الخميس 5/6/ 2008

أكــــعد أعوج           واحجـي عـــدل وخلي ميزانك           ينعـــــــــــــــــدل حيـــدر الونـدي مما يدعو للأسف أن بعض الفنانين والمثقفين وأنصافهم( يكًـعدون عدل ويحجون أعوج ) من خلال لقاءاتهم الفضائية التي يستميتون من أجلها بل يستجدون هذا وذاك من المعدين والمقدمين والقنوات لكي يستضافوا إليها ويدبرون ويفبركون الدعوة واللقاء ويقنعون المقدمين بإطلاق النعوت والألقاب عليهم .... !!! أكيد هسه راح اتكولون آني شوية طوختها... مو ؟؟ ، لا والله وهذا اللي راح اكوله حصل أمس الثلاثاء ونعاد اليوم الأربعاء صباحاً في إحدى الفضائيات العراقية الطيبة المحترمة حيث شاهدت الفنان ف...ف...ف...ف... فلان ابن علان ينفخ ويصلخ والمقدمة المسكينة صافنه وتفكر ( معقول بالعراق كله بس أكو هذا الفنان ومسوي كل هاي الأشياء ؟ ) لا تستغربوا فهذا يحصل كل يوم في الفضائيات والإذاعات وعلى صفحات المليون صحيفة ( اللي جابت البله علينه ) وأعتقد المشاهد العراقي مو غبي .. بالعكس العراقي ( مفتح باللبن ) ويفهم كل ما يسمعه ويشاهده ومثل ما كلنه سابقاً ( الحليم تكفيه الإشارة ) وتره بعدنه ما ميتين يا ناس وعايشين كل الأحداث والحوادث. رباط الحجي هو أن البعض من هؤلاء الفنانين والمثقفين وأنصافهم عندما يظهرون في الفضائيات (يتنفرشون ورجل على رجل والكذلة تلمع) وباقي شوية ينفجر بوجه المقدمة المسكينة والمشاهد ويفجر القناة على (راسنة وراس الخلفنه) وتظهر كل أخلاقه النرجسية الأنانية ويصبح الفنان الأوحد وينكر للأسف دور الآخرين في مساعدته ومساندته ومساهماتهم في الحياة الفنية والثقافية وتطوير الغناء والموسيقى العراقية على وجه التحديد بل ينسى ويتناسى دورهم في ظهوره على الساحة الفنية وانتشاره بل ينسى أنه لولا هؤلاء الطيبين الذين استغلهم والتصق بهم وتسمى باسمهم وإنصبغ بصبغتهم لم يكن له أي شأن يذكر، كما أنه يتعمد أن لا يذكر أي من الفنانين من زملاءه وزميلاته الذين رافقهم في مسيرته الفنية والتصق بهم وتعلم منهم وتسلق على أكتافهم واتصف بصفاتهم الإنسانية والوطنية ( للأسف بعض فنانينا تعلموها من غربان الملاهي )، بل أنه ينسب كل شئ إلى نفسه وكأنه هو الحركة الفنية الموسيقية الغنائية بكاملها والعراق ليس فيه إلا هو بل يضيف إلى نفسه ألقابا كثيرة ويحرج مقدمة البرنامج بل ويملي عليها ما يجب أن تطلق عليه أثناء المقابلة كلقب ( فنان الشعب والفنان الكبير وأبو الفنانين وأم الفنانين وعم الفنانين و عشيرة الفنانين ....الخ ) وغيرها من ألقاب يبتكرها الأفندي ليضفي على نفسه هالة من العبقرية الكاذبة ونحن نستمع ونشاهد وأمرنا لله، وكأن السباق جاري على قدم وساق هذه الأيام لكي يحتل كل واحد من هؤلاء الفنانين لقباً ومكاناً وعرشاً يتربع عليه ويلغي دور الآخرين في الحياة الفنية والوطنية والسياسية . أن لقب( فنان الشعب ) لا يعطيه مقدم برنامج ولا مذيع ولا صحفي مع كل احترامي لهم ولمهنتهم الشريفة ولا تفبرك خلف الكواليس وعلى موائد الهشك بشك كما هو حاصل في الفضائيات العربية التي عملت