الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الثلاثاء 18/1/ 2011

 

بين ستوديو الممثل و جماعه كتابات مسرحيه

علي كاظم الزهر

جاء تأسيس جماعه ستوديو الممثل في نيويورك عام 1947 من قبل شارلي كروفورد و أليا كازان و روبرت لويس كحدث مهم في تاريخ المسرح والسينما في الولايات المتحدة الامريكيه. وهو ثوره حقيقية على المبادئ والأسس التي قامت وشاعت عليها السينما الامريكيه منذ بداية القرن العشرين.
كانت الفكرة الاساسيه لظهور و عمل ستوديو الممثل, هي خلق جيل جديد من الممثلين ذوي قدرات عاليه في الأداء الدرامي بعيدا عن الأضواء, معتمدين على قواعد مدرسه قسطنطين ستانسلافسكي في التمثيل. وهو بمثابه ورشه عمل او مختبر تجريبي يعتمد التحليل والوصول الى نتائج تطبيقيه .
في عام 1951 صار ستوديو الممثل تحت أداره لي ستراسبورغ, حيث قام بتدريس فن التمثيل والدراما على مدى ثلاثين عام حتى وفاته عام 1982.ومن بين الذين تخرج على يديه من كبار الممثلين في السينما, دوستن هوفمان ,روبرت دي نيرو, أل باجينو, ومن الممثلات مارلي ستريب ,شارون ستون,نيكول كدمان....لي ستراسبورغ جاء من أوكرانيا التي ولد فيها علم 1901, مثل كازان اليوناني الذي جاء من اسطنبول التي ولد فيها عام 1903.و ستراسبورغ هو الأخر آمن بمفاهيم ستانسلافسكي وقواعده في التمثيل التي تضع الممثل وجها لوجه في عمليه أعاده خلق الشخصيه اعتمادا على ذاكرته وانفعالاته الحية.كما وانها تجعله يبحث عن سبب الفعل الدرامي للشخصية ثم عن ردود الأفعال الناتجة في وحده التواصل مع الشخوص الأخرى في المشهد الدرامي والتي تمنح الممثل كامل الحرية في الحركة ألموصله إلى استلهام الإبداع المستند على الحقيقة.
أصبح ستوديو الممثل وطريقه ستانسلافسكي مرجعا أساسيا في المسرح والسينما في أمريكا بعد النجاحات الكبيرة التي حققها مخرجين كبار مثل أليا كازان في أفلام مثل ..عربه اسمها اللذة...على رصيف الميناء.وممثلين صاروا أنفسهم مراجع في التمثيل لأجيال عديدة مثل مارلون براندو...والى يومنا هذا يبقى ستوديو الممثل المدخل الحقيقي والضروري لكل من يريد أن يقتحم فن الدراما في المسرح والسينما.

