الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الخميس 7/6/ 2012

 

الشعر البعـــــــــــــ............!

مصطفى غازي فيصل  

من نعم التغيير وللحق تذكر , حرية النشر والطبع لكل ما هو مقرؤ من صحف وكتب ومجلات الدورية منها والاسبوعية وفي الحقيقة هي حالة صحية في ظاهرها أن صح التعبير ............    

ولكن لو تأملنا قليلا" سوف نلاحظ أن كثرة المطبوع من الصحف اليومية (وبهوية ,عامة,سياسية ,مستقلة بظاهـرها) الى درجة أنه من كثرتها ضاقت بها المسميات حتى باتت تتكرر مع الاستعارة بأسماء مركبة وأخذت تدس السم بالعسل لنشر افكار طائفية مقيته الى درجة حتى استخدام فنون برامجيات الحاسوب لفبركة صور فوتوغرافية لاغراض السخرية والتشويه وهذا في ما يخص  الصحف والمجلات.

أما بالنسبة للكتب (ضاع الحابل بالنابل) أي لا حقوق طبع ولا حقوق ملكية فكرية  ولا هم يحزنون بحيث أنه اليوم من الممكن في العراق طبع اي كتاب قديم أو جديد وبأي شكل كان وتسويقه دون الرجوع الى المؤلف أو دار النشر المعنية ,هذا فضلا" عن موجة كتب الشعر التى لا تمت  للشعر بصلة لا من قريب ولا من بعيد . وللطرفة اذكر موقف بما انه لنا مكتبة لبيع الكتب وتوزيعها ففي احد المرات وصلتنا مجموعة من كتب الأشعار الشعبية وهي الأكثر طلبا" وأقبالا" من قبل الشباب في وقتنا الحالي فكنا انا وصديق لي وللمكتبة من ذوي الاختصاص باللغة العربية نقوم بترتيب الكتب حسب عناوينها وتهيئتها للتسعير والعرض,فلفت أنتباه صديقي عنوان كتاب (الى طالبة) واعتقد في وقتها أثار عنده الحنين الى أيام صباه ,فلما قام بتصفح الكتاب توقف لوهلة ,ثم أطلق ضحكة قوية فقلت له بالهجة الدارجة (ها أستاذ خو ماكو شي) فأجابني ضاحكا" هذا (صدك شعر بعروري) فأجبته أستاذ من ناحية الشعر والصور الشعرية اعتقد انه لا ينطبق  عليه غير ذلك الوصف اما من الناحية التجارية فهو الماشي في وقتنا هذا .

وهنا بصراحة تكمن المشكلة فهذه الموجة من النشر العشوائي والتأليف الذي لايخضع لرقابة لغوية وفكرية يروج لثقافة سطحية وهشة تسئ للذوق العام عند المتلقي من الشباب وعليه فوزارة الثقافة ودوائرها المختصة مطالبة بمنح هذا الجانب المهم والمؤثر في مسيرة الثقافة في العراق اهتمام رقابي على المطبوع من الناحية اللغوية والفكرية مع دعم المطابع التجارية وتجهيزها بالورق لكي يتسنى لها طباعة الكتب والمنشورات الاخرى بأسعار تنافسية وبذلك تنتفي حاجة المؤلف الى الطبع خارج العراق ,عسى أن يعود القارئ العراقي كما كان يضرب به المثل القائل (مصر تؤلف و لبنان تطبع و العراق يقرأ).

 

free web counter