الحسنة الوحيدة في حياتها عندما نقلت إلى بيوتنا الكباريهات والملاهي لتوفر لنا وللعوائل ثمن تذاكر الدخول ولتخرب بيوتنا من الداخل . بل أن لقب ( فنان الشعب ) فقط من حق الشعب والجمهور أن يعطيه للفنان بعد أن يضحي هذا الفنان بحياته وفنه من أجل الشعب وبعد أن يحس هذا الشعب بأن أغاني هذا الفنان هي تعبير صادق عن معاناته ونضاله وكفاحه وأحزانه وأفراحه وتكون هذه الأغاني متداولة من قبل الشعب وتبقى حية برغم كل المعوقات والممنوعات والإذاعات المغلقة بوجه هذا الفنان ويعرف الشعب أن هذا الفنان يمثله ويعكس همومه وأمانيه في أعماله الفنية ومواقفه ووطنيته وعدم انتهازيته ونرجسيته ويغني همومهم بصدق وحس مرهف عندها يطلق عليه الناس تسمية فنان الشعب ولا( يكعد فلان رجل على رجل ومنفوخ ويلمع من الجيل وريحة العطر مالته واصلتنه من الفضائية لهنا ) فنان الشعب يغني للشعب أفراحه وأحزانه ويدافع عن حقوقه إذا كانت مغدورة ويقف بوجه السلطة إذا كانت ظالمة وديكتاتورية ولا ينتهز الفرص وينافق لحكام واسود هذا النظام العربي وذاك من جيراننا وأشقائنا الأعداء ممن يرسلون لنا المفخخات والمفخخين من( أخوان الشياطين ). نحن نستغرب من وجود هؤلاء ( الشعراء والأدباء والفنانين وأنصافهم بالجملة والمفرد ويسمون أنفسهم فناني الشعب ) في دول أشقائنا الأعداء الذين يساهمون بتخريب بلادنا ويفجرون ويقتلون أبناء شعبنا العراقي استغرب كيف لهم الاستقرار في هذه البلدان وهي لا تدع لعراقنا الحبيب أن يستقر ...؟ . مقابلة قصيرة جداً جداً:- (س :- أستاذ ففففففلان ابن ففففففلتان شنو شعورك وانته بعيد عن الوطن اللي محتاج إلى كل فنان ومثقف وطني شريف أن يساهم في بنائه ...؟؟ ) ( ج- عيني انته تدري آني فـنـــــــــــان الشعب .. مو ؟ والي حق بكل شي ووين ما أعيش .. بس تدري هناك عدنه بالعراق الجو كلش حار ومزعج وما يسوي وهس ... وطلايب وعجايب ...وهنا الجو كلش بارد وحلو ... أو بعدين الدنية وناسه وطرب وكيف .. بس باقي أنجيب الخشابة.. والمزّة طازة ... واللصيونيرية هواي اللي طلعوا كل الفلوس وهربوها من العراق للخارج .. والخير هواي.. والهز يا وز هواي ... ويالا للي أمان هواي... وشيلني وأشيلك ...وانته بعد تفهم ....... وشكو بيها خويه؟؟ ومن نسوي مقابلة بالفضائيات كم أغنية وطنية وكم لطمية على مآسي الشعب العراقي ويا شعبنه مشتاقين ... وياعشقنة ويا حبنة ... وسلامٌ على دار السلام .... ويا دار ما دخلك شر - زين خوية ؟ وعود نرجع مو مشكلة بس بعد وكت ... باي مشغول !!) أليس الفنان والشاعر والأديب الوطني المخلص عبارة عن موقف ؟ أنا استغرب من وجودهم واستقرار من يدعون الوطنية والتقدمية في هذه الدول (المفخخة والصديقة جداً) ويبكون من هناك ( يا عراق يا بغداد يا عشقنه يا عيني عليك ياعراق.... ودوني جيبوني الى آخر اللطمية الوطنية ) . لقد استغربت جداً عندما شاهدت هذا الفنان المتباهي الأناني النرجسي على الفضائية يقول ( آني أول واحد نقلت بالسفن والدواب إيقاع الهيوة من البصرة إلى بغداد وخليتهم يركصون هيوة ... وأول من وديت المقامات البغدادية باللوريات للبصرة وخليتهم ايغنون.....