في نهايه الستينات من القرن الماضي, تأسست في مدينه ألبصره ,جماعه أطلقت على نفسها (جماعه كتابات مسرحيه) وكان من مؤسسي هذه الجماعة الأستاذ بنيان صالح, وهو من ابرز النقاد المسرحيين في المدينة, وكان لأرائه ومقالاته في النقد المسرحي أهميه بالنسبة للمسرحيين في البصره والعاصمة بغداد.كما وانه كاتب مسرحي كتب عده مسرحيات عرضت في بغداد و البصره ومدن أخرى, أهمها مسرحيه سيره أس..أل يانكي..مونودراما منيكان. وله ايظا محولات في الإخراج المسرحي.ومن المؤسسيين ,كان هناك الناقد المسرحي ياسين النصير والذي استقر في بغداد حيث ترك البصره قبل آلتحاقي بالجماعه ,ومن اللذين التحق بالجماعه منذ البدايه, الأستاذ حميد مجيد مال الله وهو ناقد مسرحي كتب العديد من المقالات النقدية في المسرح وأخرى للتعريف بجوانب المسرح العالمي.واصدر مؤخرا كتابا ( التدوير الدرامي ) .و من أوائل جماعه كتابات مسرحيه , الكاتب المسرحي عبد الصاحب ابراهيم وهو مؤلف مسرحيه( هو الذي يتحدثون عنه كثيرا) والتي قامت الجماعة بتقديمها بعرض مسرحي في عام 1971 وقام بإخراجها الأستاذ بنيان صالح وكانت محاولته الأولى في الإخراج, وهي المرة الأولى التي وقفت فيها على خشبه المسرح إلى جانب خليفه السعد وفائق الشكرجي.(قامت السلطة في ذلك الوقت بأبعاد عبد الصاحب ابراهيم الى ايران عام 1972 بحجه تبعيته الايرانيه).وقبل التحاقي بالحلقة الدراسية الاسبوعيه التي تقوم بها الجماعة حول منهج وقواعد ستانسلافسكي في التمثيل كان هناك الناقدين كاظم عيدان لازم و عزيز الساعدي.
في الشهور التي تمت فيها دراسة كتاب فن الممثل كنت استمع وأتلقى فقط. كم هائلا من المعلومات يتم مناقشتها و تشريحها تتعلق بقواعد التمثيل المسرحي.ومن الموضوعات التي أثارت اهتمامي وفكرت فيها كثيرا هي موضوعه الذكاء أو القدرات العقلية للممثل.أن مستوى عالي من الذكاء شرط مهم كي يصل الممثل إلى مستوى عالي في الأداء المسرحي... في المسرح كما هو في باقي الفنون حيث عمليه الخلق والإبداع, فقط اللذين يتمتعون بقدرات عاليه من الوعي والإدراك يستطيعون الارتقاء بفنهم.... في التمثل يتجسد الذكاء في أمور عديدة,منها قوه وسعه الذاكرة, وهي تعني إن الممثل يستطيع إن يختزن في ذاكره الحية الواعية كميه هائلة من المشاهد والانفعالات من حياته أليوميه والتي يمكن أن يوظفها في الحالة الانفعالية للشخصية الموضوع.كما يبرز أيضا في سرعه الفهم والاستيعاب للكشف عن تفاصيل ومفردات كل شخصيه وعن العلاقة الجدلية فيما بينها من اجل تحليل هذه المفردات وتركيبها وصولا الى أداء يرتقي بالمستوى الفني على المسرح.

