آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الجمعة 17/9/ 2010

 

 بعيدا من ثقب الباب

زهير بهنام بردى

بعد الله واعلم

وهذا البال المشغول يغادرني

ويلوح بالعرافة القديمة

وغباره الراكز

فوق نايليون داكن الورد

هناك قريبا من سطح بعيد

فوق طاوله منحنية الطهر

تصغي هنا كالفوانيس

تعتم في النهار صفير البحر

وذكريات مكان كئيب طواه الوهم

وهو يعود من يد احد واضح الفخاخ

من فرط سعادة أبناء

يملا الليل نكتهم بالعطر

وجيوبهم لوزات من السماء

ونضف عين تتأوه قبالة أمراه

تبسط ذراعيها شطر أي شي

لم يكن ثمة ما يشير إليه

ربما كان فما من ألازورد

يرنو إلى مطر في أي بال عتيق

نسيناه فوق رمل رف نسى مسماره

وجرعه ذاك الفم الأبله المتدلي

من سقف الليل

لا يتأخر في المرح هناك

قريبا من أصابع

تتسلق سلم الخيبة

تتجعد الغرفة هذه

منذ أيام مضت

يتفتت صلصالها

ويهرب في بياض الوقت

وجهها بالضبط متجهم

خلفي لا أظنه هكذا

يبقى ينتهكني

ولا يسمع بتاتا

أي طريق يجتاز إلى

نثيت ثلج خجول

خارج ذاك الحائط

يتنصت الى

ويداعب تلك التكويرات

تبرز في ارض متشققه

تصطف كدموع سوداء

في اصابعها البيضاء

عميقا ينبت اصصها الاخضر

ويبتهل البحر الى الشمس فجرا

وانا الهو مع تمثال قبل ذاك

بالضبط بعد عبور الوقت

بعربات لا تتجه

الى محطات الضوء

لا اعرف ما قلت له

ليسمح لي ان انصرف

اليه قليلا بافعال لا ترحم

هذا التمثال المجهول

اتوجس منه

له شكل امراه

مره سرقت جسدي

وتركت لي بعض اصابع

ورموش ودمع

وما يفلح جسدي مثل تنور

ومشحوف من بن وزرنيخ وابنوس

يشق بتمرين الماء

هذا الخامد الاعزل

يتجعد مع الغرفه

من يومها

ما عاد العين

كما كان لذيذا

يتنهى الى سمعنا دائما

من خارج عتبات الساحل

وعيون النوافذ المتبحلقة

في الثلج

وشبق حبات المطر

وهي تمارس نوعا

من املاء منظور

فوق زجاج النوافذ

ومنذ ما خلت هذه الملابس

من شاغليها

والنوافذ من صفير الهواء

والاسره من الصفير المقلق

والاصص المكورة من الماء المتنقط

والاصابع من فوضى ارتطامها

بنوافذ الجسد ومكوراته الاميبيه

ظلت تلم نفسها

في ساعه صفر

لتحلق باناقه لا نظير لها

وتتجعد بفتنتها السابقه

هذه الغرفه اللينة

تخرج من ثقب الباب

بعيدا هناك

الى حريه الضوء والليل

والسماء


 





 

free web counter