الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

                                                                                       الجمعة 24/6/ 2011

 

فاضل سوداني يفوز بجائزة الهيئة العربية للمسرح لفئة (مسرح الأطفال )


أعلنت الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح نتائج مسابقة التأليف المسرحي لفئة الأطفال لعام 2010 /2011 عن فوز مسرحية (مريم والنسر الذهبي) للمخرج والكاتب المسرحي فاضل سوداني .

وقد أعلن السيد إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح هذا في مؤتمر صحافي في مقر الهيئة في الشارقة وحضره الدكتور يوسف عيدابي مستشار الهيئة وغنام غنام مسؤول العلاقات والإعلام في الهيئة وحظيت مسابقة كتابة النص المسرحي لمسرح الطفل بغزارة النصوص المشاركة وقد استقرت لجنة التحكيم على اختيار جملة مسرحيات للتنافس على كونها افضل النصوص .
وتميزت المسرحية الفائزة بجملة شروط فنية تميز مسرح الطفل حيث مزج المؤلف بين الواقع والخيال من خلال طرح السؤال المهم وهو لماذا يشعر الاطفال الأسوياء بالوحدة أحيانا في حياتهم اليومية ؟ وبنى احداث المسرحية على جملة من المشاكل التي يعانيها الاطفال .

وحتى تتخلص مريم من وحدتها بسبب انشغال والديها ، وتعاملهم معها كطفلة ساذجة دون مساعدتها على بناء استقلاليتها في التفكير بحجة الخوف عليها ، تضطر للجوء الى عالم الفنتازيا ، فتسافر بصحبة الخيال الطفولي الى عالم آخر تعيش فيه مع اصدقائها الجدد من الحيوانات والطيور وشخصيات اللوحات الذين صادفتهم في زيارتها مع زملاء المدرسة في أحدى لوحات المتحف مثل جحا الاطرش وزوجته ،النسر الذهبي ، الافعى ، شجرة المعرفة ، الحارس وبقوة خيالها تحولهم من شخصيات للوحة فنية الى بشر حقيقي ، فيتحرروا من اطار اللوحة من أجل مساعدتها .

وفي النهاية يكتشف الجميع بان أي مشكلة يمكن ان تحل بالصداقة والحب والتسامح ومساعدة الاخرين. ولا يتم هذا من خلال الحوار المباشر وانما من خلال التشخيص وتبادل الادوار والإمثولة . وهذه المسرحية هي محاولة من قبل فاضل سوداني للدخول الى عقل وقلب الطفل في عالمنا المثقل بالمشاكل بلغة محببة للاطفال يفهمونها من خلال المشهدية والصور الدرامية التي تحتم استخدام وسيلة الفلاش باك والمسرح داخل المسرح للوصول الى روح الطفل وكذلك يمكن للكبار أن يتمتعوا بمشاهدتها أيضا .

الغاوون تصدر أربع مسرحيات جديدة لفاضل سوداني
صدر لدى "دار الغاوون" كتاب ضمَّ أربع مسرحيات لفاضل سوداني. المسرحيات هي على التوالي: "الرحلة الضوئية"، "النزهة أو النار المتوحشة"، "أغاني جلجامش"، "النزهات الخيالية".

ويقول الناقد عبد الرحمن بن زيدان في دراسة عن الكتاب بعنوان "دراما الصورة وتنظيم فوضى العالم في مسرح فاضل سوداني"
" ومن هذا الأفق الإبداعي أراد الدكتور فاضل سوداني الإسهام في نقل المسرح العربي من ثورة النص المنطوق إلى ثورة كلام الصورة،ويحرره من سلطة اللغة المنطوقة الخاوية من كل دلالات الصورة،ويخرجه من هيمنة الأداء الشاحب لكلام النص،ليصل به إلى زمن مسرح الصورة باعتبار أن هذا المسرح الذي يروم تحقيقه سيساعده على الخلاص والتطهير من هذه الورطة التي يعيش فيها هذا المسرح بالتكرارية،و يعيش فيها على استنساخ اللغة الخشبية الكسولة،التي تقتل حيوية اللغة الشاعرة ..

وتعدّ تجربة مسرح الصورة في تجربة الدكتور فاضل سوداني مخاضاً إبداعياً أراد به أن يعطي لزمن كتابة النص الدرامي الجديد كل الاحتمالات الواردة فيه كي يكون مشروعاً للتواصل بينه وبين زمن تلقي النص،فيقوم على مخاطبة الإنسان كإنسان شامل، يسمع، ويرى، ويفهم، ويُحسّ، ويتساءل، ويسأل، ويقلق، ويغضب،ويعشق،ويعرف كيف يخترق حجب الصورة،ويفهم الدلالات الكامنة وراء الصورة،ويتمكن من إدراك العالم الموجود وراء الصورة،لأن الصورة تبقى حاملة للعلامات،والعلامات تصبح حاملة لعوالم مختلفة تنتمي إلى أزمنة متقاربة ومتباعدة "

