آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأثنين 27/12/ 2010

 

انيقا كخيط قلق رفيع

زهير بهنام بردى

امشي انيقا
كخيط من القلق رفيع
ما ذقت غروراامام المرايا
انا اشبه فلاة واسعة
تتاوه
تلطم االمكان الى ابد الحب
على نحو مريب
ربما كنت اسير
رائحة الارض بالضبط
ما كانت حينها
تقرأ ابطي
ولا الازرق ترك انقاضه
تتدحرج امامي
رفات الارصفة
تتلعثم من مخطوطة
تتبعني من الاسى
منه ايضاكاني
قبل اوان مضى
هذا الضباب
توغل مع فتاة الى نافذة الماء
اتعقب اي شيء
يمر خلفي
يهتز العراء
حين يرى بابي
على حل شعره
يخرج الى
ينفخ الوقت من بعيد
رماد القهقهات
يتامل حد الثمالة
اقصاي القريب
ويضيق حاملا لا احد
من التحليق في حلكة كمنجة الليل
تترقب اصابع
تطلع من بزة جندي مجهول
الى الامام
على جهة لا تسعل فيها السماء
اسير
واترك امامي بعضي
يتصفح من خجل باقة انتظارخضراء
تتقد
م طليقة الطريق
وعصية المراس
على حد علمي
تغدر بقشعريرة الجمال
وتسكب حول الحسن
خلف الستائر السوداء
تثمر من حرير ظلين
تتصفحهما بلهاء
برتابة وكسل
وتحطم كا يروق لها
من كوابيس
تتململ خلف رداء النوم
الى الامام
اتسلل قبل ظلام مقيت
ما كنت اشبه احد
جدا هذا التاريخ
تتعطب انفاسه الاخيرة
كثيرا هذه الحياة
تصغي الى
ولا تسترسل في تعاستها الباذخة
احيانا انسى ان اقول
اني مرات اكاد
انصرف لشلني
انتظر من ياتي الى
يخط امامي بغتة
ما ينكهن
ربما بوسعه
يرسم بورتريتا
لاثر يحاول ان يفصح عنه
ويستنطقه
ومثل كلام قيل اثر دخان غليون
غطا زجاجة نقوش قرب بوابة تمثال عجوز
كنت وقتها
تلك الحرية من الوهم
في وحشة الظل
تهبط دون فكاك
تحاول قبل المكان
ان تصلني
احسنت
لا وقت للثلوج لايواء التماثيل
اشك ان النهار
بملابسه النيقة
سوف يخرج امامي
من النوافذ
يشن على الحياة برمتها
اين اذهب قبل الفجر
فباجة علاوي الحلة
هربت توا من امام الشيخ عمر
والليل بدا يلملم سرولاه الداخلي
وبعض الخطيئة
باتت تنزل بيضاء بيضاء بيضاء
وانا امشي
كخيط رفيع منسلا من ثياب الليل
الى عراء قاحل


 





 

free web counter