آداب
الخميس 1/10/ 2009
نافِـذَه
فاهم إيدام
لم يبق في الرأس مساحة للإتّكاء !
فعلى مَ تصرصرين كمن يندب الخيال؟
الوجوه، عاشقة الحياة، التي أوحيتِ لي،
نثرتها مثل تبغٍ محترقٍ،
طواحين الزمن.
**
لو أنّكِ تحت سمائي لاحتفيت بالنجوم!
لو السماء تحتكِ لاكتفيت بالخلاص!
ولكن، لابدّ للعقارب من تطابقٍ نهائيٍّ
ومثلي ستندافين في الغور العميق!
**
ها أنا أتعالى عليكِ في حياكتي الكلام،
وكم ساهمتِ في التمادي بتأجيجه.
لاتثقي بالجدران متصلّبة البناء!
فسيزحف هادمها..
ولا قيامة لإنهيار الصلب.
**
في عالم غفران ( المعرّي ) لاهنا، سأذكرك!
سيحضرني عطفكِ في تدافع المحشورين!
وإن سمّرتكِ الأقدار قاعدة لمجمرة شايٍ
يكون لزاماً ذكركِ،
فالذاكرة عذاب ثالث للبؤساء.
**
لقد أوكلوا لي في المسرح دور الطُعم،
وها أنت قسطاً ضئيلا ـ رائعاً من السماء!
لكن لا خيار في هجركِ، يا صديقة الزوابع
ولسوف أهديكِ،
رغم تقلّب حبّي لكِ، كلماتي.
**
ستطوف على أشلائكِ ذكرى قراءة ( رتسوس )
حين أمدّ لكِ الأسئلة الرمليّة،
ـ هل ناطحتِ الريح جيّداً؟
هل استكملتِ الصمود؟
وهل أعادتك إلى الأفق عيون،
مسمّرة في تيهها، مثل عيوني؟رفحاء ـ كانون الأول ـ 1995
| الأرشيف |