| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                الأحد  9 / 11 / 2014

 


تعقيب على مقال (الفاو ماتسوة بلياهم)

صلاح العمران

تعقيباً على مقالة الاستاذ علي ابو عراق المنشورة في الجريدة طريق الشعب بالعدد 63 ليوم الخميس 6 تشرين الثاني 2014 (( الفاو ماتسوة بلياهم ))

شكرا للأستاذ علي ابو عراق على تذكر القصص التي لا تنسى من مواقف الشيوعين ، ومن ضمنهم شيوعيو الفاو ، وأود ان اعقب على بعض ما ورد بالمقال ، اذ لم يشر الكاتب الى اسم الشخص التي اورد الحديث والجهة التي نشرتها .

ان المقال كان قد اخذ من مقال بإحدى الصحف المغربية او التونسية بمقابله مع الاستاذ عيسى عبدالملك و لم يرد في بداية مقال السيد ابو عراق اسم الشخص المتكلم بل ورد اثناء سرد الحديث ( واسترسل الاستاذ عيسى ) .

حسب ما سمعته من الوالد عبدالقادر عمران (له الذكر الطيب) وكان احد المحكومين ضمن الثلاثين معتقل ، ان الاستاذ عيسى عبدالملك كان المسئول الحزبي لهم ، اجتمع مع المعتقلين واقترح عليهم ، ان الذين لا يستطيعوا الصمود ان يعترفوا عليه فقط ، لكي يبقوا خارج السجن لإدامة الصلة مع الاخرين ومساعدة العوائل الفقيرة ، وان التقارير التي كانت لدى الحاكم العرفي موجودة وكاملة .

الشخص الذي لم يرد اسمه ضمن الاعترافات والتقارير المكتوبة هو ( عبدالله طاهر الملقب ابو طاهر ) ذو الاخلاق والسلوك المعروف عند الشيوعيين والأهالي صاحب نكته وسخرية بحيث حسب ما يقال (يبلع هوى ويطلع حجي)عندما الحاكم لم يصدر حكما عليه لعدم ثبوت الأدله ، لكنه استغرب الحاكم من سلوك ابو طاهر .

سأله الحاكم هل تريد ان تكون معهم ؟ ،فأجاب بدون اي تردد وببساطته المعهودة (نعم استاذ والله احنه ربع ، و الفاو ما تسوة بلياهم) .

ومن القصص التي اوردها الوالد ، عندما نقلوا الى سجن البصرة المركزي المقابل الى المستشفى الجمهوري ، اكتظ بالسجناء ولم تبقى لديهم سوى المقصلة وهي مكان الاعدام حيث حبل المشنقة مدلى امامهم .

كان الوالد ضمن مجموعة توزيع الاكل , في احدى المرات شاهدوا ابو بريص في المرق لا يستطيعوا ان يخبروا السجناء بذلك لانهم سوف لن يتناولوا الاكل مما اضطرهم الى اخراج اللحم وعمل مرق وسوب جديد .

ومن الحكايات اثناء نقلهم الى سجن نقرة السلمان اتفق السجناء ان يستولوا على السيارات وأسلحة الحرس وان يكون التنفيذ عند منتصف الطريق واتفقوا مع الحرس ان لا يقاموا وسوف يعاملون معامله حسنه ويكونوا على قيد الحياة . لكن امر المجموعة وصل له خبر المحاوله فأبتعد بحيث جعل بين كل سيارة بحدود مئة متر لغرض افشالها.

كذلك اثناء تواجدهم في النقرة فقد انتظموا بدورات علمية وإدارية وثقافية والصحية من قبل الاساتذه والأدباء والعلماء والأطباء المتواجدين معهم ، وقد شاهدت دفاتر الدورات عند اطلاق سراح الوالد منها مسك السجلات والحسابات وتعلم اللغة الانكليزية والروسية والفرنسية .

اثناء استدعاء الشهيد وعد الله النجار لتنفيذ الحكم به وصلت رسالة للوالد يخبره الاهل بمولود جديد ان يطلق عليه اسم فكانت رسالته ان يكون الاسم ( وعد ) تيمنا باسم الشهيد وقد وزع الشهيد ممتلكاته على النزلاء وكانت حصة الوالد ملعقة الشاي .

وذكرياته مع يحيى قاف اعتدى عليه احد افراد الحرس القومي لغرض الاستهزاء به فالتفت الى النزلاء وانشد :

لا يهمك ان قالو وان غلطوا
اشطب عليهم بنعل انهم ضرطوا

وبعدها تعرض للتعذيب والسجن الانفرادي في غرفة الرياضة وكان كبير السن .

دمتم ودام الاستاذ عيسى عبدالملك والأستاذ علي ابو عراق .

 

البصرة 9 تشرين الثاني 2014




















 

free web counter

 

أرشيف المقالات