الجمعة 19/2/ 2010

صرح للحزب يشيّده الطيبون   عادل الياسري كان عرسا يرفرف الفرح طائرا في ساعاته التي عاشها البابليون بزهوهم وهم يرون سخائهم وحبهم للحزب يعلو شامخا ،وباسطا ذراعيه للرائح والغادي.. بلى كان عرسا بهيا وفرحة لا تطالها الكلمات حين رأينا البابليون بشيبهم وشبابهم نساء ورجالا تضجّ بهم المقاعد ،وتتسامى أهازيحهم وزغاريد هن في سماء الحلة الفيحاء. فصباح هذا اليوم التاسع عشر من شباط إختاره شيوعيو بابل ليجعلوا منه عنوانا لردهم القوي على ما قام به الأعداء من قبل في هذا الشهر الذي توهما أن سيجعلوا من أيامه عنوانا لوأد الشيوعية والشيوعيين في عراقنا الغالي ،وكان نعم الإختيار ففيه إحتفل الطالب والعامل والفلاح والبابلية وأخوها المثقف بإفتتاح بيتهم بيت الحزب الذي كانت لبناته من عطائهم ومن عرقهم ومما جاد به الشرفاء الحزب وأصدقائه الذين مدوا أياد سخية لحزبهم الذي يدور حبه في شرايينهم مثلما تدور دماؤهم فيها .في هذا اليوم كان إحتفالا بهيا إبتدأه الحضور بأداء إنشودة "موطني" إجلالا للعراق العظيم، ثم الترحيب بالرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب عضو البرلمان العراقي والرفاق الدكتور سلم علي وجاسم الحلفي عضوي اللجنة المركزية للحزب وبالضيوف الأفاضل من رفاق الحزب في النجف وكربلاء وكل الحضور، فكلمة الرفيق الدكتور علي إبراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب رئيس قائمة إتحاد الشعب في بابل التي أعرب فيها عن أسمى تحياته لصديقات وأصدقاء حزبنا ولرفيقاته ورفاقه ولكل من حضر تدشبن هذا الصرح الذي لولا تضحيات الشيوعيين ونضالهم لما كان له وجود،ثم إنتقل الى الثناء على السخاء الذي مكننا من أن يكون لنا هذا البيت الذي هو بيتا لكل الشرائح عمالا وفلاحين وطلبة ونساء ومثقفين وكسبة وكل الطيبين من أبناء الوطن ، وعرج الى القول بأننا شيدنا هذا المقر ليكون عنوانا لحضورنا ومرحا لنشاطاتنا العامة أما النشاط الفردي لنا فإن ساحته وعنوانه هو حيث تكون الجماهير. كما لقربنا من الإنتخابات وإستحقاقاتها نصيبا كبيرا في كلمته حيث حث الحاضرين على المشاركة الفاعلة فيها والتحلي بالوعي عند الإدلاء بأصواتهم حاثهم على التصويت لقائمة إتحاد الشعب 363 التي تمثلهم وتضع في برنامجها الإنتخابي ما يتطلعون إليه. وبعده كانت الكلمة للرفيق أبو داوود سكرتير اللجنة المركزية للحزب الذي حيّا في البدء أبناء الحلة الفيحاء مسميا إياهم (أولاد ولايتي الأحبة)، وقال إنني تعلمت من أبنائها وبناتها ، تعلمت من شهدائها الأحبة" أبو عبيس،كاظم الجاسم،محسن بصبوص،عماد هجول ،محمد حسون ....الخ"هؤلاء الشهداء الذين أرخصوا حياتهم في سبيل إقامة هذا الصرح الذي شيّد من أجل إعلاء كلمة الحق، ثم أضاف أنا أتحدث إليكم كشيوعي أولا ثم كرئيس لقائمة إتحاد الشعب،وأحيي ما جادت به أيادي الحليين لإشادة هذا الصرح الذي نريده أن يكون مقرا للحزب ومكانا للثقافة مكانا للتمدن مكانا لإعلاء الحق ،فالحزب يتطلع في كل لحظة لتفاعلكم مع سياسته، وبكم يمكن أن يتعزز حزب الشيوعيين، فعزتنا وقوتنا بإلتفاف الجماهير حولنا،وبكم بألقكم بإنتشاركم نستعيد هيبة الحزب الشيوعي .. نحن اليوم أيها الأعزاء والأعزة نلتقي وأمامنا إستحقاق إنتخابي كبير ،وعلينا أن نساهم بتوطيد أركان الديمقراطية بالمشاركة بالإنتخابات وحمايتها من التزوير ومن شراء الأصوات وكل ما يعكّر شفافيتها ،فإنهم بتعديل قانون الإنتخابات الى الصيغة التي هو عليها الآن إستهدفوا حرمانكم، لكن الذي علينا هو أن نشارك وأن نصوت بكثافة لأولئك الذين يقرنون الأقوال بالأفعال ، فالعراق يملك الكثير من الثروات لكن للأسف كانت الحكومات الديكتاتورية السبب في حرمان هذا الشعب وإفقاره، بكم وبجهودكم أيها الإخوة نستطيع أن نوصل الممثلين الحقيقيين للشعب الى قبة البرلمان، فهبوا هبة رجل واحد يوم الإنتخابات وصوتوا لقائمة إتحاد الشعب. ثم كان بعد إنتهاء الرفيق سكرتير الحزب من إلقاء كلمته المرتجلة ،موعد المحتفلين مع الشعر وعوالمه الملوّنة حيث ألقى في البدء الشاعر موفق محمد قصيدة " يا مطر إركص عصافير وسنابل ويا حزب زخ لي هلاهل " والشعراء (ناهض الخياط ، ستار شعابث،إيمان زهير ناهي، حسن مسلم ،بهجت الجنابي،عبد الرزاق العراقي،طارق حسين ،ومسك الختام الشاعر حامد كعيد الذي كرّس قصيدته للمناسبة).