آداب
الأربعاء 24/10/ 2007
للشهيدة سناء عبد السادة عثمان
أم سلوان التي أعدمت في 26/10/1988حلم يونس
نعمة السوداني - هولندا
حينما
أفقتُ من نومي
خائفاً
كنتُ أحترق ُ
بشظايا العذاب
وأصابعُ السماء
ممتدة
بأتجاه بوصلة
الانتظار
كانت أمي
عروس الموت
شهادة زفتها
حب عراقي
ولقرطيها الجميلين
أغنيتي
حلم البارحة
رأيته منذ الآف السنين
ذاكرتي فراشة ملونه
اجنحتي صراخ بعيد
يتسلق جسدي
الصغير وأنا
سلوانا
لم أعرف الاسماء
أنا يونس ٌ
وحيدر ٌ أنا
مكثت الماء
حينما
كنت وحيدا ً
سقيما ً بالعراء
وأجنحة الموت
تُدق فينا
عرفت الفُلكِ المشحون
تعلمت الحروف
وكلمات
وأسماء شتى
في بطن الحوت
رأيت الجلاد
وعرافة الزاني الذي أختبئ
كبومة عمياء
شمالاً
سبعة وثلاثون درجة
تبعاً لخطوط العرض
رأيت القديسين
رفاق الامس
جبال كردستان
رأيتك فرحا ً وأنغاما ً
ملونة كالجراح
كنت أنا شاخوان
عرفت وجهك
طيفا ً
يرحل مني
ويدنو
في قاع عيوني
مدارات لله
بلون الليل
والليل طويل وعميق
وللصمت
لغة لا اعرفها
شريكة لاحزاني
لمئات السنين
أو ربما الآف من السنين
خلف الكوة
أجداث الموتى
خيولا ً
تجر السحب
قرب نجمتي
نجمة الصباح
محملة بالروائح
والروائح
في قاع الروح
مثلي
تبحث عبثا ً
عن الحياة
| الأرشيف |