الصفحة الثقافية

الرئيسية

 

| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الجمعة 10/6/ 2011

 

الروائي كريم كطافة
يتألق في احتفائية توقيع روايته حمار وثلاث جمهوريات
في البيت العراقي /لاهاي

عبد الرزاق الحكيم

في يوم السبت 4/حزيران /2011 كان جمهور المثقفين على موعد مع احتفائية توقيع كتاب ورواية الروائي كريم كطافة ( حمار وثلاث جمهوريات ) ...

ابتدأ الحفل بكلمة لرئيس الجمعية مرحبا بالروائي كريم كطافة ومدير الندوة الروائي الصحفي جاسم المطير ... وبالحضور الكريم ... تحدث عن اهتمام الجمعية بالمثقفين والمبدعين منهم ودعم نتاجا تهم والتعريف بإبداعهم عبر تكريمهم والاحتفاء بتوقيع ما هو جديد من إنتاجهم الأدبي والفني والعلمي ... وقال أيضا البيت العراقي ومنذ تأسيسه في عام 1999 ، جعل من صلب أهدافه تكريم المبدعين... وسنويا يحتفي بالعديد من الكتاب والشعراء والصحفيين والمسرحين ، وأيضا من المتفوقين في دراستهم وعلى كافة المستويات ... واليوم نحتفي في الروائي كريم كطافة ومنجزه الأدبي الروائي ... حمار وثلاث جمهوريات ، متمنين له الموفقية والنجاح واستمرارية الإبداع ... ثم ترك الحديث للسيد مدير الندوة الأستاذ جاسم المطير ... حيث قال .. لكل كاتب كتاب يعتز به قارئ ما من قرائه ، لأن عيونه لا تتلاشى في الفراغ أثناء القراءة ،بل يكتشف خلاله أحدى الحقائق ... لكل كتاب مفتاح يفتح أمام القارئ ، بابا من أبواب الحقيقة ... أنا شخصيا نفذت إلى عالم الكاتب كريم كطافة من خلال اكتشاف بعض رؤيته للعالم المحيط به ، خاصة العالم السياسي الذي يصعب فيه على الإنسان أن يجد فيه مفتاح يدير به باب الخروج من العالم الذي لا يوجد فيه غير البؤس... لا أريد أن أتحدث عن تجربة الكتابة الروائية التي يملك ناصيتها كريم كطافة بقوة ، لأنني اترك له هذه الجلسة ليتحدث بنفسه عن نفسه وعن تجربته ... لكنني أقول بضع كلمات فقط ، إني وجدت روائياً غزيراً في ذهنيته الإبداعية ... وعظيماً ببساطته... ونفاذاً في اكتشاف معالم فنونه ... وعميقاً في كشف انشغالات الإنسان العراقي بقضاياه الوجدانية ومشاكله السياسية ... ولا بدمن الإشارة هنا ، أن موقفه حقائق الأشياء كان قد اعتمد فيه على محور أساسي في الأدب الساخر حين يهجو بقدرة فنية عالية الحكام والحكومات والدول من خلال بطل الرواية وهو حمار وادع ناعم ، فجر في وجدان الناس والقراء دوامات من الفقر والقهر واليأس في العوالم الداخلية لثلاث جمهوريات ، نفذ إلى رؤيتها بعمق حمار الرواية المتعددة الشخصيات والإحداث ، ابتدعه الكاتب المتمكن من الحرفة القصصية ، كريم كطافة الذي جاء بكثير من زهو آداب هجاء الحكام الذين لا يحسون بهموم الناس ولا بما يدور بذهن الحمار... أترككم الآن أمام الأخ كريم ليتحدث لكم عن حماره المستحيل وعن جمهوريات التي لا تقدر أن تتفاهم مع الحمار .

وبعد هذا التقديم تحدث الروائي كريم كطافة قائلا ... الرواية تتحدث عن الحمار الذي يمتلك صفات عظيمة ، وبسخرية عما يجري في العراق ... مع العلم بأنه ، أي كريم ليس بطبيعته مرحاً أو ساخراً فهو جدي ، وقليل الابتسام ، وهذا هو تكوينه ... ولكن في داخله كائن ساخر ، وأورد قول ل( نيتشه) ... أنا الوحيد الذي اعرف لماذا يضحك الإنسان ... وأردف قائلاً المجتمع العراقي وفي تاريخه سلسلة من البؤس والكوارث والحروب والفقر ... وانعكس ذلك على الشخصية العراقية الحزينة ... ومنذ سقوط سومر ، ومن ذلك الوقت إلى الآن ،دائما الذي كان يحكم هؤلاء ... يأتون من خارج هذه البيئة... المجتمع الوحيد الذي اخترع النكته السوداء ، ومن يقرا الرواية يمكن أن يبكي وممكن أن يضحك ... إن الرواية هذه عبارة عن نكته طويلة .

