آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

السبت 16/1/ 2010

 

رجل تلك الليلة

زهير بهنام بردى

الى راء حتما

في ركن الشارع
لم يكن الليل
كما كان في الصور الفوتغرافية
خلف سواد يضئ
خلف سواد يهمس
لم يمكث كثيرا
في الصورة الفوتغرافية
وكذلك داخل استوديو
لم يغلق
الى ساعه متاخرة
من الحب
لم يمكث الليل
اكثر من ثلج
فوق زجاج النوافذ
في الغرفه
والليل لم يغادر بعد
الى مثواه الاخير
رجل يلصق اسماء يعرفها
في السبورة البيضاء
لطفل نسى اصابعه
تكتب فوق السبورة
دار دورودار الليل
رجل يربط اعضاءه
قرب طاولة عتيقة
لم ينس ربطة عنقه
وتاكد ايضا
انه لم ينس رجلا
من اسماء الصقها في السبورة
لم يخبر احدا
انه سيخرج
في ركن الشارع
لم يكن
قد غادر نافذه عينيه بعد
الناس بصخب ينظرون
خلف ستائر
تبدو بعيدا سوداء
ويرقبون
كيف يطلي الفجر الحيطان
هذا لا يعني شيئا
لرجل غادر الليل نافذه عينيه
فقط يرقب نفسه
انه يسير وحيدا
امام زجاج النوافذ
ويلصق اسماء يعرفها
على الحيطان المطلية
باصابع الفجر
تبدو الارض من الشرفه
الان بلا حراك
يبدو الليل
وهو يسقط مثل نديف هواء بارد
في الفراغ
بلا صمت
الزجاج يتكسر
في الساعه صفر مالوفه
تصرخ ببطء اقواس البدء
تبدو امراه
في البرق تضئ
تفرش حبل غسيل
منذ آن بعيد
ولاني لا اكذب
رايت اشياء غير مالوفه
امام الشرفه
لاشي رايت
سوى اشياء ذات وقع مريب
امام المراه
تنظر الى
تستدير الى حائط
يصفن طول الليل
امام دكان صغير
يشترى الماره
ضوء مصباح قديم
وفرشاه اسنان
وليلا طويل
يستغرق قهقهاتهم
وهم يغيبون في المنعطفات الغريبة
على اثر كلام بعيد
مثل ذكرى دفء قديم
تبدو الارض
بالضبط تحت الشرفه
وامام الدكان
خلف النافذه المستلقية بسهولة
في البرد
تقشر اسفلت الشارع
وتمسح طلاء الجدران
وتعلك اصابعها ببلاهة



 

 

 

free web counter