تميز( مارلون براندو) بمقدره عقليه عاليه, ولو لم يشأ القدر بأن يكون ممثلا,لكان شاعرا مميزا على ما أظن . قال عنه أليا كازان (من كل الممثلين الذين عملت معهم في حياتي,وحده مارلون براندو يصل الى مستوى العبقريه).كما قال عنه لاحقا فرانسيس فورد كوبولا وهو مخرج فلم العراب عام 1973 (أذا كنت صادفت ثلاثة عباقره في حياتي ,مارلون براندو بدن شك في اعلى القائمه).
وإذا كان الرجل يتمتع بهذا المستوى العالي من الذكاء, فأن الفضل في ثقافته وتكوينه الفني يعود بالتأكيد الى ستيلا أدلر.
ستيلا أدلر 1901 ,1992 هي واحده من الأوائل الذين شغفوا بقواعد ستانسلافسكي في فن التمثيل.وقد بدأت حياتها الفنية في الفرقه المسرحيه التي يديرها والدها في عمر أربع سنوات في نيويورك عام 1905 .ثم اعتلت مسارح لندن عام 1919,و في 1924 وبعد عملها في مسرحيه (العالم الذي نحيى فيه ) أنظمت الى الورشه المسرحيه التي كانت تدار من قبل ريشارد بولسلوسكي و ماريا اوسبنسكايا وهم أعضاء قدماء من (مسرح موسكو الفني )..في عام 1928 اشتركت في ورشه للتمثيل و التقت للمرة الأولى (لي ستراسبرغ) .ثم تم استدعائها للدخول في الفرقة المسرحية التي تم تأسيسها من قبل لي ستراسبرغ ..كلورمان..وشارلي كروفورد والتي أخذت على عاتقها الدفاع والترويج للواقعية ولقواعد ستانسلافسكي المسرحيه وقد مثلت عده شخصيات أهمها كلارا في مسرحيه (الجنة المفقوده).
ستيلا أدلر هي الفنانه الامريكيه الوحيده التي التقت ودرست مع ستانسلافسكي شخصيا في لقاء لهم في باريس عام 1934 اثناء سفره لها الى روسيا.وبعد عودتها جاءت بأفكار جديده لما يجب ان يكون عليه المسرح الأمريكي, وبدأ ت بعمل محاضرات وكان من بين من يحضر دروسها عدد كبير من مسرحي نيويورك أمثال سان فورد..اليا كازان...وروبرت لويس والذين أصبحوا فيما بعد من كبار مخرجي الفن السابع,قبل أن تقوم بتأسيس ورشتها الخاصة(ستوديو ستيلا ادلر للتمثيل ).
بعد الحرب العالميه الثانيه وحين جرت المحاكمات المشهوره ( المكارثيه ) واستجواب الفنانين بتهم الشيوعيه والنشاطات المعاديه للولايات المتحده الامريكيه و تراجع البعض. و منهم أليا كازان ولي جاكوب وكليفورد وقدموا اعترافات وطلبوا من الآخرين الالتحاق بهم , رفضت ستيلا ادلر ذلك مما كلفها حياتها الفنيه إذ حرمت من العمل في السينما والتلفزيون وتفرغت لتدريس التمثيل.
كتب عنها عند وفاتها عام 1992 روبرت بروشتين الناقد والأكاديمي المسرحي الأمريكي وله أكثر من 18 كتاب في المسرح منها 8 مسرحيات ومن كتبه الجديرة بالقراءة (رسائل الى الممثل الشاب) ,كتب عن أدلر يقول(منذ عام 1905 وحتى نهايه حياتها عن عمر 87 , ستيلا أدلر كرست حياتها لأن تسمو بالمسرح الى اعلى مستويات الفن) .
كان التمثيل بالنسبة لها يعني إسقاط الحواجز الانسانيه, وعلى الممثل أن يحطم الجدران بينه وبين الممثلين وهذا يمنحه شعورا بالحريه في الحركه على خشبه المسرح, والعمل الأول الذي يقوم به الممثل هو أن يخلص نفسه من الأفكار الخارجية, وان الحقيقة تتجسد في حقيقة اللحظة التي توجد فيها الشخصية الموضوع.
كان إيمان ستيلا آدلر بعظمه ورقي الفن جعل الكثير من العاملين في المسرح والسينما يستمعون الى استشاراتها الذكية الصادقة.

