|  الناس  |  المقالات  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الثلاثاء 2/10/ 2012                                                                    أرشيف الصفحة الثقافية

 
 


 

أدباء العراق يتألقون في برلين وكوبنهاغن ومالمو

 

عواصم ـ رجاء الربيعي

انطلقت فعاليات مهرجان نادي الرافدين الثقافي في برلين، الخميس 13 أيلول 2012 بمشاركة فعالة من وفد اتحاد أدباء العراق المكوّن من الاساتذة ألفريد سمعان، ابراهيم الخياط، علي الفواز، حنون مجيد، توفيق التميمي، عمر السراي، أحمد عبد السادة، وآمنة عبد العزيز.

فمن اسهامة في الجلسة الحوارية حول واقع المرأة العراقية في الداخل والخارج من قبل الشاعرة امنة عبد العزيز، الى ندوة ثقافية حول واقع الثقافة العراقية شارك فيها الناقد علي الفواز، الى قراءات شعرية لعمر السراي واحمد عبد السادة وابراهيم الخياط، وقراءة قصصية لحنون مجيد، الذين قدمهم توفيق التميمي، فضلا عن كلمة الاتحاد التي القاها الاستاذ الفريد سمعان مع تقديمه لوح الجواهري للنادي وللشاعر المعروف مؤيد الراوي.

ثم تحرك الوفد برّا الى العاصمة الدانماركية وحوريتها البحرية، وبقي لثلاثة أيام في ضيافة بعقوبيين أصلاء هم (ضامر أبو رؤى)، (سعد أبو منار)، و(صادق أبو سعيد)، كما أقام تيار الديمقراطيين (العراق يستحق الافضل) للوفد مساء الاربعاء 19 أيلول 2012 جلسة حوارية ـ شعرية كانت في غاية الدينامية والجمال والحشد، أدارها الزميل ئاشتي.

الشاعر الفريد سمعان الأمين العام للإتحاد تحدث بإختصار عن مهمة الوفد ومشاركته في مهرجان برلين، وجولته السريعة في الدانمارك والسويد، بعده كان الحديث للناقد علي الفواز، الذي رسم صورة بانورامية عن المشهد الثقافي داخل الوطن، وعن الأجيال الجديدة من المبدعين من الشعراء والقصاصين والمسرحيين، وعن عجز المؤسسات الرسمية عن فهم وإستيعاب هذه الأجيال وهمومها. ثم تحدث القاص والإعلامي حنون مجيد عن تجربة الإبداع في الداخل، وعن هموم المبدعين هناك. أما الإعلامي توفيق التميمي، فقد فصَّل في الحديث عن واقع الإعلام العراقي، وعن الحرية المنفلتة، والمادة 38 المقيدة لحرية الإعلام بعبارة (بما لا يخل بالأداب العامة) التي يستطيع الحاكم وغيره أن يفسرها بما يروق له، كما تحدث عن نقابة الصحفيين ودورها المساند للسلطة الحالية، وعدم وقوفها إلى جانب الصحفي.

ثم قرأ الشعراء أحمد عبد السادة وعمر السراي وآمنة عبد العزيز وإبراهيم الخياط، قصائد جميلة من إبداعهم، ليفسح مدير الأمسية بعد قراءاتهم المجال أمام الجمهور لطرح الأسئلة والمساهمة في محاورة الضيوف، والتوصل لقناعات متقاربة، حول ما يسمى بأدب الخارج وادب الداخل، والتأكيد على مهمة المثقف العراقي أينما كان موقعه الجغرافي، في التنوير وإضاءة الطريق امام الجمهور الذي تحاول قوى ظلامية متنوعة، ان تزَّور وعيه وتُغيب ذاكرته .

لتختتم الفعالية بعد أكثر من ساعتين، بتقديم منسق التيار الأستاذ هاشم مطر، درع التيار للوفد تسلمه أمين عام الإتحاد، كما قدمت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدانمارك باقة ورد للوفد تسلمها الشاعر الفريد سمعان، ثم طوقت عضو التيار، الشابة تمارا، رقاب الوفد بميداليات ملونة أنيقة تحمل شعار التيار الديمقراطي.

وبالقطار، اجتاز الوفد الادبي بحر الشمال مارا على الجسر المعلق الاسطوري، حيث مالمو السويدية، فكان الغداء في بيت المفكر غالب الشابندر الذي نثر على الوفد باقات فكره وكرمه، ثم كانت الضيافة عند كوكبة عراقية أصيلة أخرى ففتح (كريم أبو ولاء)، (بولا أبو سارة)، (عصام أبو رفل) بيوتهم الزاهية للوفد على مدى يومين.

بعد عصرية شاي في دار المسرحي كريم رشيد، استضافت الجمعية الثقافية العراقية والتيار الديمقراطي في جنوب السويد مساء الجمعة 21 أيلول 2012 في مقر الجمعية بمالمو وفد أدباء العراق.

كانت ندوة مفتوحة للحوار عن الهموم الثقافية العراقية ومعاناتها وأفضل الوسائل والطرق للنهوض فيها وأهمية مد جسور الثقافية والتعاون بين ادباء العراق ومنظماته ومثقفي الخارج وتجمعاتهم الثقافية.

بعد كلمات ثلاث، للجمعية ألقاها الزميل عصام الخميسي، وللتيار ألقاها الدكتور حسن السوداني، ولاتحاد الادباء ألقاها القاص حنون مجيد، كانت هنالك قراءات شعرية لآمنة عبد العزيز وأحمد عبد السادة وعمر السراي وابراهيم الخياط وعلي الفواز وبادارة راقية متألقة متمكنة من الاعلامي اللامع توفيق التميمي الذي مع ادارته للجلسة أسهم في ندوة الحوار وشاركه الناقد علي الفواز في الاجابة على اسئلة واستفسارات ومداخلات الحضور.

وفي الختام قدمت الجمعية باقة ورد للوفد تسلمتها السيدة آمنة عبد العزيز، وباقة ورد أخرى قدمتها منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد للوفد تسلمها الشاعر ابراهيم الخياط.

ومن ثم عاد الوفد الادبي الى برلين ثانية، عبر القطار، بل وصعد القطار معهم الى الباخرة، وأخذتهم برلين فجالوا في المترو المديد، وفي اليخوت المكشوفة، وفي المتحف الشامخ، وعند البوابة العظيمة وحطام الجدار الشهير، وفي الشوارع المترعة بالخضرة والخالية من الشرطة بل حتى من شرطة المرور، وبعد عشرة أيام حسان زاهيات بالحروف وبالجعة والألفة عاد الوافدون الادبيون الى بغداد عبر ليالي الانس في فيينا.



 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter