آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الخميس 1/12/ 2005

 

 

 

ذكراك أقساط أبديةُّ
 

الى الشهيد الشيوعي جمال وناس السماوي
الذي استشهد عام 1978نتيجة الضرب واللكم
في كلية الزراعة ....
 

هاتف بشبوش / الدنمارك
 

من رؤى المسافة بالكلام
الى الحديث عن الصدق
هاك عظامي درعا
من اللّكمِ يحميك
هاك بسمتي واسخر بها
ان وجدتْ على اديم الفم
هاك دمي وكن شبحا
يخيفُ طلل الممسوخين
هاك حنجرتي واصعد
سلّم الصوت
وكنْ أغنية في مهب الاوجاع لاتنسى
هاك ماترتأيه من لظى النفس
واقطف بعض عناقيد صبرك
وثّق به التاريخ في عمق السماء
كي تطمئنّ هواجسي
وأزيحُ من رأسي سكرةَ الامس
حيثُ النبيذ يتمرأى في نوافذٍ مغلقه
هاك فمي
أطلي به صدأ الصراخ
شيوعيُّ أنا
قلتها أنت بين لكمةٍ
وركلةٍ من قاتليك
فكنتَ تتأملُ الموت وسيما َ
أكثرَ مما ينبغي
وما علّمتَ عينيك كيف تغلقها
وأنت تلفظ أنفاسك حالماَ
فكنتَ مشجباَ لحزن الثائرين
ورحيلكَ ظلّ ينزفُ ماطراَ
وشاشةُ عينيك في كل اذار
يقلبها الرفاق
فكأنك في رحم الطموح
تعانقُ العصور
تدفئ الامنيات
تستريح على صهيل الفجر
كي تشتلَ نرجساَ
في تلّ الكبرياء

هاك فوضى الروح
لصمتك الذي أيقظ الرمال النائمه
لوّنَ الانهار التي صبغتها
عتمةَ َ الايام
هاك شدّي وامتدادي
لتلك الذكريات البائسه
في عمق التلاشي تشظّتْ
وأنطفأ البريق
لكنك متّ سعيدا
وخلودك أرقى من بقائي
كيف لي أن أفهّمَ طيفك
بأني حزين وأني أحبُ البلاد
وأنت طفلُ الحزب فوق تيه الارض
لم تزل ترسم الانتهاك لوحة َ
فيها الضحايا النجوم
أنت الحاضر في أفق الغياب
وفي حضن الموت تسلّقتَ نبض القصائد
وبأسمكَ يلتئمُ الشعر الجريح
الموت يبحثُ في أنفاسك عن وريد
لتلمّ دم الشهداء
فتنهضُ من جديد
وأغماضةُ عينيك فاجعةُ رعدٍ
تنجبُ أرتواءاَ يتناسل
ليؤكد الازل الجميل
ومن على جزء الارض الجارح
قفزتَ الى الخلود
فبذمتي أقساطُ ذكراك الابديه
لن تتوارى في السراب
فالذكرى نشيد
فاذا العين تنسى البصر
واذا القلب ينسى الدم
واذا الطير ينسى التحليق
عندها فقط يمكنها الرفاق
انْ تنساك...........