السبت 18/6/ 2011

من اديم الماضي حسين عبدالامير مهما ابتعد . . لا يزل يلمح كاءنه اقرب الئ جوار تلك المسافة التي تمتد خمسين عاما عتاق . . حينما غادر ذات نهار بعيد . . اعتاب بدرة وجصان الثياب وقد غدت رخوة المهاجع الرطبة العزلة والمنفئ وحده السراب يلف تخوم المكان القصي لا زوار . . ولا خبر اتى ما من ملائكة تهبط من السماء الريح عاتية هوجاء لا تستكين الاشباح الكوابيس صيحات المحكومين لذاعة التحقيق . . وما سيؤول بما انزل به من سلطان . . . . ف انت المستيقظ , المتكور في عتمة الزنزانة الرطبة . . انك تقض مضاجع السلطان . . اطلق سراحه . . سنة تحت المراقبة . . توارى عن الانظار وفي العشار . . في وسط الزحام هم يستعيد قواه وفي رصانة حث خطاه يوم مثقل بالهموم والغبار غبار السنين مرة اخرئ . . اعتقل العم المبصر الضرير وفي جيبه المنشورات فتعذر الوصول . . بينما كانت العمة الصغيرة وهي في ريعان الصبا وفي غمرة الاحداث والغليان تهتف . . وطن حر وشعب سعيد . . تتعاقب المواسم و تتوالى حقب لم يعتدل المناخ . . لا تزل العمة تقارعهم هذه المرة , ضابط شرطة برتبة عقيد من ذوي ( الشهادات المز .. ) استحل دارها استحل دارها . . العم الضرير في خريف الفصول وقد اعتراه التعب يفترش السدرة المعمرة ينصت الى الانباء ,و يتمتم لقد اهانوا العراق . . تراه عن كثب يتاءبط ما تبقئ من اشياء الامس التي تبعثرت بعناية و اتقان يحاول في روية جمع شملها يتشبث بها في زمن الافول فتغدو قناديل في عتمة الليل الطويل عبق يتسلل من اديم الماضي . . كالبخور يتنسم هواءها فتغذي الروح انها صور النضال والكفاح تسمو بالوجدان والعنفوان لا تزل تجول في افلاك الذاكرة هولندا 18-06-2011

 

| الأرشيف |