آداب
الأحد 18/4/ 2010
لا مشهد للوقت
أحمد ساجت شريف
أجدف بهدوء نحو شمسك ..
الأشجار نواطير لجسدي
والطيور أصدقاء ... مثلي / مضرجون بذات الهم الدافئ /
هم يشبه مواقد المعنى ..
.. ثمة مطبات ملغزة ... مناقير وحشية
تعاكس مسيرتي
تقف عند حدودي .. وترحل فانية ...
في فرائسي المتبقية
أيقونات طاردة
على ما يبدو ..
وعلى مقربة من خطاي
صادفني
عجوز مسن .. كيس وحذر
أسمه / الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاعر /
بعكاز من حروف
يطأ الطرقات
ويرتل بشغف بليغ ( رحلة مـــــــــا ) ..
رافقتني هي الأخرى بهدوء مموسق .نحو شمسك
.. كانوا يحملون جثثهم إلى أقبية متفسخة
كانوا قامات غبار .. وقصائد من شمع ؟!
لا مشهد للوقت
ثمة أمس ذابل يمتد بنهم شاسع
على يوم صفد ببلادة بشعة ..
وغد مضبب بأستفهامات أكبر من تلك اللحظة ؟
.. أنهم يشاكسون حقيقتنا
وعلى متن الهزيمة الوشيكة .. يتراقصون
من
منا سينتصر ؟
أنها ضجة
أن تعيش مع غرباء
صنعوا انتمائهم قسرا
وزوروا بطاقة أحوالهم المدنية
لوطن يرحل بنيه إلى مجهول
ويحتفي بتماثيل صدئة ؟؟
ناصرية
6/12/2009
| الأرشيف |