| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 9/6/ 2010

 

(هل يموت العراق) ودموع التماسيح

ياسر الرقيب

كتب.ا.د. مجيد العنكبي في يوم23-5-2010 مقالا في موقع كتابات حول احتفال جمعية المغتربين العراقين في جنيف وذكر فيه بان العراقيين حضروا بجميع اطيافهم وترقرق الدمع في العيون . ومن المعروف ان اكثر العراقيين لم يحضروا هذا الاحتفال لانهم كشفوا قيادة هذه الجمعية البعثية، والتي قامت باخفاء هويتها عنهم وبحركة ذكية كما تعتقد. اما الذين حضروا فاكثرهم لا يعرفون ان هذه الجمعية واجهة لحزب البعث (لانها لم تصرح بذلك) وخاصة الشباب منهم والمولودين خارج العراق والذين لم يكتوا بنار هذا الحزب، وبعد المقالات التي نشرت من قبل العنبكي وحسن حاتم المذكور وياسر الرقيب، بدأت تتكشف الاشياء المخفية تحت الرماد الذي حاولوا ذره في عيون العراقيين، وزاد من وضوح وجوههم الملثمة تحت ستار الجمعية الاغاني التي قدمت خلال هذا الاحتفال والتي كانت تقدم في زمن صدام كاغنية ( ياكاع ترابج كافوري، ومنصوره يابغداد ) وهي تحث الناس على الحرب والقتال اثناء الحرب العبثية التي قاموا بها وادت الى تدمير العراق وفرض الحصار عليه واحتلاله. هذه الحروب التي كان ضحيتها اكثر من مليون شهيد ومليون ارملة وثلاثة ملايين يتيم ومليوني معوق ومئات الالاف من المفقودين والاسرى.وهنا يطرح السؤال نفسه.

لماذا لم يترقرق الدمع في عيونهم سابقا كما ترقرق في هذا الاحتفال ؟
ولماذا لم يترقرق الدمع اثناء دفن مائة واثنان وثمانون الفا من الناس احياء في حرب الانفال؟ ولماذا لم يترقرق عندما ضربوا الشعب العراقي بالغازات وادت الى موت خمسة الاف مواطن عراقي ؟ ولماذا لم يترقرق على اكثر من خمسة الاف قرية ازالوها من فوق سطح الارض،وعلى المقابر الجماعية والسجون والتعذيب وحمامات الدم واجهزة ثرم البشر والقائهم في نهر الخر ، وعلى الاف الناس الذين ابيدوا بطياراتهم وصواريخهم وقنابلهم التي القيت على المدن، والناس الذين صفوا على شكل صفوف على الحيطان في الشوارع واطلق النار عليهم ولم يسمح لاهلهم بأخذ جثثهم الى بعد ان تأكل الكلاب لحمهم(كما في انتفاضة الشعب العراقي على حكمهم بعد حرب الكويت)؟
ام ان هذه الدموع هي دموع التماسيح؟
فأية عواطف جياشة لمن قتل ابناء شعبه بدم بارد ولم يرف له جفن كما قال دكتاتورهم المقبور صدام حسين؟

ان اوربا لازالت منذ الحرب العالمية ولحد هذا الوقت تمنع الافكار الفاشية فكيف تريدون من الشعب العراقي ان لا يجتث هكذا اشخاص ودم اكثر العراقيين من ضحايا نظامهم حار لم يبرد بعد ، واكثر العوائل العراقية لم تعثر على جثث ابنائها لحد هذا الوقت، ولا زلتم تضعون ايديكم بايدي قاتلي ابناء الشعب العراقي من القاعدة وجميع الارهابيين الذين يفجرون انفسهم وعبواتهم في وسط المدارس والعمال والاسواق والمطاعم.

ان البعثيون بالاعيبهم هذه يحاولون ان يدخلوا من الشبابيك بعد ان طردوا من الابواب، وكذلك يحاولون ان يوهموا الناس بانهم يبكون على العراق، ولكن هذا التباكي معروف لدى كل لبيب عراقي ويحب وطنه، ان بكائهم على الكراسي والمناصب والثروة التي فقدوها بفقدانهم الحكم في العراق ، ولن تمر الاعيبهم مرة اخرى كما مرروها بأنقلاب 1968 وقالوا بانهم جاءوا بثورة بيضاء لأخفاء تاريخهم الاسود بأنقلاب 1963 والذي أتوا فيه الى السلطة بقطار امريكي (كما ذكر سكرتير حزبهم سابقا،علي صالح السعدي) وقاموا باعمال يندى لها جبين التاريخ.

فما عليكم ايها البعثيين الا الاعتذار للشعب العراقي ونبذ افكاركم الفاشية،وحل هذا الحزب الذي رمى به الشعب الى المزبلة وهو المكان الذي يليق به. وان تتركوا حلمكم بالعودة للسلطة من حفركم العفنة التي اختفيتم فيها . لان الشعب العراقي لن ينسى سوء اعمالكم ولن يغفر لكم،وينظرالى فعل ايديكم وليس للدموع التي تترقرق في عيونكم .




9-6-2010






 

free web counter

 

أرشيف المقالات