الثلاثاء 10/5/ 2011

احلام تافهة ماجد كاظم علي حلمت يوما ان العراق سيكون بخير وان الدموع لا تملأ الانهار ولا تستمر تنزل بغزارة من عيون الاطفال والبشائر قوس قزح تغتسل الوجوه بها والاجساد حلمت ان العراق سيخرج خيره من خانة المتخمين ويصبه في احضان المعدمين حلمت ان لا شمر في العراق ولا عبيد الله بن زياد في الكوفة ان ابا سفيان لم يأت الى العراق ولم يجلب معه قذارة اصحابه ليلقيها في وجوه اهل العراق ان لا ارملة في العراق لا حجاج في واسط لا طفل يتيم يغزو وجهه الذباب لا فتاة نضرة تظل بلا زواج لا بيت من القصب او الجينكو او الطين لا آهات لا أحزان لا جوع لا عري لا كذب لا دهاقنه جدد في الحكم لا احد يكذب على الناس لا احد مع الحسين يعطي ميثاقه الى مسلم وفي يوم اخر مع يزيد لا من يعطيك وردة بيد ويطعنك بخنجر في الظهر لا مقبرة مثل مقبرة وادي السلام في النجف القبور تماثيل خراء الناس حولها عطور لا قارئ كف او فوال او من ينظر الى المرأة على انها متاع وبقرة حلمت ان لا بعث في العراق لا عمائم تحتها الف شيطان او لحية من شوك القنافذ لا خيال مأته مثل هدام صبحه لا امرأة مثل صبحة او شبه رجل مثل علي كيمياوي لا احد يطيل لحيته يوما ويكنسها في يوم اخر لا احد يحلق رأسه ويلقي شعره في المزابل مثل ابن حارس المواخير عداي الاهوج حلمت ان الابتسامة مرتسمة دوما على وجوه الشباب والرجال لا حائط له اذان لا طفل يدفع عربة في السوق او يبيع العلاكات او يغسل السيارات او يقف في مسطر العمال او يستغل من قبل السفاكين ليثقبوا مؤخرته او يبيعوا كليته وقلبه وطحاله حلمت ان لا طفل يبقى خارج جدران المدرسة يتعلم سلوك القوادين والنشالين والمخمورين حلمت ان الطيور تملأ حديقة منزلي لا تخاف من صوت الرصاص الذي يملأ الكون ان مدينتي ساقية وحديقة وبستان ان الازبال لا تملأ الشوارع والنفوس لا مواطن يقف في الشباك تحت المطر والشمس ليراجع موظف لا يستحق قلامة اظفر لا امرأة تستجدي ضمائر المانحين في الاسواق والشوارع والساحات حلمت ان الازبال حدائق والساحات مدارس والمستنقعات مكتبات وسواقي المياه الاسنة اغاني واوراق الاشجار اليابسة كتب وخطوات الباحثين عن العمل مصانع ومسطر العاطلين معامل الابتسامة قوس قزح العباءات رايات الحجابات ملابس للاطفال الضحكات مطر الهمسات اغاني الحب مزارع عنبر الكره غراب اسود الادعاء نمور من ورق الامنيات كراريس واقلام اليقين مدارس وجامعات الاحزان ابواب مفتوحة لا صوت لرصاص او ابواق لسيارات الشرطة تزعق في الفضاء ليمر مسؤول نكرة على اجساد الرجال حلمت ان في يد كل طفل وطفلة وردة وكتاب وقلم وان الضمائر استيقظت من نومها وان المسيرة استمرت هانئة سعيدة بدون ان تنبح عليها الكلاب ما ان نبح اول كلب في الصباح حتى فزعت من نومي وسقطت من سريري على الارض وعلمت انني كنت احلم احلاما تافهة ******

 

| الأرشيف |