| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                   الأربعاء 9/3/ 2011



ديمقراطية المالكي أم ديمقراطية محيسن

احمد الزبيدي
m_assalam@hotmail.com


حلم راود جيلي والاجيال التي سبقتنا ان نعيش في وطن ديمقراطي ..وحينما سقط الطاغية واشرقت نور الحرية وتنفس الصعداء كل المضطهدين .. اعتلت الموجة تيارات واحزاب لا اصل لها ولا فصل .. وجرت انتخابات لا مثبل لها بتاريخ العراق واصبح عندنا نواب برواتب خيالية واستشرى الفساد الاداري والسياسي الى اعلى مراحله ولا هم لمسئولينا ونوابنا الا اللفط والشفط والحديث عن الديمقراطية وتفصيلها كلا حسب مقاسه وجيبه ..

ووفقا لاخر ما التمسته وفهمته من احاديث السيد المالكي عن التظاهر وعن الديمقراطية وخصوصا بصدد التظاهرات التي حدثت في الاونة الاخيرة وفقا للمبدأ الديمقراطي الذي كفله الدستور والتي اثارت الرعب لدى الكثير من المسئولين والبرلمانيين واشبه ديمقراطية السيد نوري المالكي بديمقراطية محيسن.

ومحيسن هو من قرية بتة وهبي والتي تبعد عن المحاويل 10 كيلو مترا انتمى للجمعيات الفلاحية في بداية الستينيات واراد ان يظهر امام الجميع من اقرانه بانه مثقف وديمقراطي وفي احد الايام خطبت بنت عمه من احد الشباب الذي احبها واحبته لكن محيسن لم يرق له الامر ففطيمة هي ابنة عمه ومن حقه النهوة وظل طول الليل يفكر ما العمل وهو ديمقراطي وكيف يحل هذه المسألة فذهب الى المسئول كويظم وصرح له انه يريد النهوة فرفض المسئول وقال له عليك اقناع ابنة عمك وتناقشها ديمقراطيا لانه انت مثقف ونحن لا نؤمن بالنهوة لانها من العادات البالبة .

وفي اليوم التالي ومنذ الصباح الباكر تمنطق محيسن بالمشجب والبرنو ومسدسه اضافة الى خنجره المعهود وذهب الى دار عمه وطلب فطيمة وبدأ الحديث معها وهو ماسكا قبضة خنجره

– تعرفين فطيمة انه ابن عمج ويده تخرج الخنجر وترجعه الى قرابه وانه ابدى من غيري بيج وبعدها مسك مسدسه واردف قائلا وانه اكول بنت عمي الي مو لغيري .

وفي هذه الاثناء نظرت فطيمه الى الخنجر الذي في قبضة محيسن والمسدس والى البرنو التي على كتفه ومشجب العتاد الذي تمنطق به واجابته بخفوت ورعب أي يمحيسن انته ابن عمي واولى من الغريب .....

عاد محيسن مسرعا الى المسئول والفرحة تعلو شدقيه ويقول الديمقراطية هي الافضل وهي الدواء لكل الامراض فقال له المسئول ماذا حدث – قال لقد ناقشت ابنة عمي ديمقراطيا ووافقت بان تتزوجني .

هذه هي الديمقراطية التي ينطق بها ابو اسراء منع التجول والطلب باخلاء مقرات الاحزاب التي ايدت وساركت في المظاهرات السلمية لكنه مع الاسف انه لم يعي ان شعبنا ليس كفطيمة وتوافق حينما ناقشها محيسن بديمقراطيته ولا ترهبه المداهمات ولا الدبابات و الاسلحة ان كانت امريكية او روسية .

 

بوسطن



 

free web counter

 

أرشيف المقالات