الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأثنين  18 / 8 / 2014

 

كلمة أفتتاح أمسية (قصائد من وإلى وادي الرافدين)
للشاعرة الأنجليزية جني لويس والشاعر العراقي عدنان الصائغ
في المركز الثقافي العراقي بلندن، في 9 آب 2014


القتها الكاتبة والصحفية : وحيدة المقدادي - لندن

السلام عليكم وأهلا بكم الى أمسية عراقية أنجليزية مشتركة تعبرعن عمق الحضارة العراقية وأمتدادها في الفكر الأنساني.

نستضيف الشاعر العراقي عدنان الصائغ والشاعرة الانجليزية الدكتورة جني لويس المختصة بملحمة جلجامش في جامعة أوكسفورد. بالأضافة الى العازفة باتريشا دي مايو.

شاعران جمعت بينهما رؤية واحدة وعشق كبير. هو أبن العراق ترابا وماءً. وهي أيضا أبنة العراق بالتبني ... أستقت مشاعرها وتعلقها الروحي بالعراق من مذكرات والدها الذي كان ضمن الحملة البريطانية على العراق خلال الحرب العالمية الأولى التي يُحتفل هذه الأيام بمرور 100 عام على قيامها.

حولت الشاعرة (جني) مذكرات العسكر والأحتلال التي دونها والدها في البصرة والعمارة والكوت الى قصائد حب عن العراق ، ولعل تلك المذكرات قادتها في نهاية المطاف لأن تقترب من الشعر العراقي وتختص بملحمة جلجامش.

وقد سجلت الدكتورة جني لويس تجربتها الرافدينية في كتاب بعنوان : (الأقتراب من ميسوبوتاميا) الذي صدر في نيسان هذا العام، حيث ربطت فيه مابين الحملة البريطانية على العراق بعد الحرب العالمية الأولى، وبين الأحتلال الأمريكي - البريطاني للعراق عام 2003. كما كتبت دراما شعرية عن جلجامش تحت عنوان : ( مابعد جلجامش) وقد مُثلت في أحد مسارح مدينة أوكسفورد. كما أنها تعمل على ترجمة جديدة تحمل فهما جديدا لمقاطع من ملحمة جلجامش من الألواح الطينية مباشرة، ومصادر أخرى.

الحقيقة أننا حين نتأمل في التجربة الشعرية المشتركة للدكتورة جني لويس والشاعر عدنان الصائغ نشعر أن الأقدار ساقتهما الى طريق واحد وأن كلا منهما وجد ضالته الشعرية في الآخر. علما أنهما على وشك اصدار ديوانهما الشعري المشترك تحت عنوان (أغنية الى إنانا) .

شاعرنا الصائغ أصدر 20 كتابا منها أثني عشر ديوانا شعريا ونال أربع جوائز شعرية عالمية.

قيل الكثير في تحليل تجربته الشعرية من قبل شعراء ونقاد العراق والوطن العربي وحتى الشعراء الكورد.

فقال الشاعر حسب الشيخ جعفر : شاعرتكتبه القصيدة قبل أن يكتبها، ممتلئ بالشعر فياض به.

وقال الناقد ورئيس أتحاد الأدباء العراقيين فاضل ثامر : شعرهُ مشتبك بالحياة ممسك بتلابيبها، يزخر بالفعل والحركة والصراع.

وقال الناقد والأديب جبرا ابراهيم جبرا: شاعر تنتبه الى صوته حالما تسمعه بين مئات الاصوات. شاعر اختزل الأزمان كلها بحبه وقلقه.

وقال الشاعر عبد الوهاب البياتي: شاعر مبدع يواصل مسيرته عبر حرائق الشعر ويغمس كلماته بدم القلب. رؤيته مطر يغسل أوراق الشجر المتربة ويعيد للطبيعة المتعبة عذريتها.

نحن أذن أمام مشروع شعري ثقافي حضاري، وحتى أعلامي. لأن هذه الأمسية هي حلقة من سلسلة بدأت بثلاث أمسيات في متحف أشموليان بجامعة أكسفورد حيث توجد آثار سومرية. ومن المؤمل أن تمتد سلسلة الأمسيات هذه الى القارة الأوروبية.

فشكرا كبيرا لشاعرنا عدنان الصائغ وشكرا لضيفتنا، ضيفة العراق الدكتورة جني لويس في كل ما تقدمه للعراق. وشكرا لرفيقة العود باتريشا دي مايو على حضورها المكمل والأساسي.

وشكر خاص لفنانتنا العالمية سعاد العطار، فنانة الفردوس العراقي، شكرا لمنحها أحدى لوحاتها لتكون غلافا للكتاب الشعري المشترك لعدنان وجني الذي سيصدر قريبا بعنوان (أغنية لإنانا).