الكتاب الذي يحمل على غلافه لوحة لفان غوغ يُخصِّص مسرحيته الأولى عن هذا الفنان الهولندي الكبير، وهي المسرحية التي يحمل الكتاب عنوانها: "الرحلة الضوئية" مع عنوان فرعي يقول: "طقس بصري عن وجد الفنان فان كوخ". وكانت هذه المسرحية قد تُرجمت إلى الدانمركية، وأخرجها سوداني نفسه على أحد مسارح كوبنهاكن («تيرا نوفا تياتر») مع ممثّلين دانمركيين محترفين، وأخرجها باللغة العربية مع ممثّلين عرب وسويديين، وتُرجمت إلى الإنكليزية في جامعة عبد المالك السعدي في مدينة تطوان بالمغرب. من مسرحية "أغاني كلكامش" نقتطف:

" الممثل الثاني ( الملك ) (الى كلكامش) : ما هذا الذي فعلته أمام الناس ؟
كلكامش :لم أفعل شيئا ياأبي سوى ما يحفزه العقل والضمير .
الممثل الثاني ( الملك ) :أي عقل هذا الذي يدعو إلى الاضطراب والفوضى ؟
كلكامش : قلتُ الحقيقة .
الممثل الثاني ( الملك ) : لن يعرف الحقيقة إلا الإله .
كلكامش :الحقيقة ليست في المعبد ولا في القصر بل هي هناك حيث الناس .إنها جوهرة تشع كالفجر .
الممثل الثاني ( الملك ) : ليس هناك مكان آخر لقول الحقيقة سوى المعبد والقصر، من خلالهما يعرف الناس حجم حريتهم .
كلكامش : كيف يتعلمون هذه الحرية إذا كانت القوانين تقيدهم كالسلاسل ؟
الممثل الثاني ( الملك ) : يجب تعطى لهم بمقدار ما تكون هنالك ضرورة لها . بدون هذا ستعم الفوضى .
كلكامش :وبدون الحرية ستكون الفوضى سيدة كل شي ، لهذا فإنها لا تعطى بل تؤخذ .
الممثل الثاني ( الملك ) :إنك لم تفهم بعد يا بني قانون الحكم ومسؤوليته .
كلكامش : من أجل أن يبقى فرد في القمة يحكم ويأمر يكون جزاء الآخرين الشقاء وقطع الرؤوس ؟ كيف تفسر هذا .؟
الممثل الثاني ( الملك ) : الحاكم لا يفسر وإنما يطاع ، لابد من وجود قائد ينظم الحياة .
كلكامش :لن يحدث هذا أبدا مادام هنالك وجود لأدوات التعذيب وغسل الدماغ .
الممثل الثاني ( الملك ) :ولكن الضرورة هي التي يجب أن تحكم من أجل أن يمتلك القانون ضرورته . هذه هي القاعدة .
كلكامش : والإنسان يمتلك ضرورته أيضا، لأن القانون يزول ويتغير حسب مشيئة الإنسان .
الممثل الثاني ( الملك ) : هل تريد أن تتحدى النظام الذي بناه أجدادك فتحارب مقدسات عالمنا ؟
كلكامش :بل أحارب نفسي وسط هذا العالم البائس .( صمت ) لماذا يركع الانسان ذليلا كالكلب ؟ لماذا تصرخ الثكالى مذعورات ، لماذا .........؟ .
الممثل الثاني ( الملك ) : ( مقاطعا ) توقف بني ، توقف .
كلكامش : ( وهو يخرج ) خراب هو الحقل الذي لا يحصد زرعا ( يخرج )
الممثل الثاني ( الملك ) : ( بألم ) سيهدر دمك ، سيهدر يا بني ."

وفاضل سوداني الذي يُعتبر أحد أهم المسرحيين العرب يحمل دكتوراه في الإخراج والعلوم المسرحية وعمل مخرجاً مسرحياً وممثّلاً لسنوات طويلة في العديد من المسرحيات العربية والعالمية..
يعكف الان على انجاز كتابه عن شكسبير والذي اسماه ( العنف والفوضى المنظمة في مسرح شكسبير) والذي يدرس فيه هاتين الموضوعتين المعاصرتين في عالمنا من خلال النصوص الشكسبيرية و خلال العروض المسرحية في مختلف المسارح الأوربية وكذلك عروض لمخرجين عراقيين وعرب ولهذا فانه يبحث في ما خلف النص الشكسبيري .

اضافة الى أن فاضل سوداني له الكثير من الدراسات التي يدعو فيها المخرج والمؤلف المسرحي العربي الى التخلص من أدبية النص ويدعوا الى ما يسمية بالنص البصري الذي يجب ان يُكتب باللغة المسرحية البصرية وليس الأدبية ، إضافة الى دعوته في بحوثه المخرج العربي الى الإعتماد على بصريات الرؤيا الأخراجية ، ويبحث أيضا في كيفية تحقيق ابداع الممثل من خلال على ما يسمية بالذاكرة البصرية المطلقة لجسد الممثل .وصدرت مسرحيته «الصقر» العام 1993. ويعيش في الدانمارك منذ العام 1991.









 

free web counter