| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 9/5/ 2012

 

بدون عنوان

خيون التميمي

هاتفني صديق أجله وأحترمه، معاتبا لماذا لا تكتب؟ فقلت عن ماذا سأكتب؟ قال حول المؤتمر الوطني الذي نرتقب انعقاده مثلا، قلت ما الذي سيقدمه المؤتمر للعراق والعراقيين؟ إنه لا يساوي عندي عفطة عنز، لكونه لا يهمنا لا من قريب ولا من بعيد إنما يهم الساسة المختلفين الذين لا تدري متى ولأجل من يخلتفون أو متى يخلقون أزمة جديدة قبل إنقضاء ما قبلها بحيث لم يعد يكترث أحد لأزماتهم سوى أنها تعطيهم (أي الحكومة ومن لف لفها والمختلفون ومن لف لفهم ) وقتا للتباري على التصريحات والنهب للثروات وتبديدها من حيث نحتسب نحن ابناء الشعب المسكين ومن حيث لا نحتسب. فما الذي قدمته الأنتخابات من قبل، وماذا قدم إتفاق أربيل حتى نتأمل خيرا من المؤتمر والمؤتمرين.

أو أكتب عن أمر رئيس الوزراء بتشكيل الأمن الوطني بقيادة السيد فالح الفياض مثلا، عندها انتبه صديقي للسؤال فقال أرجوك ما هو رأيك؟ فأجبته نعم يا صديقي لقد أعادني هذا القرارالى عام 1968 بعد إنقلاب 17 تموزوعودة البعثيين للحكم مرة أخرى حيث عقد إجتماع للقيادة القطرية ومجلس قيادة الثورة (سيئا الصيت) وقرروا تشكيل جهاز حنين (طبعا هذا ما يذكره حردان التكريتي في مذكراته) حيث يقول أخذ صدام مسؤلية تشكيل الجهاز الجديد لكي يكون جهازا خاصا لحزب البعث وتطور هذا الجهاز ليصبح فيما بعد المخابرات العراقية ، وٌقد إنبثقت من هذا الجهاز في مراحل تشكيله الأولى الهيئة التحقيقية الثانية، والتي إختصت بمتابعة السياسين اليسارين وكنت أحد سجنائها في قصر النهاية عام 1969، لذا أعتبر هذا القرار هو توأم ذاك القرار و(أتوجس منه خيفة) لسبب بسيط، أن الأجهزة الأمنية الموجودة الآن هي اكبر من حاجة العراق اصلا، وانا أتساءل لماذا لا يصار الى تطوير كفاءات هذه الأجهزة بدل تشكيل أجهزة جديدة مالم تكن لغاية في نفس يعقوب، لماذا لا تصرف مبالغ تشكيل الجهاز وميزانيته الغير معلنة للبطاقة التموينية التي تهم المواطن أكثر من تشكيل جهاز أمني للقمع وتكميم الأفواه ؟ ولماذا لا تبنى مدرسة لأطفال العراق بدل المدارس البائسة وزورا تسمى مدرسة؟

أم أن السيد رئيس الوزراء اصبح بحاجة ملحة لجهاز أمني يرتبط به مباشرة غير جهاز إستخبارات حزب الدعوة الموجود في مطار المثنى ليقمع به مخالفيه في الرأي وليوفر على نفسه الخطب المبطنة ضد هذه الجهة أو تلك؟ لماذا لا يحترم السيد رئيس الوزراء الدستور ويطبقه وهو الذي جاء به للحكمى ؟ ولماذا لا يكمل تشكيل الحكومة وأجهزتها التي لا زالت مرتبطة به حسب ما جاء بالدستور، أم هذه لا تعني المواطن العراقي الذي لا يدري أية معاناة هي الاكبر حتى اختلطت عليه مطالبه وسكت عنها لكثرتها ، أم أن يوما عاصفا ينتظر القوى الوطنية كما حدث في عام 1979 م ليشرد العراقيون مرة أخرى خارج بلدهم أو يعلقوا في أعمدة الكهرباء أو الرافعات كما حدث في الجارة إيران أيام الثورة الإيرانية، لمن هذه الأجهزة التي لا تشبع ولا تغني من جوع؟

يا صاحبي أنا كأي عراقي لا يهمه المؤتمر الوطني ولا يفيده بمثقال ذرة، إرحمني ودعني لائذاً بصمتي أعاني مرارته وجوع اليتامى وأنات الثكالى وإغتصاب الحقوق والضحك على الذقون، لذا أضم صمتي لصمت الشعب بعماله وفلاحيه وخريجيه مهندسين ومدرسين وغيرهم عن حقوقه المعلنة وغير المعلة، عن نهب خيراته المكشوفة والغير مكشوفة ، ولا أدري متى ينهض ليطالب بها، شكرا لك صاحبي وعلى الصامتين السلام .





 

 

 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات