| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 9/8/ 2010



 لماذا التجني على الراحلين !؟

فارس خالد
Khalidfaris40@yahoo.com
 
لا أحدا ً يستطيع أن يتجاوز، ما تعرض له المثقف العراقي من اضطهاد،على يد النظام المقبور،ولا نأتي بجديد عندما نذكر أشكال هذا الاضطهاد،فقد استشهد الكثير من المثقفين،وهاجر الكثير منهم ليستقر بهم المقام في بلدان الشتات،مثلما توفي البعض منهم نتيجة للمعاناة الكبيرة من شظف في العيش وأمراض مزمنة من دون دواء،وبالتأكيد هي ضمن معاناة شعبنا العراقي طيلة سنوات حكم الطاغية المقبور صدام.

أن ما دعاني إلى كتابة هذه المقدمة،لكي اجعلها استهلالا للرد على موضوع منشور في موقع الناس وموقع ينابيع العراق،بعنوان يثير الدهشة والفضول،مثلما يثير الحزن والخيبة والمرارة بعد الانتهاء من قراءته،إلا وهو (القصيدة التي قتلت الشاعر كاظم الركابي) للشاعر والمبدع الكبير!! سامي عبد المنعم وهذا الرابط.
 
http://al-nnas.com/ARTICLE/SAbdMunam/5m2.htm

إن ما أثار حزني هو الافتراء في موت الشاعر،وهو أن الشاعر كاظم الركابي توفي بعد أكثر من عام على مساهمته في القراءة أمام الطاغية المقبور هو ومجموعة كبيرة من الشعراء الشعبيين،ثم انه توفي نتيجة فشل كامل في عمل الكبد مما جعل إمكانية علاجه مستحيلة،وبالطبع هذا ليس موضع خلاف ربما النظام ساهم في قتله،ولكن الذي أحزنني أكثر هو الإساءة الكبيرة إلى شاعرية هذا الشاعر الشفاف،عندما يقوم السيد سامي عبد المنعم،بدمج مقطع من القصيدة التي قرأها الشاعر كاظم الركابي مع قصيدة أخرى له،تختلف في موضوعها وبنائها الشعري عن الأولى،مما يثير الاشمئزاز عند القارئ أو متذوق الشعر،وبالتالي تجعل من هذا الشاعر الذي كتب قصيدة (مناجل) الرائعة،بعيدا عن الإبداع الشعري،حيث الخلل في وحدة القصيدة جليا،وهنا نطرح التساؤل لماذا هذا التجني على الشاعر الراحل؟؟وما هو الهدف الذي يسعى إليه الكاتب من خلال هذا التشويه؟؟ ولكي يكون القارئ الكريم على بينة أنقل إليكم قصيدته التي قرأها أمام الطاغية،وقد قرأها الشاعر الراحل مرتين عبر الشاشة الصغيرة،الأولى في جلسة حوارية ضمته إلى جانب الشاعر عريان سيد خلف والفنان حسين نعمة وسرور ماجد وعلي جودة وسالم حسين،أما القراءة الثانية فقد كانت أمام الطاغية وبثت عبر الشاشة الصغيرة أيضا،كما أود أن أشير إلى أن القصيدة كتبت للحزب الشيوعي العراقي في العيد الأربعين لتأسيسه.

إشلونكم،إشلون لون المستحه البوجوهكم
مثل الأول،لو خبط مايه وتغير لونكم
جنت أشوف الشمس تطلع مرتين
مره من حضن السما
ومره تطلع من أشوف وجوهكم
اشلونكم،اشلون حال الوفه بين عيونكم
تربي لو عافت سججنه
أنا بعيوني اشك ..ولا اشك بعيونكم
أنا بكَليبي اشك ولا اشك بكلوبكم.
 

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات