آداب
الأحد 13/1/ 2013
جربة لا تفتح بابها (*)
مجيد الأسدي
شيخٌ يدبٌّ ..
تُعينه عصاه
أتذكُرينَه ؟ فتى الأمسِ ؟
روحٌ تقودُهٌ.. هازئةً بمسراها
والمسرى جنٌ , أصواتُها تملأ الغابةْ
اثنانِ دقّا بابَكِ المغلقْ
*********
ارتمينا على أعتاب أيامك المترَفةْ
تحمينا شجرةٌ واهيةْ
*******
أهي القدودُ أم القيودُ في حلبْ؟
من سيمياءِ (فلسطينيٍّ) انبثق النورُ
جوابُ آفاقٍ
مبتسمٌ للموتِ
مباعْ
وَلِهٌ بِ(بابِ الهوا)
*******
و(جربةُ) عشيقُها النرجسْ
ترمَقُنا عينُها الراقصةْ :
مرّ اليهوديُّ من هنا
عندي يُقيمْ
ولغيره أبوابي موصدة!
*******
امتدادَ الرملِ يمتدُّ هذا الطيفْ
أزلٌ أنتِ
قاتلتي
(البسطة ُ) في (حيّ السيدة ْ)
والفلسطينيُّ في الشارع.
افتحي بابك الليلة.ْ..
*******
جربةُ
يتوسد الرملَ عاشقُك القديم ْ
دليلُهُ الموت ُ
مظلتٌه خناعاتُ العرب
*******
هارب من ليل يلاحقني
خيبة العمر سفينتي
على أشلائها انتحب
*******
ابنُ اللوعة الأولى أنا...
وأنا الأمتداد اللانهائي
لآخِر ما تبقى من اللوعاتْ
*****
مُخانْ
يرافِقُني
من أرض ِكنعانَ
فلسطينيٌ.. حلوةٌ شمائلُه... مهان
تروينا أمطارُ الصحارى
و سهولُك مترعة
*******
حين تعرت عرائشُنا
وهي تغني,
تعرينا.
نمنا نهارنا
وحين أوقد الليل ظلمتَه
مشينا
للموتِ هوى صاحبي,
عند التواء الطرق , باعني!
وانا محطتي جربة
*******
صوت حزين يأتيني
عابرا المفازات اللعينة
الكلمات تبكي
الكلمات تنتحب
لا شيء في هذا الخراب
الا الكلمات
*******
للنقاء سلامأ
سلام عليك
فلسطينيا
مشردا.. مقتول
(*) جربة مدينة تونسية على الحدود الليبية
.
| الأرشيف |