بعد الانتهاء من دراسة كتاب فن الممثل وتقديم العرض المسرحي الأول للجماعة(هو الذي يتحدثون عنه كثيرا) بدأنا بقراءة كتاب الأرجوان الصغير ومؤلفه بروتلد بريخت, وكان البحث يجري في مقارنات متشعبة بين قواعد التمثل في المسرح الملحمي البرختي وقواعد التمثل في مسرح ستانسلافسكي. وعلى مدى شهور أخرى كنت استمع أيضا و أسجل في ذاكرتي.....وتطبيقا لقواعد برخت في المسرح , قامت الجماعه بأعداد وتقديم مسرحيه (أيام الكمونه) كمونه باريس. كتب برخت هذه المسرحيه عام 1949 ,أربعه سنوات بعد كتابته لمسرحيه دائرة الطباشير القوقازيه وهي بهذا تستكمل مفاهيم برخت في المسرح الملحمي التعليمي والتحريضي...قام بأداره الاخراج بنيان صالح وهي المره الثانيه التي أقف فيها على خشبه المسرح, في هذه الفترة سنه1973 التحق بالجماعة عدد من الشباب أذكر منهم عبد الوهاب الفايز و عبد الرضا سلمان وعلي مرتضى ومحمد المزيدي واحمد الشيخ. كان المسرح خاليا و الممثلون ينتقلون بأنسيابيه بين شخصيات ومشاهد مختلفة , يروّن الأحداث دون العيش فيها, حيث أراد برخت ان يضع حد للوهم لدى الجمهور كما هو في المسرح الواقعي حيث ان الممثلون يذهبون الى حد بعيد في تجسيد التفاصيل في شخصياتهم ,كما عمل برخت أيضا على دفع المتفرجين للتأمل في المعاناة بدل التأثر بها , ولهذا الغرض استخدم الغناء و الرّاوي واللافتات على المسرح أضافه الى الدعوة لإشراك الجمهور في الحدث المسرحي.. .عرضت المسرحيه على مسرح نادي الفنون, وهو النادي الذي تأسست فيه الجماعه وهو أيضا المكان الذي كانت تعقد فيه الحلقات الدراسية وتجري فيه التدريبات, الى جانب فرق مسرحيه أخرى أولها فرقه مسرح الفن الحديث البصريه حيث يتواجد نخبه من المسرحيين منهم, قصي البصري وعبد الاله عبد القادر ولطيف صالح وعباس الجميلي وطالب جبار و أخرون, وهي فرع من فرقه مسرح الفن الحديث في بغداد والتي كان يديرها كل من ابراهيم جلال ويوسف العاني.ومن نادي الفنون ظهرت اعمال فنيه كبيره بتاريخ المسرح الغنائي العراقي(الأبريت) منها بيادر خير من تأليف الشاعر البصري علي العضب وألحان الفنان حميد البصري , و أبريت المطرقه وهو لنفس الشاعر ومن ألحان الفنان طالب غالي.


من مسرحيه هو الذي يتحدثون عنه كثيرا عام 1971. من اليمين . خليفه السعد فائق, الشكرجي, علي كاظم

في سنه 1951 قدم أليا كازان مسرحيه (عربه اسمها اللذه) للكاتب تيليسي ويليامز الى السينما.وقد لعب مارلون بروندو دور ستانلي كاوالسكي, وهو نفس الدور الذي لعبه في المسرحيه قبل إعدادها الى السينما على مسرح برادوي في نيويورك منذ عام 1947.أما شخصيه بلونش فقامت بتمثيله الممثله الانكليزيه فيفيان لايت وهي أيضا كانت تؤدي نفس الدور ,لكن على مسارح لندن....فيفيان لايت 1913 ..1967 هي ممثله شكسبيريه أختزنت تجربه كبيره , حيث مثلت أدوار لمسرحيات شكسبيريه مثل كليوبترا..أوفيلي..جوليت أو الليدي مكبث وهي ايضا زوجه الممثل المسرحي لورنس أوليفيه.كما عملت في مسرحيات برنارد شو..ولايت أختارها كل من فيكتور فلمينك المخرج و دافيد سليزنايك المنتج لتلعب دور سكارليت أوهارا في فلم ( ذهب مع الريح) عام 1939 الى جانب كلارك كيبل, حيث فضلوها على المئات من ممثلات و نجمات هوليود من تلك الفتره أمثال كريتا كاربو , مارلين ديتريش ,كاترين هيبورن...كان أدائها رائعا في هذا الفلم الذي أعتبر حدا فاصلا في تاريخ السينما الامريكيه , فهو الفلم الأول سكوب ملون, والذي حقق اعلى نجاح تجاري....وبالعوده الى فلم كازان (عربه اسمها اللذه),وبميزانيه متواضعه حيث طغت عليه المشاهد المسرحيه , وصل أداء فيفيان لات ومارلون براندو الى أعلى مستويات الروعه,كانت لايت تتحرك بأنسيابيه مذهله وهي تتحكم بتفاصيل شخصيه بلانش المعقده في انفعالاتها و انكساراتها وأحلامها المفقودة, تظهر هذه المقدرة الفائقة في تعابير الوجه والتحكم في طبقات الصوت وحركه الجسد.أما براندو , تميز اداءه بالبساطه والقوه معا وحرية الحركه والتجاوب, لايت نفسها أصيبت بالدهشة أمام هذا الشاب الذي لم تعرف عنه شيئا وهو يتناغم معها في أداء أسطوري وصل في بعض المشاهد الى الذروة في الإبداع التمثيلي.هذا الفلم و منذ عام 1951 الى يومنا سيبقى مصدرا ومرجع لكل من يريد امتهان التمثيل.كما دفع ستيلا ادلر معلمه براندو و كازان توصي أجيال الممثلين أمثال ستيف ماكوين و بول نيومن و روبرت دي نيرو و وارن بيتي, للعودة لهذا الفلم و رؤيه حركه و أداء براندو و لايت الرائعه.في هذا الفلم أيضا حصلت لايت على جائزة الأوسكار للمرة الثانية حيث كانت الأولى عن دورها في فلم ( ذهب مع الريح).
عمل كازان و مارلون براندو فلمين بعد ( عربه اسمها اللذه ). هما ( زاباتا) و ( على رصيف الميناء)...في مقاله قادمه سيكون الحديث حول هذا الموضوع.....فلم على رصيف الميناء يستحق حديثا متكاملا.


