في صلاة العائدينْ

كم تبقّى

هوذا العمر سيمضي

لمراسي لا تعودْ

منذ صار النهر يشتاقُ ..

الى ظل النجومْ

والرياح الباردهْ

هدهدت في الليل ِ ..

أوراق الخريفْ

جاحداً بالماء والخضراء ..

والوجه المغيبْ ..

من سنينٍ .. وسنينْ

آه لو يأخدني يوماً..


إلى دفء الجنوبْ


والضفاف الحالمهْ

هو مثلي

ظل يحلم ببكاء الناي

في ظل النخيل

سينام . .

... ...

و ينام . .

... ...

و ينام


آنذاك ..


سوف لا يفزعهُ ..


كابوسُ حِلمٍ ..


لا ..

ولا لحنٌ حزين .



 


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter