الليل كما هو

نجم خطاوي

وسط أسرار الليل

سريعا تنط أسراري الكبيرة

تنبش معاقل الندب الصغيرة

فوق جسدي العائم في الظلمة

في بطء وسط مخاض التكون

يتدلى وجعي العنكبوتي

يباغتني في خلسة

ثم أخاصمه بالعناد الجميل

أنادمه الصمت

تمهل يا وجعي

سنشهد سوية خاتمة اللعبة

قرمزيا سيقدم الفجر

ومن رقدته

سينهض باسقا

صباح المدن

ذلك الذي انتظرناه

في حشود الساريات

والصهيل المغيب

.........

الحيرة كل الحيرة

حين يبدو الوجع

غامضا مشاكسا

يتمادى في خبث

من عدم الطاعة

........

فوق سرير الليل

يفز ظلي مرعوبا

كمحارب مكسور

لم تهدأ

ثورة ندمه

ودون رغبة أو مبالاة

ألملم بقايا جسدي

المتناثر كالقش

بين أرجاء الغرفة المستطيلة
أركبها بعناية
كمصلح ساعات

أتحدى الملأ الوهمي

وكل أولئك السحرة

والقراصنة المنجمين

فأنا لا زلت فتى الحارة

وهذا دمي يتلوى

لن أهاب المنازلة

وليأت الخصام

......

العتمة باغتها الأشرار

اختلسوا الحلم وفروا

ووحيدا

تركوني في الليل

أناجي عناكب

تنقر في روحي

كالزقوم