وعند تناول موضوع الحمار في روايته...قال كطافة ... عام 2006 وصلت الحرب الطائفية إلى أن تصبح حرب أهلية ... كنت ابحث عن شيء ،أن يكون مقنع للقارئ العراقي ، وهو ضحية ، أردت أن ابحث عن شيء آخر. الخيال وخيال الواقع أكثر من فنطازية ... تصل الأخبار من ا لعراق غريبة إلى حد الخيال ... خيال المجرم والجريمة والتقنية بالقتل ... ماركيز أقصى ما وصل أليه موضوع الانقلابات ... قطع الرؤوس وشق البطون ووضع المتفجرات في بطن الضحية وتفجيره عند حمله من قبل الآخرين ... كيف يحكي الكاتب عن هكذا جرائم ...!؟ ... تدجين الحيوانات وجعلها كائن بشري عبر التدريب المتواصل، حتى تتعود... بالمقابل ، ترويض الإنسان يسلك سلوك الحيوان عبر ثقافة القطيع ، وتأجير العقول من قبل القائد وزعيم العشيرة أو رجل الدين . مثل راعي الغنم يسير الناس ... القائد جرس في رقبة الكبش ... اكتب عن هذه الأرض ، منتجعات الاستبداد .. وحتى لو حصل الإنسان العراقي على كامل حريته ، لا يعرف ماذا يعمل ؟ ويبحث عن شخص آخر يوجهه ... بعد التغيير في العراق عام 2003 ماذا حصل للعراقي ؟ وكيف مارس حريته ؟ حيث أصبحت الحرية ضررا ممكن أن يؤذي ذاته ويؤذي شعبه ووطنه .

ويقول في هذه الرواية يمكن أن أفك هذه الإشكالية... هناك الكثير من الكتاب تناول الحيوان ، وانأ لست الوحيد ... اتماتوف كتب رواية الذئب وانحاز إلى الذئبة ونواحها على وليدها .

توفيق الحكيم يبدأ روايته قال لي حماري ... وهي محاولة النيل من الخصوم بالتشبيه بالحمار . .. الأسلوب الذي تناولته غير مطروق ... التعامل مع الحيوان بحيادية بحيث لا الصق شيء بالحيوان غير حيواني ... يقول أيضا ، أنا لا أريد إسقاط العالم الإنساني على الحيوان والحيوان له صفاته الخاصة ..أحاكم سلوك الإنسان من خلال الحيوان .

بعد هذه المداخلة للروائي كريم كطافة ... فتحت باب الأسئلة والمداخلات من قبل مدير الندوة جاسم المطير .

أول المتحدثين كان الكاتب ماموستا محمود ... حيث قال الرواية كوميدية ، وهي قريبة من روايات حيدر حيدر ، الإسلام وضع صفة الشيطان مع الحمار ، وهذه مذكورة في قصة نوح .

د. ذياب الطائي : مهنئا كريم على انجازه الإبداعي ... وقدرته العالية في الصور الإبداعية والتي تثير الكثير من التساؤلات ، بدءاً من العنوان وتقرأ بعناية ، وهي متينة من حيث السردية الروائية ومن التحقيق الصحفي إلى التشهير وينتقل إلى العجائبية السحرية ، ولم تحس فيها قطع ، وهو منجز أدبي جيد جدا .

نهاد القاضي: بدأ حديثه بالشكر للبيت العراقي ودوره في دعم المبدعين العراقيين. من خلال ما عرضه الأستاذ جاسم المطير وما قدمه الروائي كريم كطافة ... أصبحت متشوقا لقراءة الرواية ، وتوضيح الحالة النفسية والهم والغم للشعب العراقي وربطها بهذه السخرية الرائعة ، وهل نحن نقترب من البؤس أو الحيونة؟... حيث تعطى للحيوان القيمة الإنسانية .وكشرقيين لا نعطي قيمة للإنسان ، بل نضطهد الإنسان ... ويتساءل هل يجد صوت الحمار له مكان في الرواية .

د.هلال البندر: أيضا شكر البيت العراقي المائل في ندواته واماسيه إلى الثقافة والأدب وتكريم المبدعين العراقيين ، وان هذه الندوات تغطي النقص في قراءة الكتب .

ربيع ألبدري: تحدث عن معايشته الحمير لمدة 16 سنة في القرى في كردستان العراق حيث الحمار يعيش معنا ، وقال لنا حزب باسم (حزب الحمير) .

الروائي كريم كطافة شكر كل المساهمين في الأسئلة والمداخلات بعد توضيح الاستفسارات .

ثم بدأ حفل توقيع الكتاب الذي تم الطلب الكثير لاقتنائه ، ونفاذ النسخ التي جلبها الروائي معه .

قدم الروائي كريم كطافة ، الشكر للبيت العراقي على هذه الأمسية الثقافية والاهتمام بالأدباء والمبدعين ... اختتمت الأمسية بتوزيع الزهور للمبدع كريم كطافة ولمدير الندوة الروائي جاسم المطير . والى اللقاء في أماسي ثقافية أخرى .




 

free web counter