آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الجمعة 21/1/ 2011

 

"نـجـوى"

سعد الحجي

إهداء: إلى مجموعة "من هنا".. نفر من الصحاب المبدعين وقد أزمعوا إنتاج فيلم عن صديقي عازف العود..
 

مهلاً أيا قلبي الصديعَ
كمالكٍ
سكنَ الشواطئَ مُطرِقاً، قالوا: حزينْ..!
أعْيَـيتَـني،
أنتَ الطليقُ كما الرياحِ الهادراتِ
فكيف تبدو كالسّجينْ..
ما تشتكي؟ هجراً؟
فما هجرَتْكَ إلاّ الصادحاتُ من الأغاني
واستبدّ بكَ الحنينْ..
ورداً؟
وحولكَ من رياضٍ جُلّنارُ وياسمينْ!
جفواً؟
كأنكَ لمْ ترَ الحقلَ الذي ، تَـخْـبَـؤُ عيناها
يَـبينُ ولا يَـبينْ..

ما حاولتْ إخفاءَهُ
- خفَراً -
رموشٌ مطبِقاتٌ
ثم غافلها مدادٌ من عبيــرِ:
حقلٌ من العشقِ المُنمّقِ
كالزّبَـرْجدِ في الحريــرِ ..
ما ضاعَ من أزهارهِ عطراً
سوى النّزْرِ اليسـيــرِ ..

نزرٌ تمازجَ والهواءُ كما الندى..
فانزاحَ مُبتعداً
- يُـتيحَ الاتساعَ لهُ -
المدى!

فتثاءبَتْ
- حين غشاها الطَّـلُّ -
صحراءُكَ تحلمُ بالغديــرِ ..
ذُهِلتْ وأصْخَتْ سمْعها
فتناثرَ البِشْرُ رذاذاً من محيّاها
يلوّحُ للخريــرِ !

فعلامَ شكُّكَ في يقينْ..
بعد الذي عاينْتَ من عشقٍ مَـكينْ..
ما تشتكي إلاّ اشتياقكَ للذي أدمنْتَ من شجنِ الفراتِ
فإنما أنتَ:
الغريبُ على المسرّةِ جِـئْـتَـها سهواً
وقدْ شاءتْ خطاكَ الدربَ يحملُها إلى وطنِ الأنينْ..!
 

كانون الثاني 2011
 


 


 

free web counter