( المقامات البصراوية) وحملت بالدوبه من البصرة للموصل كلمة ( هير يالله) وباكوها مني الآخرين وغنوهـــــــــا.. وأول أوبريت غنائي آني غنيته بالعراق . ( طبعاً تلفزيون بغداد سنة 1965 قدم أوبريتين غنائيين الأول الأسرة السعيدة والثاني الحصاد بمشاركة عديد من المغنين والمغنيات والكورس والكومبارس وكانت من إخراج مهدي الصفار و بالأسود والأبيض) ويقول (آني غنيت أول أغنيه وطنية وسياسية في العراق ، واشحده واحد غيري يكول لي آني غنيت أغاني وطنية وسياسية قبلك ؟).. ( الأفندي ناسي الفنان عزيز علي وأحمد الخليل ومجموعة مهرجان الأغنية السياسية الأول في جمعية الفنانين التشكيليين في بغداد سنة 1973 وأغانيهم السياسية التي نرددها لحد الآن. ويقول أيضاً ... آني أول واحد دخلت الأكورديون لأغاني الهيوة .. وبسببي اشتهرت الميوة .. وووووو. ويقول أن إيقاع الهيوة هو إيقاع أفريقي ، نعم هذا صحيح هو موجود في أفريقيا لأنه يعتبر من ايقاعاتهم الأساسية ويستخدم هناك ويعزف بشكل جميل لأنه إيقاع راقص كما أنه انتشر عبر التجارة والسفن إلى بقية دول الخليج التي لم يكن موجوداً فيها هذا الإيقاع هذا صحيح ، لكن بالنسبة للعراق الموضوع يختلف فهو قد نسى أو أنه لا يعرف بأن الإيقاع المركب المسمى بالهيوة في البصرة وبقية مدن العراق ( ايقاع ستة على ثمانية 8/6– المركب ) موجود في موسيقانا وأغانينا القديمة ويدخل في كثير من الأغاني الشعبية وخاصة الأغاني الكوردية الفلكلورية ويضرب بمختلف الأشكال والضغوطات وموجود في عموم العراق وأنه جزء من تأريخه الموسيقي الغنائي وهل نسى أن الشعب العراقي خليط متجانس من الشعوب العراقية والأعراق العديدة المتعددة ومن كل الحضارات التي انصهرت في وادي الرافدين كالحضارة السومرية والأكدية والبابلية والكلدانية والآشورية والميدية وبقية الحضارات اللاحقة فولدت كل هذا الغناء والموسيقى العراقية الخالدة التي نسمعها ؟ كما نسى أن هذا الإيقاع موجود في كثير من دول وشعوب الشرق والعالم أيضا . وهذا الإيقاع يطلق عليه في العراق الهيوة وفي الخليج الليوة وفي اليمن وحضرموت الشرح وهو موجود بكثافة في أفريقيا كما هو موجود في القارة الهندية وموسيقاها ودول أميركا اللاتينية كافة ، وأغاني فنان الشعب التشيلي فيكتور جارا خير دليل على ذلك ، ولا أعتقد إيقاع هيوتهم قد انتقلت إليهم من أفريقيا أو نقلها البعض إليهم من البصرة . وإيقاع الهيوة موجود في البصرة كما هو موجود في آخر نقطة من شمال وطننا العزيز وخاصة في إقليم كوردستان حيث أن كثير من الأغاني الفولكلورية الكوردية بل أن 50% إن لم تكن 60% من الأغاني الكوردية الفلكلورية وأغاني وموسيقى الدبكات خاصة هي من هذا الإيقاع ومن نفس الإيقاع المركب 8/6 المسمى بالهيوة في العراق ( ولا أعتقد بأن الكورد هم من شعوب أفريقيا ) وعلى سبيل المثال أنا واثق من أنه هو نفسه يعرف أن أغنية ( أري ببا نا نه وه جيانه ببانانه وه- شمامو خال خال) الكوردية المشهورة التي يعرفها جيدا ً من نفس ايقاع الهيوة وغيرها عديد.. ثم يلح ويقول.. (وآني أول واحد دخلت الأغنية العراقية للتاريخ والجغرافيا) !! وأول واحد صورت أغنية بالملون .. وآني أول واحد سويت فيديو كليب ابن كليب وآني ...