الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الثلاثاء 29/9/ 2009

 

"حين نكون في بغداد" ضمن البرنامج الدراسي البلجيكي
قصر الفنون الجميلة في بروكسل يحتضن الذكرى السنوية الأولى لإغتيال كامل شياع
وبيان يطالب السلطات العراقية بالكشف عن قتلته

بروكسل - فيصل عبدالله


سفيري العراق في بلجيكا واليونسكو

في تظاهرة ثقافية حاشدة، وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإغتيال الشخصية الوطنية والمثقف البارز كامل شياع، أحتضن قصر الفنون الجميلة في العاصمة البلجيكية بروكسل حفلاً فنياً حمل "حين نكون في بغداد" والمقتبس من رسالة مؤثرة كان المحتفى به قد كتبها الى ولده.


جانب من الحضور

وكان على رأس الحضور سفيري العراق في المملكة البلجيكية ومنظمة اليونيسكو في باريس والناطقة الرسمية باسم منسق السياسات الخارجية الأوربية خافيير سولانا، فضلاً عن شخصيات أوربية وأبناء الجالية العراقية في بلجيكا وهولندا وفرنسا وإيطاليا، وبحضور مكثف من قبل وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة. وجاءت فقرات برنامج التظاهرة محتفية بكامل وإرثه الثقافي، وبحضوره المميز وشبكة علاقاته الواسعة التي نسجها مع أبناء بلده من المثقفين والأوربيين على حد سواء. وأفتتحت التظاهرة بنص "حين نكون في بغداد" الذي ألقاه الممثل والشاعر صلاح الحمداني بالفرنسية وعلى شكل منولوغ، ليخطف إنتباه الحضور، ما حدا الى إقتراح باعتماد النص ضمن المنهاج الدراسي للطلبة. ومثله حضر الشعر على يد الشاعر فوزي كريم، وعبر قصيدته "كاتم الصوت" التي كتبها غداة إغتيال كامل في 23 آب من العام 2008 على يد قوى الظلام والجهل والقتل المجاني.


الشاعر صلاح الحمداني

فيما قدم أستاذ آلة العود العراقي أحمد مختار مقطوعات موسيقية أهداها الى المحتفى به، بعد ان أستحوذ عزفه على اصغاء وتقدير فني من الحضور. بالمقابل حضرت الصورة بكل تقنياتها وأجناسها في هذه التظاهرة الضخمة، وعبر العمل التركيبي "عالم جميل" للفنان آزاد نانه كلي، وفيه رصد لظاهرة الهجرة وعلى مدى أكثر من قرن من الزمن، ليخلص ان انسان المستقبل هو نتاج هذه الهجرات. ومثله شريط "أنا هي..أنا هو" للفنان علي عساف، الذي تابع صعود النعرات الطائفية والمذهبية والإثنية بعد الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003. وحضر المحتفى به عبر مداخلة في الهواء الطلق كان سجلها الناقد السينمائي والصحفي عرفان رشيد عند زيارة كامل لمدينة ميسينا الإيطالية ومشاركته في ندوة كانت مخصصة "للإنسان الحدود، الهوية". وأستحوذت شهادة السيد محي الخطيب، سفير العراق لدى اليونيسكو، على الكثير من الإهتمام، كونه عرف كامل عن قرب ووصفه بانه الأخ الذي لم تلده أمه، وأشاد بخصاله الثقافية ومواقفه الوطنية وسماحة طباعه وإنفتاحه على الآخر.


الفنان احمد المختار

في حين جاءت شهادة الكاتبة لطفية الدليمي "الذهاب حتى الأقاصي"، والتي قرأتها الإعلامية سلوى الجراح، تتبع سجايا كامل وعدته المعرفية الهائلة، وبما يصعب تصنيفه كمثقف وشخصية وطنية ووضعه في خانة معينة. ومثلها قدم بيار أبي صعب، الناقد الفني والمحرر الثقافي لجريدة الأخبار اللبنانية، هو الآخر شهادته بحق كامل الذي تعرف عليه في بروكسل بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي، ولغة الحوار والنقاشات التي ظلت مستمرة بينهما لغاية إغتياله قبل الآوان.

