الأربعاء 23/1/ 2013

المعبد * بهار انور رضا صرنا نزهد ونزهد لنشّیدَ للهِ سوراً ومعبد وانتزعنا الله من وجداننا لا لیُعبد بل لیکون أسیراً ووحیداً وعلیلا ویزوره من استطاع الیه سبیلا ومن البوصله أخذنا صلاةً وشوری ومعهد وعثرنا بین وحل عقولنا علی أسما للواحد الأحد ومن فسیفساء فکرنا اللعین و مرادف لصفاتنا کظالمین انتقینا قلادةً لننقش علیها أسماء المسکین فنقشنا بعیداً عن کل یقین المُذل،المُعیب،المؤخر،المُهیمّن،المُهین واختتمناها بقوله "احرم العشق وادعوا للحقد الدفین" ومن خرقة قماش ثوب دلیله وخیوط غزل عاهرةٍ شریرة فصّلنا ديباجةً حقیرة وطرّزناها بکل انواع الرذیله وزیناها بکل تهدیدٍ ووعید متناسین ان الله فرح وعید واجتمعنا من جدید لنرتل الدیباجة ونکرر ونعید وزادنا الترتیل خوفاً إذ لم یعد لنا في الفردوس ملکا واستحوذ القومُ الهلع لیهدّوا طوب المعبد بولع وفرّق أهلُ القمم القومَ لشعوبٍ وأمم کل شعب بکتابِ وعَلم ومن الماضي أخذت شائعة تدور أن بعد الموت حور سبعین لکل قاتل مأجور فنحروا المجامیع وحشروا في قبرٍ حتی غطوا عین الشمس کفرا وحل الظلام منبقٍ وفي العتمه لا فرق بين شوكٍ وزنبقٍ کيراعة مضیئه ترکت خلفي الخطیئة ورحت للمعبد أبحث عن الحقیقة وهناك کان الله في حزنٍ وضیقة وقد تکسرت أجنحته الرشیقة یتساءل عن خالق الاحقاد العتیقة وعن من أمرَ بالجوع والذل شروعا لأن العظیم لا یهوی الطأطأة والخنوعا فأخذت الله بین مسامِ لیکون معي في صحوتي ومنامِ في غرفتي في حمامِ في ثوب في جزدانِ في أباریق شاي في استکان وترك الله المعبدَ لیعود من جدید وجدان   * مفطع من المجموعة الشعرية (جميع النساء برج العذراء)     .

 

| الأرشيف |