And finally, few words in English… your joint efforts come at a very critical time when the great heritage of Iraq is being attacked and destroyed. By presenting this work you are leading a civilised counter revolution against the backward mentality of the terrorist ISIS gangs. I suppose every Iraqi individual feels indebted to you. Thank you.

Waheda Al – Mikdadi

* * *

عناق الشعر العراقي والانجليزي
في أمسية عن (ملحمة جلجامش) بالمركز الثقافي العراقي بلندن

وحيدة المقدادي - لندن

في تجربة شعرية نادرة، جمع المركز الثقافي العراقي بلندن في مساء السبت التاسع من آب - أغسطس بين الشاعر العراقي عدنان الصائغ والشاعرة الأنجليزية الدكتورة جني لويس أستاذة الشعر بجامعة أوكسفورد حيث قدّما معا لجمهور المركز قراءات شعرية عن ملحمة جلجامش باللغة العربية تارة، وبالأنجليزية تارة أخرى. وفي كلمة أفتتاح الأمسية ذكرت الكاتبة الصحفية وحيدة المقدادي أن الدكتورة جني لويس هي أبنة العراق بالتبني الروحي، مثلما هو الشاعر عدنان الصائغ أبن العراق قلبا ودما. وألمحتْ الى أن الشاعرة الضيفة أستقت تعلقها الروحي بالعراق من مذكرات والدها التي كتبها في مدن الجنوب العراقي العامرة بالماء والخضرة أبان مشاركته في الحملة البريطانية على العراق خلال الحرب العالمية الأولى. وأن تلك المذكرات كانت السبب في أن تقترب الشاعرة جني من الشعر العراقي وتختص بملحمة جلجامش. فقد تمخضت مشاركة والدها في تلك الحملة العسكرية عن قصائد تتغنى بالعراق. حيث وضعت الشاعرة الأنجليزية حتى الآن ثلاثة كتب عن العراق أو(ميسوبوتيميا)، وساهمت في تعريف أجيال من الدارسين البريطانيين بملحمة جلجامش بكل ماتحمله من ريادة شعرية في ذهن البشرية قاطبة، وصور نابضة عن الفردوس الأرضي الذي غذته أهوار العراق بالخضرة والجمال والأساطير الخارقة. كما أشارت الكاتبة في كلمتها الى العلاقة الشعرية القيمة التي ربطت بين الشاعر العراقي عدنان الصائغ والشاعرة الأنجليزية جني لويس، معتبرة أن كلا منهما وجد ضالته الشعرية في الآخر وأن الأقدار ساقتهما الى طريق واحد ربما لكي يعملا معا على نشر رسالة العراق الحضارية في ركن هام وأساسي من أركان الخارطة الثقافية في العالم، ألا وهو أنجلترا.

أما الشاعر عدنان الصائغ الذي وصفه الشاعر عبد الوهاب البياتي بكونه: ( يغمس كلماته بدم القلب، ورؤيته مطر يغسل أوراق الشجر المتربة، ويعيد للطبيعة المتعبة عذريتها..) فقد منح نفسه كليا لهذا التعاون الشعري العراقي الأنجليزي، وهو الذي سبق له أن أصدر في عام 1996 كتابا ضخما عن ملحمة جلجامش تحت عنوان (نشيد أوروك). ولكن ما الذي يتوقعه المبدع العراقي في تلك الفترة حين يقدم أنجازا أدبيا ضخما في 550 صفحة يحفظ بين دفتيه شيئا من تاريخ بلاده..؟ لاشئ سوى الملاحقة والأتهام والتجريم والتشريد. فقد تحول مؤلف (نشيد أوروك) الى (مرتد) لعين في نظر السلطة الأمية الحاكمة آنذاك.

أستفاق جمهور المركز الثقافي العراقي في هذه الأمسية الشعرية المميزة على زمن روحي جديد مفعم بعبق التاريخ الذي عرفته أرض الرافدين الخصيبة. وغادر الجمهور وهو يتطلع الى صدور الكتاب الشعري السومري المشترك (أغنية الى إنانا) لكل من الشاعر عدنان الصائغ والشاعرة الدكتورة جني لويس.

ثم غادر الشاعران ومعهم عازفة العود باتريشا دي مايو وهم يحملون هدايا وزارة الثقافة العراقية التي تجسد مسلة حمورابي والقيثارة السومرية، قدمها لهم مدير المركز الدكتور عبدالرحمن ذياب تعبيرا عن أعتزاز العراق بجهودهم في التعريف بحضارته وتاريخه العريق.



 

free web counter