الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الأربعاء 15/2/ 2006

 


 

 

المرحوم الحاج محمود الكريمي : أول من أدخل السيارات الى سوق الشيوخ

 


ابراهيم عبد الحسن

في اوائل القرن الماضي شهد شارع الرشيد ببغداد ظهور اول سيارة وفي عام 1928 ادخلت اول سيارة الى سوق الشيوخ عن طريق المرحوم الحاج محمود الكريمي وهو محمود عبد حسن مجيد صالح الكريمي وأصله من بغداد محلة الكريمات ومن مواليد 1880 م حيث ارتحل الى الناصرية \سوق الشيوخ وسكن منطقة الخميسية التى كانت انذاك المركز السكني لاهالي المنطقة ومعه المرحوم الحاج مكطوف حسن راضي شيخ عشيرة ال بوخليفة وعباس محبوب خواف المحمدي وسكنوا المنطقة لدى عوائل المرحوم الحاج علي مظلوم لطيف علي القهوجي وقد قام الحاج محمود الكريمي بفتح كراج السوق وأشترى أول سيارة عام 1928 م من وكيل شركة فورد \ شفيق عدس بعد ان كان النقل النهري هو الشائع وكان لولده من بعده المرحوم احمد الدور الاكبر في تطوير الكراج حيث كانت السيارات تعمل بالماكنيت وبعضها تسمى سيارات اللوكا وهي بدون فيت بم وانما أناء حديدي فوق السيارة مربوط بواسطة انبوب متصل بحنفية الى قاعدة الكابريتر كما كان يستخدم الهندر بدل السلف ثم ادخلوا سيارة نوع شوفرليت من الوكيل المعتمد في البصرة بيت لاوي , وكانت السيارة انذاك تستخد للتنقل بين سوق الشيوخ والناصرية وبين السوق وبغداد وكربلاء والنجف والبصرة وكذلك نقل الجنائز الى النجف الاشرف وللزيارات الدينية واصبحت لديهم بحدود ( 7 ) سيارات ومن السواق العاملين الحاج عباس المحمدي وولده كريم الذي عمل اخيرا في ماكنة الثلج العائدة الى للمرحوم كاظم الشاهر وبيت عجام وكانت الاجرة في ستينيات القرن الماضي ستون فلسا في المقعد الامامي وخمسون فلسا في المقعد الخلفي بسيارات الدوج الى كرمة بني سعيد .
ومن السواق ايضا احمد وعبد وحسين وشاكر الكريمي ومن السواق القدماء مطر دخيل وجخيور البدري وهاشم زغير وشريف شطنان وقدوري عكار (( وهو حي يرزق )) الذي يحمل أجازة السوق المرقمة 249 في 13 \ 1 \ 1945 الناصرية وآخرين منهم ذنون غدير مالك شراد وعطيه كشيش وناصر زكاظم خلف وخمود من الكرمة وكان لديهم تعاون مع صاحب كراج السيارات الحاج شنان في الناصرية  .
كان الكراج يقع انذاك قرب دائرو كمرك سوق الشيوخ على جانب افرات وكانت عائلة المرحوم محمود الكريمي تقوم بتهيأة طعام الغداء الى السواق والعاملين في الكراج والسواق الوافدين الى القضاءلعدم وجود المطاعم انذاك وقد عثر على أجازة السوق العمومي التي عثر عليها حاليا برقم 151 في 28 \ 5 \ 1945 الصادرة من مرور الناصرية للمرحوم عبد محمود الكريمي ومن مآثر الرجل والعائلة انها كانت تتكفل نقل الجنائز للعوائل الفقيرة على حسابهم الشخصي وكذلك من عاداته الجميلة انه بعد عودته من كل سفرة يتوجه الى بيته الواقع في محلة الاسماعيلية وهو يحمل الحلويات لاطفال المحلة الذين يرحبون بقدومه من العمل سالما .
ثم انتقل الكراج الى المرحوم عبد الغني الجوهر بعد وفاة الكريمي متأثرا لولده احمد الذي توفي آثر حادث سيارة كان يقودها بين طريق كربلاء النجف رحم الله جميع الاسماء .