السبت 1/8/ 2009

ذكريات فاهم إيدام يأتي الأحبّة... صورٌ تملأ جدران الزجاج. صورٌ حافاتها وهمٌ على صمت الزجاج. ليس في الرأس سوى لعنة واحدة هي الذاكره، تأتي مثل أشرطةٍ أمام العين تزحف كالأفاعي، تتحرّك حرّة مثل الأصابع تختفي حيناً وقد تُطوى على البلعوم. تأتي... دائماً تلك الأصابع فجأةً يلتمع فيها الذي ضيّعتَ وهذا سرّها...! هي لصّة حين تُريد رصاصة الغدر مصافحة وأحياناً تكون أقلّ من كلمه. تأتي... كجدران الزجاج الصامته، أو صدمة العين بوجهٍ فاتنٍ يخطف في سيارةٍ مسرعةٍ! تعكس في أعماقها سرّاً دفيناً. وكما دمية أو أحجية تعكس حلماً مذهلاً، تعكس العالم كلّه. تأتي... كما العملة في جيبي بوجهين وإكسيرين... يأتي مَلَك الموت وشيطان الحياة حين تأتي الذكريات.  يتبوري ـ آب ـ 2007

 

| الأرشيف |