آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأحد 23/1/ 2011

 

ساعةَ.. فرَّ قلبي!

غني البيضاني

هاكَ كفي...... إقرأْ...
.......
في ايةِ ساعةٍ مسروقةٍ أنا الآن!
تحتَ ايّ مياهٍ للرغباتِ كنتُ...
تلك الخيوط....
وردةٌ ذابلةٌ
تتنزهُ على ارضِ الطفولةِ
الليالي البيض المضطربة تجرح رقتي
ذلك الضوءُ الفضيُّ، يفيضُ اشعاعا على الهضبات...
شئٌ احمرٌ يتدلى منكسرا في داخلي......

وهذه قصتي، كل قصتي
رحلةٌ طويلةٌ، وقد هربتْ منها النهارات، واختفى عنها الأريج...
............
أما أنا
فقد طحن الحبُّ الوحشيُّ عظامي.........
وخرجتُ لأنسى
قذفتْ بيَ المغامرة، في زوبعة الرمال الصماء
وهناك على تخوم الربع الخالي، أكلتْ لحمي الذئاب..

هربتُ الى الجنوب، توغلتُ في المتاهةِ
وروحي، لم تورث سوى الجفاف، وفي المكان تسكنُ غربانٌ جائعة...
في ذلك الخريف، تساقطتْ اوراق جسدي، وطاردتني الريحُ، حتى حطتْ قدماي على سفوح تورا بورا....

إنتهيتُ، حيث الاساطير والجن والعرافات، فأحترقتْ الغابة، واحترق التاريخ ورأسي هشمتهُ الحروب..
ولم يبقى غير الرماد، وبعض من قاموس الغياب، أكتبُ عنهُ.........
........
عن صباحاتٍ مضتْ
ووحشةٍ قادمة

قافلةُ الضباب الكثيف
تأبى ان تعيدَ لي اسمكِ القديم
عيناكِ الصافيتان
حين تتبادلان معي رسائل السخرية
ويضحكان لمشهد القرابين

تلك الابتسامةُ، التي اضاءتْ اطراف الكهوف
والعتمةُ مازالت في الاعماق على اشدها

هاكِ كفي........ إقرئيه
فكلّ ما فيه تضاريسُ الاثير السحيق، الذي يفصل بيننا
ودمٌ من الذكرى يسيل
ثقبٌ عميقٌ، يلتهبُ مثل بركان
وعصفورٌ هاربٌ
حطَّ على النافذة
ويبحثُ في قلبكِ عن ملاذ

free web counter