من فلم عربه اسمها اللذه عام 1951 . مارلون براندو و فيفيان لايت

في عام 1975 قررت جماعه كتابات مسرحيه الاشتراك بمسابقات اليوم العالمي للمسرح في 27 مارس بعمل مسرحي متكامل يستطيع منافسه الفرق المسرحيه البصريه في المهرجان.وهي المرة الأولى التي تشترك فيها جميع الفرق المسرحيه سواء تلك المنضوية ضمن إطار نادي الفنون ,أو تلك التي تنتمي الى نقابه الفنانين المرتبطه بالسلطه. في هذه الفترة بدأت الجماعة بالانفتاح على عدد من المسرحيين, ومن ابرز المسرحيين الذين تعاون مع الجماعة ,الكاتب والمخرج المسرحي الأستاذ جبار صبري العطيه.
تم اختيار مسرحيه ال يانكي,وهو نص كتبه بنيان صالح وتم اسناد الإخراج الى جبار صبري العطيه, بيد ان العمل كان جماعيا , إذ أسهم حميد مجيد مال الله وعزيز الساعدي في أداره الإنتاج بينما أسهم بنيان صالح في الإشراف على العمل.
في هذه المسرحيه وللمرة الأولى كنت أجد نفسي امام شخصيه حقيقية استطيع أن المس أبعادها و أتتحسس ورسم حركاتها , كنت أرى بوضوح الخيط الدرامي المتصاعد فجاء الأداء انسيابيا و كان تجاوب الجمهور واضحا في جزئيات الحركة المسرحيه وهذا ما منحني حرية اكبر في التحكم بتلك الجزئيات, وللمرة الأولى شعرت اني امتلك المسرح ,كانت التجربة بالنسبة لي أكثر جديه من التجارب السابقه.
عرضت المسرحيه على قاعه مديريه التربيه في البصره .وتم توزيع الجوائز, وحصلت على الجائزه الثانيه لأحسن ممثل وكانت مفاجئه بالنسبة لي.

هي المرة الاخيره التي صعدت فيها على خشبه المسرح.أصدرت السلطة قانون يحرم أي نشاط مسرحي أو فني خارج إطار نقابه الفنانين المرتبطة بها.وتوقف عمل الفرق المسرحيه ونشاط نادي الفنون ومنهم جماعه كتابات مسرحيه.

كان المسرح هو الحياة , وحين ضاع المسرح بسبب تفاهات السياسه,فقدت الحياة اشراقها الإنساني...تحيه الى من بقى من جماعه كتابات مسرحيه من اللذين ذكرت أسمائهم ومن لم اذكرها, وتحيه لمدينه يقال أن عدد الناس فيها صار ثلاثة ملايين ولا توجد فيها صالة سينما أو قاعه مسرح.


 

باريس

 

free web counter