| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 9/6/ 2010                                                                                                   

 

وداعا ابو سعدية

غضبان مزهر

غادرنا في الخامس من حزيران الرفيق العزيز ( عزالدين كريم خان اسكندر ) بشكل مفاجئ, وهو المعروف منذ زمن طويل في الستينيات من القرن الماضي بابو سعدية .
عرف الراحل بجهاديته العاليه ودوره المعروف في منطقته الكاظمية وبالذات في منطقة الدباش في مدينة الحرية حيث يلتقي الكثير من الرفاق والاصدقاء في المقهى الذي كان يملكه والمسمى بهذا الاسم .

انتمى الرفيق عز الدين الى الحزب الشيوعي العراقي ابان ثورة الرابع عشر من تموز في 1958, ونشط مع رفاقه واصدقائه وبفعالية لتأييد الثورة ومنجزاتها .

بعد انقلاب شباط 1963 كان من المقاومين لهذا الانقلاب وبعدها غادر أبو سعديه الى ايران وبعد مضي أكثر من سنة عاد الى العراق وأختفى وعاش في ظروف العمل السري وشبه العلني حيث توزيع المناشير التي تندد بدكتاتورية السلطه وتوزيع البيانات التي تشيد بدور الحزب وبطولات رفاقه في السجون والمعتقلات .

ومن الفعاليات التي شارك بها مع مجموعة من الرفاق حيث علقوا لافتة في ساحة عدن في الكاظمية ببغداد والتي على أثرها طاردتهم الشرطة واطلقت النار عليهم و اصيب احدهم برجله.

وبعد الهجمة الشرسة من قبل نظام البعث الفاشي على الحزب الشيوعي العراقي غادر الرفيق أبو سعديه الى الكويت وعندما استقر هناك ساعد أغلب الرفاق والاصدقاء الذين فروا من النظام , ودعم الحزب بكل جهد من خلال جمعه للتبرعات وكتابة البيانات وتوزيعها على العراقيين المتواجدين هناك .

وفي السويد عمل في تنظيمات الحزب في ستوكهولم وكان محطة فاعلة لجميع الرفاق الوافدين من مناطق أخرى من السويد .وقد ساعد المنظمة والرفاق والاصدقاء عندما أنشأ مكتبة خاصة له كانت عونا كبيرا لهم ودعما ثقافيا مهما في دول تفتقد الى المكتبات العربية .

رحل العزيز أبو سعدية سابقا وابو فهد حاليا ونحن بحاجة الى خبرة المناضل الذي بقي الى أخر أيامه ينبض حبا لرفاقه وحزبه .ولاقول فيه ...

ما أقسى وقع الحزن
في غربتي , يغيب ويظهر
سكاكين في قلبي توخز ... وقد ضاق بي المكان
رجع الصدى تلازمه الوحدة
ولولا أفياء ... ماعشت بقية فرحي
الدمع يشكو غربتي , رائده الحزن.
 

8 حزيران 2011



 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات