موقع الناس     http://al-nnas.com/

هدأة جبار الأخيرة

مقاطع من قصيدة لم تنته !


عبد الباقي فرج

الأحد 19 /2/ 2006


إلى روح أخي جبار فرج


لم تعبثْ بصداقاتك يوماً
لم توصــدْ بابك
لم يهدأ قـلبــك .....
أيكما كان يســــارع ... ؟
بعيون ٍ خاســـرة ٍ
كنت ألملم ُ...
من شــفتيكَ الخاسـرتين
حروفاً تومئ كالصرخات
ثلاثون
وأنت تقايض أوهاماً

وتذود عن الروح

وتنشرها في ظلّ امرأةٍ ..
أُغنيةٍ
في ظلّ صديقٍ
في شارعْ
في ضوء قصائد أحببتَ
كيف لمحتَ ـــ قفا نبكِ ـــ ؟
أذيعك بعض الأخبار
فتومئ
مختلفا ً !
وتشير إلى كوبنهاگن
بثياب ٍ من ثلج ٍ
ـــ لو نذهب للعشار !
لو نذهب للعشار !

البيت الجديد

ما أوحش هذا البيت !
ما أصغـر هذا البيت !
ما أضيق هذا البيت !
جبار أبيتك هذا !

تظاهرة

محمولٌ
على أكتافنا
لا لتهتف هذه المرّة
ضد الطغاة
بل لتنشر روحك
مغتبطاً
بمحبتنا

نزهة

كنت في باحة العربة
بثيابٍ بيضاء
تسترق السمع
لحديث سائقها:
- كم هي واسعة ومزهرة
مدينتنا هذه !

بهجة

كم أسعدني
هذا الإحتفاء
بحياة جبار
لا بموته !
قال صديقنا الأحب .

كم تسرق حسرتنا
بهجته

هكذا إذاً
صرّة ثياب
ودواء وأوراق حسب ! .

قال صديقنا الأحب
من ردهة لأخرى
حملت صرر الثياب
حتى استحالت
صرّة واحدة

يا صديقنا الأحب
سأتدبر الأمر ليلاً
وأغرس
صوراً وأغاني
عند عتبات بيوت أحبتنا .


كوبنهاگن  - شباط / 2006