الكشف عن القتلة

وقد وجه الحضور بياناً يطالب السلطات العراقية بالكشف عن قتلة كامل شياع جاء فيه؛

السادة الموقرون :

رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني
رئيس الوزراء نوري المالكي
رئيس مجلس النواب أياد السامرائي
وزير الداخلية جواد البولاني
وزير الثقافة ماهر دلي الحديثي
وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي


مرّ عام على إغتيال الشخصية الوطنية والمثقف البارز كامل شياع، مستشار وزارة الثقافة، إثر عملية جرمية خطط لها ونفذت بطريقة إحترافية في بغداد يوم الثالث والعشرين من آب 2008، ورغم تواصل الدعوات والمبادرات الكثيرة من داخل العراق وخارجه بفتح تحقيق جدي وشفاف للكشف عن القتلة ومن يقف وراءهم من رؤوس مدبرة وتقديمهم للعدالة. إلا اننا كعائلة وأصدقاء ومحبي هذه القامة الفكرية لم نستلم لحد كتابة هذا النداء أي معلومات تميط اللثام عن ملابسات هذه الجريمة الشنيعة، أو يترشح لنا ان كانت هناك لجنة تتابع نتائج التحقيقات التي من المفترض ان تجريها السلطات العراقية .

وإذ نجدد، وباسم هذه التظاهرة الثقافية والفنية المقامة في البوزار في بروكسل عاصمة الإتحاد الأوربي والتي تتزامن مع الذكرى السنوية لإغتياله، مطالبة السلطات العراقية، كونه رجل دولة عمل بكل تفان ونكران ذات لخدمتها، بالتعامل الجدي مع قضيته والكشف عن الجناة وتقديمهم الى العدالة. كما ونطالب السلطات البلجيكية كذلك، كونه مواطناً يحمل جنسيته بمتابعة هذه القضية مع السلطات ذات العلاقة. إننا وبهذه المناسبة نعبر عن شديد قلقنا لإلتزام السلطات العراقية الصمت تجاه قضية إغتيال كامل شياع، الإنسان والمواطن العراقي، والتي أثارت أوسع عميلة إدانة وإستنكار داخل العراق وخارجه.

إن الكشف عن هوية منفذي هذه العملية الجبانة، والكشف عن الجهات التي تقف وراءها، وتقديم المخططين لها الى القضاء إنما هو اختبار جدي لمدى سلطة القانون التي تسعى الجهود الخيرة من أبناء شعب العراق لبناءها. ونابعة أيضا من حقنا الشخصي بمعرفة ما قامت به دولة القانون تجاه هذا الملف الحساس. سوف لا يهدأ لنا بال إلا بمعرفة الحقيقة كاملة.

الموقعون:

1- محمد الدوركي سعادة سفير جمهورية العراق في المملكة البلجيكية.
2- محي الدين الخطيب سعادة سفير جمهورية العراق لدى منظمة اليونيسكو.
3- فوزي كريم - شاعر.
4- سلوى الجراح - إعلامية.
5- عواد ناصر - شاعر.
6- إلياس عبدالله - طالب جامعي بلجيكي.
7- علي عساف - فنان.
8- رسمي كاظم - فنان تشكيلي.
9- قاسم الساعدي - فنان تشكيلي.
10- فيصل عبدالله - صحافي.
11- بشير مهدي - فنان تشكيلي.
12- حسين كاكه كي - فنان تشكيلي.
13- سيروان معروف - ناشط سياسي.
14- بينو - رجل أعمال إيطالي.
15- ديفيد زاروك - أكاديمي كندي.
16- علي كمال الدين - مترجم.
17- محمد الطائي - مدير عام قناة الفيحاء.
18- كريم بدر- إعلامي.
19- أبو فراس الحمداني - إعلامي.
20- جواد كاظم خلف - مهندس.
21- نرجس الخضيري
22- سمير طبلة - إداري.
23- ضياء الجنابي - شاعر وصحافي.
24- كريم إبراهيم - مصور فوتوغرافي.

 



 

free web counter