الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

السبت 6/8/ 2010

 

الكاتب يوسف ابو الفوز في ضيافة مثقفي مدينة عقرة

في يوم يوم الجمعة ، 5 آب الجاري ،في مدينة عقرة (ئاكري) التأريخية ، شمال شرقي مدينة اربيل، عاصمة اقليم كوردستان ، نظم المركز الثقافي في المدينة ، مأدبة غداء احتفاءا بالكاتب والاعلامي العراقي يوسف ابو الفوز الذي حل ضيفا على المدينة بدعوة من مثقفي المدينة .

حضر المأدبة ، جمهرة من مثقفي وشخصيات المدينة وممثلي الاحزاب السياسية ، اعقب ذلك جولة للكاتب في ارجاء مدينة عقرة ، وزيارة الى شلالاتها وبعض المواقع التأريخية ، ثم في الخامسة مساءا ، وفي مقر المركز الثقافي ، عقدت ندوة للكاتب الضيف، قدمه فيها أبن المدينة الشاعر ئازاد دارتاش، الذي رحب بأسم مثقفي المدينة والحاضرين بالكاتب الضيف وتحدث عن مسيرته الادبية والنضالية واصداراته وانتاجه الادبي ونشاطاته الثقافية ، وعبر عن اعتزاز مثقفي المدينة بعلاقتهم بالكاتب الذي كرس جزءا من جهوده النضالية والكتابية لمناصرة حقوق الشعب الكوردي والثقافة الكوردية ، ثم أعطي الكلام للكاتب يوسف ابو الفوز ، الذي شكر الحاضرين على كرم الحفاوة والاستقبال ، وبين ان كل ما قدمه من جهد متواضع، ما هو الا انطلاقا من المباديء التي أمن بها والتي علمته احترام الحقوق المشروعة للشعوب والعمل من اجلها ، واشار الى ارتباطه الروحي بالثقافة الكوردية ، التي تجلت في العديد من اصداراته الادبية التي تناولت تجربته في سنوات الكفاح المسلح في ربوع كوردستان ، ثم تحدث عن ( هموم ومستقبل الثقافة العراقية ) حيث اشار الى الارتباط الوثيق للثقافة العراقية ، بمختلف روافدها الاثنية ، بالواقع السياسي العراقي ، واشار الى أن الثقافة العراقية تعاني حاليا من ازمة حقيقية بحكم الواقع السياسي المرتبك ما بعد سقوط النظام الديكتاتوري الشوفيني ، والتركة الثقيلة التي خلفتها السنوات الثقيلة للحكم المقبور وسياساته التي حطمت المجتمع العراقي ، وبين ان حكومات المحاصصة الطائفية والاثنية الحالية بعيدة كل البعد عن وعي اهمية الثقافة ودورها في اعادة بناء المجتمع ، وان هذه الحكومات ووفق منطلقات واعية خاصة بها تعمل لتهميش المثقف ونشاطه وتحجيم الاطر الثقافية والنقابية التي ينشط ويعمل من خلالها ، اضافة الى التضيق على الحريات العامة الذي يأخذ اشكالا متنوعة وبحجج واهية ، وعرج على تجربة كوردستان واشار الى انها افضل بعدة مرات قياسا بما يجري في بقية مناطق العراق ، خصوصا ما يتعلق بعمل المثقفين في كوردستان ضمن اطر مؤسسات تسعى لحمايتهم ونيل حقوقهم ، بينما المثقف العراقي في باقي اجزاء العراق يعاني الويلات وفي مقدمتها رصاص كواتم الصوت حين يعلو صوت المثقف مطالبا بأرساء ثقافة وطنية عابرة للطوائف والقوميات ، واشار الى التجربة المريرة لاغتيال الشهداء كامل شياع وقاسم عبد الامير عجام وغيرهم من المثقفين العراقيين .

وعرج الكاتب على ما يروج له البعض من مقولات ومفاهيم في خلق ازمة مفتعلة ما بين مثقفي العراق داخل وخارج الوطن، مشييرا الى افتقاد الحياة الثقافية العراقية لثقافة الاعتذار التي سمحت للبعض من طبالي ومداحي النظام المقبور ومن كانوا عصيا لفأس النظام التي اجهزت على شجرة الثقافة العراقية من تسيد بعض النشاطات الثقافية وعودتهم تحت رايات ولافتات تلائم حالة الفوضى السائدة وغياب المعايير الحقيقية في التقييم ، واشار الكاتب الى ان المثقف العراقي الحقيقي ، يعمل جاهدا ليكون ضميرا لشعبه وامته باذلا جهده في العمل للتأسيس لمستقبل مختلف للاجيال القادمة بعيدا عن كل الامراض الموروثة والمعاصرة التي تشهدها الحياة الثقافية . وفتح باب النقاشات والمداخلات ، والذي شهد العديد من المداخلات القيمة التي اغنت الجلسة ، وفتحت الاسئلة الجادة محاور جديدة للنقاش الذي امتاز بالروح الديمقراطية واحترام الراي والراي الاخر، وقدم الكاتب الضيف اجابات وتعقيبات للسائلين ، وانتهت الجلسة بالدعوة للمزيد من اللقاءات للحوار وتبادل الافكار من اجل مستقبل زاهر ومشرق للثقافة العراقية والانسان العراقي ، وقام الكاتب الضيف بتوقيع مجموعة من نسخ روايته الاخيرة " تحت سماء القطب " قدمتها دار نشر موكرياني هدية للجلسة احتفاءا بقدوم الكاتب وزيارته المدينة .



 

free web counter