وآني ..وآني) إلى آخر الأواني غير المستطرقة التي لا تخضع لأسلوب فني ولا لآداب الكلام.. ولا تقيم للفنانين الآخرين أي احترام.. ولا تذكر الذين كان لهم الفضل في ظهور الأفندي على الساحة الفنية ولا لجهود من قدموه ورعوه ولا احتراماً لتجارب الآخرين الذين يكبروه عمراً فنياً وإبداعاً وشهرةً ممن ساهموا بشكل فعال في إيجاد أساليب جديدة ومتطورة للغناء الإنساني الوجداني والوطني والسياسي في العراق من قبل ما يبدأ الأفندي بالغناء ويصل إلى أي وسيلة إعلام.... وينافق المسؤولين في زمن صدام .. الحرام ابن الحرام . ونتذكر جيداً حين حُرم رفاقه وزملاءه من دخول الإذاعة والتلفزيون والعمل والغناء .. تسارع هو بخطاه للأمام.. وقدم الولاء والتملق بالتمام .. ومسك الخيط والزمام .. وصال وجال.. وغنى ونال.. (وسجل ما سجل من أغاني وأعمال أوبريتية يتفاخر بها الآن في زمن حرم الآخرين من زملائه ورفاقه الفنانين من الغناء) وبعدها جمع العِـّدة .. وتَركَ الكل من بعدَه .. وسكن الجوار.. وأطربَ السُمّار.. ومن يمتلكون الآبار.. وأثرى موائدهم والليالي الحمراء بطيب الغناء وسالف الأسرار .. ، وعندما عاد لم يهنأ له بال.. ولا عجبته الأحوال ..فأرتحل في الحال.. وكررها وسكن الجوار ....لان جونا حار ....لا فيه من يدفع ولا تجار .. وفي ختام اللقاء وبعد أن بان الصباح.. والديك صاح.. وأجهشت المذيعة المسكينةُ بالنواح .. حينها فاق الأفندي وصاح ( أنا فنــــان الشعب .. والسهرة تعبتني تعب .. و راحٍ أرجع للوطن والعب لعب.. وأستقر فيه بعد أن تستقر الأوضاع.. وتنتهي الأوجاع .. وما يضل الفن والغناء ببلاش .. والبلاش ما ينحاش ). انتهى اللقاء .. المذيعة:- أعزائي المشاهدين في ختام السهرة ما علينا إلا أن نشكر فنان الشعب ( تره هو جبرني أكول )الفنان ففففففلان ابن ففففففلان .. موسيقى الختام .. برلم برلم برلم برلم برلم برلم برلم برلم. نصيحتي لأخونا الفنان.... الرنان الطنان .... فففففففففلان ابن فلان ..... نرجوك أن تبقى تغني وبس.. وما تحجي حجي أعوج .. ولا تشطح ابحجيك شطح .. ولا تنطـح الفــــن ابصفح .. و نـرجـــــوك لا تغتــــر.. وتفــر بمكانـــــك فــــــــر .. ومن تفتر حـــول نفسك.. الفشل يصيبك وما تتطور .. ولا تنكر جهود النـــاس .. واللي حطولك الســـــاس.. الفنان الحقيقي ما يكره.. الفنان كلّه حـــب وإحسـاس.. ومد رجليك على كًد غطاك.. وأحمد ربك عا للي أعطاك ... ومنا وللمرة الجـــــاية .. كون الله هـــــــــــــــــداك.. وأتمنى تحجي بأصــــــــــــول .. ولا تبقى تصول وتجـــــــــول .. وخلي كلامــــــــك بالمعقــول .. وفي النهاية اكعـــــــــــــد أعـــــوج ..... واحجي عــــــــدل .. وخلـي ميـــزانــــــــــك ..... ينعـــــــــــــــــــدل..   أخوكم المشاغب الفني حيـــدر الونـدي الأربعاء 4/5/2008