آداب
الأثنين 25/12/ 2011
أفة الموت
حسين عبدالامير
( خميس دامي وأربعاء دامي وثلاثاء دامي وكل يوم يمر في العراق دامي )
. . كانت ناصية الرصيف ,
تنتظر قدوم عمال البناء
في ساعات الصباح الباكرة
ما أن تجمعوا . .
دقائق معدودات , حتئ
أحاط الموت بهم
بل , ما هو أبشع من الموت
في غفلة . . أهتز
المكان , أرتجت
أركان الارض
أنشطرت أجسادهم
تمزقت . .
تناثرت . .
أصبحت الارصفة الحزينة
ركام وأشلاء
وغيمة سوداء
....................
.....................
وفر المجرمون
* *
يتجدد الموت
مع غبشة كل صباح
ويترصد المارة
وسط الزحام
والعابرون ,
يلهثون
حفاة القدمين . .
فقد أعياهم اليأس
والخذلان
لكنهم يواصلون السير
موءمنون بالقدر . .
صدفة , ذاك الذي
ما زال حيأ . .
وهو يعبر الطريق
وتفادئ الطوفان
بعد أن أمست الطرقات كلها
تؤدي الئ الجحيم
هولندا
23/12/ 2011
| الأرشيف |