آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الخميس 1/10/ 2009

 

نافِـذَه

فاهم إيدام

لم يبق في الرأس مساحة للإتّكاء !
فعلى مَ تصرصرين كمن يندب الخيال؟
الوجوه، عاشقة الحياة، التي أوحيتِ لي،
نثرتها مثل تبغٍ محترقٍ،
طواحين الزمن.

**

لو أنّكِ تحت سمائي لاحتفيت بالنجوم!
لو السماء تحتكِ لاكتفيت بالخلاص!
ولكن، لابدّ للعقارب من تطابقٍ نهائيٍّ
ومثلي ستندافين في الغور العميق!

**

ها أنا أتعالى عليكِ في حياكتي الكلام،
وكم ساهمتِ في التمادي بتأجيجه.
لاتثقي بالجدران متصلّبة البناء!
فسيزحف هادمها..
ولا قيامة لإنهيار الصلب.

**

في عالم غفران ( المعرّي ) لاهنا، سأذكرك!
سيحضرني عطفكِ في تدافع المحشورين!
وإن سمّرتكِ الأقدار قاعدة لمجمرة شايٍ
يكون لزاماً ذكركِ،
فالذاكرة عذاب ثالث للبؤساء.

**

لقد أوكلوا لي في المسرح دور الطُعم،
وها أنت قسطاً ضئيلا ـ رائعاً من السماء!
لكن لا خيار في هجركِ، يا صديقة الزوابع
ولسوف أهديكِ،
رغم تقلّب حبّي لكِ، كلماتي.

**

ستطوف على أشلائكِ ذكرى قراءة ( رتسوس )
حين أمدّ لكِ الأسئلة الرمليّة،
ـ هل ناطحتِ الريح جيّداً؟
هل استكملتِ الصمود؟
وهل أعادتك إلى الأفق عيون،
مسمّرة في تيهها، مثل عيوني؟

رفحاء ـ كانون الأول ـ 1995


 



 

free web counter