آداب

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الخميس 16/9/ 2010

 

قرابين لولائم الذاكرة

وئام ملا سلمان

للأخ الكبير ، الشاعر عيسى حسن الياسري مع المحبة
حينما نمنح السعادة للآخر ، ذلك يعني أننا نغذي أرواحنا بالوجود.


لا تودع الأحلام في كف الرهان
إذبح قرابين الأماني
وإبقَ إنتظر
لا من مواسم للنجوم
أما الزهور لها شهور وتنزوي
والذكريات معتقات في تلافيف الثواني.

*
في طريقي إلى وحدتي
أبصرته ،
فوق زند التأمل كان مستلقيا
يحدّق ،
مستطلعاً سفره
رحت أرقبه
وفي حوزتي نبيذٌ احمر
نويت أشربه،
للشيخ هيبته ، وللسفر إغراؤه
وحدتي ، أستميحكِ عذراً
لابد لي مرة من سميرٍ يشاطرني الكأس والسر
شيخي الجليل ، قلتُ:
تفضل، كن لي أبا
وكن لي نديما
لنشرب معاً
الشراب الأصولي
النبيذ الذ ي يجلب المغفرة
النبيذ الذي أدام لنا الكرم ظله
وقدست الأرض سرّه
أبيضه ، أحمره
النبيذ المسرة
إبتسم الشيخ
ثم اردف في قولة
جافيتها ،
إليها أعود !!!
هي التي ما قسم الله لي غيرها
لن أرد كريماً يجود ..
فخذ بيدي واسقنيها
لهم ،الليل شفع ووتر
ولنا الليل كأس وشعر
وللرب قلب يرق
قربان عشق أكون لها
هاتنيها ،
وهل غيرها مذبحٌ يستحق؟

**
أيها الناس
لعنتي ما ستجدي
وأحجار كل الحجيج
في السنين اللواتي مضين
واللواتي سياتين
ما كسرت شوكة إبليس
فهو لمّا يزل قويا
ما مره الأين
وإبن أدم يبقى الضعيف ،
يا له من تعيس!!
يمارس لذة سطوته،
بسفح دمٍ يوم عيد
ورقاب الخراف المساكين تحت السكاكين
ترحل في بركة من نزيف

***
العيون مرايا
والمرايا عيون
تبصرنا
تقول لنا ، حقيقتنا
ما تخبئ أرواحنا تحت بطانتها
وماذا لدينا ، كيف نكون ؟
شوكاً ، طليناه زهرا
فسر حافياً ، لا خوف من وخزه
زهرٌ هنا
وزهرٌ هناك
البريةُ خالية من زوايا
تنزّه بها ، لا تدع فرصة تفوت عليك
وإياك ان تكتب الشعر لو كنت بيَّتَّ في دفتيك النوايا
لا تبتئس حين ينشف نهر الكلام
سينهال في بغتةٍ ، ماء شلالها
لتغرقنا أبحرٌ من حكايا.

****
قبل النضوج
حصدت مواسم حزنك
وألقيتها فوق بيادرحزني
ما كنت عابئةً بالرقيب
ظننت ...
ستكفي الغلال
ولكنه الجوع قد مسّني
والبرد أوجعني
أشعلتُ كل البيادر حولي
وطوقت خاصرتي باللهيب

*****
إلتزمت تعاريج قلبي
صامتة ، ما نطقت ُ
وما استبطن النفس من وجعٍ ،
مـَن نطق
وقال :
أحبك أنت ،لماذا ؟
سؤالٌ رتيب
رغم رتابته ، لا جواب لدي!
سرٌ خفيٌ
يشد الشعور إليك
ووهمٌ غريب ،
مغر ٍ هو الوهم ،
حين يراود ذاتاً تلبـّس فيها القلق.

******
كنت أمشي حاسرة الفكر
ألقيت من شرفة الوجه كيس القناع
في المدينة
كانوا يروني، أنا
لكنني،
أنا لن أراني!
الغريب الذي حل فيها
والقريب الذي دوخته المسافة في بعده منه
وفي قربه من حدود الضياع.

*******

المدينةُ عامرةٌ
لكنها عامرة بالخراب
ومن فرط إعمارها ، لايُرى حسنها
على وجهها برقع من تراب
وسكانها ،
المترفون ، لهم كل ما يشتهون، يرفلون بعيش رغيد
الفقراء، أوكلوا أمرهم للسماء، ينعمون بصبر بليد
ومن هو مثلي ، ينام على راحةٍ من عذاب.






 

free web counter