الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأثنين 7/11/ 2010

 


وفاء الربيعي.. إطلالة صباحية مغتربة في أمسية نجفية

انتصار الميالي

التقى جمهور النجف يوم السبت 29/10/2011 وعلى حدائق مقر الحزب الشيوعي العراقي في النجف وفي إحدى ألاماسي الثقافية التي تحييها لجنة العمل الفكري بالشاعرة والنورسة المغتربة وفاء الربيعي التي أطلت كما يطل الصباح لتملأ فضاء النجف بصوتها وشعرها وحنينها إلى بغداد والوطن.

وفاء الربيعي من مواليد 1958 بغداد درست القانون وهاجرت لأكثر من ثلاثة عقود لتعود إلى العراق محملة بالأدب والشعر والحنين للوطن ولبغداد ودجلة.

طلعت كما يطلع الصباح لتملأ المسامع بسطورها الملونة كأزهار الربيع مما ترك أثرا كبيرا في نفوس جمهورها النجفي:

طلع الصباح
لا ديك غنى ولا صاح
لم نسمع بصوت فيروز
تراتيل الصباح
مدن تقطعت أوصالها
ليس فيها سوى نواح

لا حمائم تحلق
على سور بابلي
ولا على زقورتها
بين كرخها ورصافتها
تغتصب عذريتها
وفي اهوارها يدفن تاريخها

غربان
تحمل الشؤم
هرج ومرج
فيضيع الحق بين القاتل ودم القتيل
ومن يكشف السر
مصيره مقصلة
ومن ينفخ في رماد
يبحث عن بداية

تسحبه الغربان للنهاية

سنبدأ
لكن في كل مرة
تضيع علينا خطوط البداية
نقفز السلمة الأولى
فيضيع علينا طريق الوصول
وهكذا... الخ
نبدأ من جديد
نرفض ما يطبخ لنا
نرفض بكل اللغات
أن تُجر حقوقنا
بحبال طائفية

ولبغداد الحبيبة أنشدت وصوتها يملئه الشوق الحزين لمدن الطفولة مع تفاعل الحاضرين لجلستها :

بغداد
لا لا لا
لا تستلمي
ظلي شامخة
بشعبك العنيد
تبسمي
وبوجه اعداء
المحبة والسلام
اصرخي
وتيقني
ان ظلم الطغاة
سينجلي
والشمس لك
ولشعبك العنيد
ستنحني
فاسعدي وارقصي
على أنغام نصرك
بغداد
لا
لا تستلمي
كما أنشدت عن أمالها العليلة
أمال صدئت
في الحلم
توارت خلف الدجى
تضمد الجرحَ
كادت تلوح
الفرح
صوتاً
يغني الليل
تضيء بدراً
لم يعد ينير
مسالك

وللعشق تراتيل في شعر وفاء الربيعي :

يحلو لي هذه الليلة
إن أعد ها لكِ
تسللي من تلك القافلة
واتبعي عطري
هذه الليلة
سأجعل ورودك الذابلة
يانعة عطرة
تسللي , لا تنامي
لن ادعها تمر دون أغنيات
ستكون ليلة لاينام فيها سحر الكلام

تخلل الأمسية الكثير من المداخلات التي حاولت اكتشاف شخصية الشاعرة ومعرفة رأيها بالثقافة والأدب بالإضافة إلى التغيير الحاصل في البلاد ودور المرأة في هذه المجالات، وهل إن التغيير جاء ليدعم المرأة والثقافة والأدب والفنون المختلفة لتكون إحدى الوجوه الحضارية المشرقة للعراق الجديد.




 

free web counter